قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة الاقتصادية ان إسرائيل لجأت إلي السكك الحديدية لنقل البضائع بعد صعوبة انشاء قناة من إيلات لحيفا وفشل الفكرة وان هذا لن ولم يؤثر علي مكانة قناة السويس بل يؤكد علي أهميتها كمعبر عالمي للتجارة مؤكداً ان الصين وضعت قناة السويس علي طريق الحرير وعلينا استغلال المنطقة الاقتصادية الجديدة بمحور التنمية لافتاً إلي ان كل المناطق الاقتصادية لها قانون خاص لسهولة التعامل مع الاستثمارات والمستثمرين. أوضح الفريق مميش أنه خلال تحديد الاستثمارات في منطقة القناة تم تخصيص منطقة بورسعيد للصناعات الخفيفة. والصناعات الثقيلة في العين السخنة بسبب طبيعة التربة في المنطقتين. أضاف مميش انه في القريب سوف يتم افتتاح منطقة شرق بورسعيد. قائلاً: "هذا الميناء هو جوهرة مشروع القناة كله وسوف يتم افتتاحه في بداية العام المقبل.. فهذا الميناء سوف يتصل بدول البحر المتوسط ثم شرق وغرب أوروبا حتي الساحل الشرقي للولايات المتحدة.. والميناء سوف يجعل بورسعيد رمانة الميزان بين دول العالم كله". واستكمل: نعمل علي تطوير وتنمية المنطقة الاقتصادية لتكون جاذبة للمستثمرين وحددنا أنواع الصناعات التي يمكنها النجاح في تلك المنطقة مثل تجميع السيارات والغزل والنسيج والأغذية والمشروبات. وتركنا الباب متاحاً لأي استثمار آخر في تلك المنطقة. وأضاف الفريق مميش انه بالتعاون مع كبري الموانئ العالمية يتم تجديد الموانيء المصرية لاكتساب الخبرات وتحسين موانئنا. حيث تم التعاقد مع عدد من الدول مثل روسيا لعمل منظمة صناعية ينشأ فيها صناعات روسية تصدر إلي السوق الافريقية والمصرية. وقال الفريق مميش "ان إسرائيل فكرت في إنشاء قناة من إيلات وحتي حيفا بمسافة 500 كيلو متر. ولكن تكلفة انشائها باهظة للغاية. فقررت حفر 8 كيلو مترات فقط كميناء. وتنقل البضائع بالسكك الحديدية منها وحتي حيفا مستغرقة وقتاً كبيراً وتكلفة مادية كبيرة. بينما مدة مرور السفن التجارية من البحر الأحمر إلي البحر الأبيض المتوسط داخل قناة السويس لا تتعدي ال 11 ساعة فقط. أضاف الفريق مميش هناك قناة قطبية في روسيا ولكنها متجمدة لمدة ستة أشهر بالسنة نظراً لطبيعة القطب الشمالي المناخية. ولا يوجد بها ملاحة إلا في أوقات محددة. وفي بعض الأوقات يستعينون بكسارة ثلوج تسير أمام السفن التجارية في القناة لكسر الثلج. واستطاعت تلك القناة ان تنجح في عبور 46 سفينة فقط في سنة. بينما قناة السويس يعبر فيها أكثر من 50 سفينة يومياً. أوضح الفريق مهاب مميش.. "أن حجم البضائع التي عبرت القناة العام الماضي تقدر بمليار طن. مشيراً إلي ضرورة توافر ثقافة القيمة المضافة وتوافر المناطق الصناعية واللوجستية في محور القناة بجانب العمالة الفنية المدربة وقوانين الاستثمار المرنة. والبنية التحتية التي تتيح المجال للاستثمار وتحقيق الاستفادة القصوي من المنطقة الاقتصادية.