السيسي طلب تنفيذ القناة الجديدة بعد يوما بعد يوما من عرض المشروع عليه رمال قناة السويس الجديدة 100 ضعف حجم الأهرامات ميناء شرق بورسعيد سيكون رمانة الميزان بين دول العالم حجم البضائع التي عبرت القناة العام الماضي تقدر بمليار طن كشف الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية للقناة عن رد فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما طرح عليه فكرة القناة الجديدة، حيث قال: «إنه عمل على فكرة مشروع تطوير وتنمية قناة السويس وحفر قناة السويس قبل تولي الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية، وبعد توليه المسئولية تواصل مع الرئيس وطلب مقابلته لعرض الفكرة عليه». وأضاف «مميش»، فى حواره مع الإعلامية رشا مجدي ببرنامج «أستوديو البلد» المذاع على فضائية «صدى البلد» قائلا: «حصلت على موعد وعرضت على الرئيس فكرة حفر قناة السويس الجديدة مستعينا بالدراسات والجداول الرقمية للمشروع، إضافة إلى عرض السلبيات المتواجدة في قناة السويس حاليا، ومدى قدرة تلك القناة على منافسة القنوات الأخرى حال إصلاحها، ولم يعلق الرئيس على تلك الفكرة وقال «متشكر أوي». وأوضح: «في السادسة ونصف صباحا من اليوم التالي اتصل بي الرئيس وطلب مني إحضار أوراق المشروع والفكرة وأن أتوجه إلى مكتبه لبدء تنفيذ المشروع». وأكد الفريق مهاب مميش أن الحديث عن قناة السويس الجديدة لا يمكن أن يتم إلا بعد أن نتحدث عن قناة السويس الأولى وما تم في حفرها من أجدادنا العظماء. وأشار إلى أن تعداد مصر فى أثناء حفر القناة كان 4 ملايين ونصف المليون نسمة وقام حوالي مليون نسمة بحفر القناة، موضحا أن المعدات والطرق التى تم فى الحفر كانت عادية جدًا، وضعيفة. ولفت مميش إلى أن حفر القناة الأولى أخذ 100 ألف شهيد ولكن المصريين قاموا ببناء شريان للحياة ووربطوا الشرق بالغرب والشمال بالجنوب وأعطوا موقعا استراتيجيا لمصر فى الأمس واليوم والغد. وقال «مميش»: «تم البدء في تنفيذ مشروع تنمية قناة السويس وحفر القناة الجديدة عقب موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تنفيذ المشروع، موضحا أنه تم إزالة رمال من قناة السويس الجديدة تمثل 100 ضعف حجم الاهرامات». وأضاف: «المصريون أقوياء أشداء وتعاملي مع المدنيين أثبتلي صحة ذلك في حفر القناة، ففي يوم 5 أغسطس 2013 يوم إعلان بدء حفر قناة السويس، استقبلت الرئيس السيسي في مهبط الهليكوبتر، وقال الرئيس إلي: "أنا محضرلك مفاجأة وهبلغك بيها أمام الناس، وكانت اختصار مدة تنفيذ حفر القناة في عام واحد فقط بدلا من 3 سنوات» . وتابع: «أن العمل على حفر القناة كان مستمرا على مدار اليوم بأكمله، وكانت الحسابات معدة للانتهاء من القناة في ثلاث سنوات ولكن بإصرار العمال أنجزناها في عام واحد». وأكد الفريق مهاب مميش أن المستثمرين الأجانب في القناة يزيدون يوما بعد يوم، موضحا أنه التقى برجل الأعمال محمد أبو العينين لتشجيعه على زيادة الاستثمارات في أرضه بالمنطقة الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة. وأضاف مميش، أن المستثمرين المصريين لابد أن يكونوا أساس المستثمرين في القناة، قائلا: «كل الأجانب يتمنون الاستثمار في مصر، لاننا قريبون من السوق الافريقي والعربي ودول البحر المتوسط مما يجعل فرص تسوق الاستثمارات جيدة». وتابع مميش، أنه تم وضع الأسس والقوانين التي تعمل على أساسها المنطقة الاقتصادي، لافتا إلى أن كل المناطق الاقتصادية لها قانون خاص لسهولة التعامل مع الاستثمارات والمستثمرين. وأوضح الفريق مميش أنه خلال تحديد الاستثمارات في منطقة القناة تم تخصيص منطقة بورسعيد للصناعات الخفيفة، والصناعات الثقيلة في العين السخنة بسبب طبيعة التربة في المنطقتين. وأضاف أنه في القريب سوف يتم افتتاح ميناء شرق بورسعيد، قائلا: «هذا الميناء هو جوهرة مشروع القناة كله وسوف يتم افتتاحه في بداية العام المقبل .. فهذا الميناء سوف يتصل بدول البحر المتوسط ثم شرق وغرب أوروبا حتى الساحل الشرقي للولايات المتحدة.. والميناء سوف يجعل بورسعيد رمانة الميزان بين دول العالم كله». وأكد الفريق مهاب مميش أن حركة التجارة العالمية في تفاوت مستمر، وأنها كانت منخفضة في وقت حفر القناة، ولكن خططنا كانت تستهدف التجارة العالمية في قناة السويس في 2023، موضحا أن حجم التجارة في قناة السويس بدأ يتعافى. وأردف: «حققنا عائدات تعتبر الأعلى في التاريخ ولم تحدث من قبل وسيعلن عن أرقام مفرحة في شهر يوليو المقبل مع السنة المالية الجديدة عن عائدات القناة، حيث اتبعت القناة سياسة تسويقية مرنة عن طريق عرض تسهيلات للخطوط البعيدة لتعبر من قناة السويس». وأكمل الفريق مميش أنه بالتعاون مع كبرى الموانىء العالمية يتم تجديد الموانىء المصرية لاكتساب الخبرات وتحسين موانينا، حيث تم التعاقد مع عدد من الدول مثل روسيا لعمل منظمة صناعية ينشأ فيها صناعات روسية تصدر إلى السوق الأفريقية والمصرية». وقال رئيس هيئة قناة السويس «إن المناطق الصناعية الأجنبية على أرض مصرية يدفعون كل التكاليف والضرائب اللازمة، علاوة على أنهم يوفرون فرص عمل إلي المصريين، مؤكدا أنه في الفترة الماضية تعمل عمل مراكز تدريب للعاملة المصرية حتي يلتحقون بالوظائف الاجنية علي أرض مصر». وأثنى مميش، على قانون الاستثمار الجديد الذي حل جميع مشاكل المستثمرين بفكرة الشباك الواحد، علاوة على أن وزارة الكهرباء توفر الطاقة اللازمة لمساعدة المستثمرين في المشروعات الجديدة. وأشار الفريق مميش إلى أن إسرائيل فكرت في إنشاء قناة من إيلات وحتى حيفا بمسافة تفوق ال 500 كيلو متر، ولكن تكلفة إنشائها باهظة للغاية، فقررت حفر 8 كيلو متر فقط كميناء، وتنقل البضائع بالسكك الحديد منها وحتى حيفا مستغرقة وقتاً كبيراً وتكلفة مادية كبيرة، بينما مدة مرور السفن التجارية من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط داخل قناة السويس لا تتعدى ال 11 ساعة فقط. وأضاف الفريق مميش: «هناك قناة قطبية في روسيا ولكنها متجمدة لمدة ستة أشهر بالسنة نظرا لطبيعة القطب الشمالي المناخية، ولا يوجد بها ملاحة إلا في أوقات محددة، وفي بعض الأوقات يستعينوا بكسارة ثلوج تسير أمام السفن التجارية في القناة لكسر الثلج، واستطاعت تلك القناة أن تنجح في عبور 46 سفينة فقط في سنة، بينما قناة السويس يعبر فيها أكثر من 50 سفينة يوميا» . وتابع قائلا : «الصين وضعت قناة السويس على طريق الحرير، وبالتالي علينا استغلال المنطقة الإقتصادية بمحور قناة السويس لتحقيق الاستفادة القصوى منها». وأوضح الفريق مهاب مميش: «أن حجم البضائع التي عبرت من قناة السويس في العام الماضي تقدر بمليار طن، مشيرا إلى ضرورة توافر ثقافة القيمة المضافة وتوافر المناطق الصناعية واللوجستية في محور قناة السويس، بجانب العمالة الفنية المدربة وقوانين الاستثمار المرنة، والبنية التحتية التي تتيج المجال للإستثمار وتحقيق الإستفادة القصوى من المنطقة الإقتصادية». واستكمل: «نعمل على تطوير وتنمية المنطقة الإقتصادية لتكون جاذبة للمستثمرين، وحددنا أنواع الصناعات التي يمكنها النجاح في تلك المنطقة مثل تجميع السيارات والغزل والنسيج والاغذية والمشروبات، وتركنا الباب متاحا لأي استثمار آخر في تلك المنطقة».