عندما أجريت قرعة البطولة في الثاني من ديسمبر الماضي . أدرك جميع المتابعين أنهم أمام نهائي مبكر للغاية من خلال المواجهة العصيبة والمبكرة بين المنتخبين الإسباني والبرتغالي في ثاني أيام بطولة كأس العالم 2018 بروسيا. يلتقي الفريقان اليوم علي استاد "فيشت" بمدينة سوتشي الروسية في الجولة الأولي من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للمونديال الروسي في مواجهة "التحدي الكبير" بين المنتخبين اللذين اقتسما آخر ثلاثة ألقاب للقارة الأوروبية وكان كل منهما حاضرا في اثنتين من آخر أربع مباريات نهائية للبطولة القارية الأبرز. المنتخب الإسباني الفائز بلقب كأس العالم في 2010 بجنوب أفريقيا فرض هيمنته علي الساحة العالمية والأوروبية منذ 2008 وحتي 2012 وتوج بلقبي يورو 2008 و2012 فيما خسر المنتخب البرتغالي لقب يورو 2004 علي ملعبه بالهزيمة أمام المنتخب اليوناني في النهائي ثم أحرز الفريق لقب يورو 2016 بفرنسا بالفوز علي المنتخب الفرنسي في عقر داره. لهذا . تعتبر المباراة بين قطبي شبه الجزيرة الأيبيرية اليوم بمثابة نهائي مبكر للبطولة بين الماتادور الإسباني أحد أقوي المرشحين للفوز باللقب العالمي في روسيا ونظيره البرتغالي بطل أوروبا والذي يقوده النجم الشهير كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني والمتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات سابقة منهما الكرة الذهبية في العامين الماضيين. ربما يبدو كل من الفريقين كتابا مفتوحا للآخر نظرا لمعرفة كل منهما لنقاط القوة والضعف في صفوف الآخر . ولكن التغيير الطارئ الذي شهده المنتخب الإسباني بشكل مفاجئ أمس الأول الأربعاء قد يمنح المباراة أبعادا أخري ويدفع كل من الفريقين للتعامل بحذر شديد مع المباراة. كان الاتحاد الإسباني لكرة القدم فاجأ الجميع بإقالة المدرب جولين لوبيتيجي أمس الأول بعد إعلان ريال مدريد الإسباني عن تولي المدرب تدريب الفريق الملكي عقب انتهاء مسيرته مع المنتخب الإسباني في المونديال الروسي.. واعتبر الاتحاد الإسباني أن تفاوض لوبيتيجي مع الريال في فترة عمله مدربا لإسبانيا وبدون علم الاتحاد الإسباني يمثل تصرفا غير لائق استحق عليه الإقالة من تدريب الماتادور.. ودفع الاتحاد الإسباني بمديره الرياضي فيرناندو هييرو في آتون هذه المعركة المثيرة المرتقبة اليوم مع البرتغال رغم عدم تمتع هييرو نجم ريال مدريد والكرة الإسبانية السابق بأي خبرة تذكر في عالم التدريب. لهذا . سيكون أمل هييرو اليوم هو البحث عن ضربة بداية ناجحة باعتبارها الوسيلة الوحيدة لطمئنة الجماهير علي قدرة الفريق علي المنافسة.. وفي حالة تحقيق أي نتيجة أخري غير الفوز . قد يدخل المنتخب الإسباني ومسئولو الاتحاد في صراع حقيقي مع الجماهير . وهو ما يجعل مباراة اليوم بمثابة حياة أو موت للمنتخب الإسباني بقيادة نجومه الكبار مثل أندريس إنييستا وسيرخيو بوسكيتس وسيرخيو راموس وجيرارد بيكيه في مواجهة فريق النجم الأبرز رونالدو.