استفزني كما استفز ملايين المصريين والعرب المتابعين للرياضة وخاصة مباريات نجمنا المصري العالمي محمد صلاح احتفال بعض الشباب في مصر بفوز فريق ريال مدريد علي ليفربول في شوارع القاهرة بشكل صارخ بعد تعمد إصابة لاعبنا الكبير وإخراجه من المباراة بسلوك إجرامي من لاعب منافس وتأثر الشعب المصري بل الشعوب العربية التي كانت تتابع المباراة بما حدث للاعبنا الكبير. كما استفزني واستفز كل المتابعين للبرامج الرياضية في الفضائيات المصرية إشادة بعض أدعياء التحليل الرياضي في مصر بالسلوك الخشن للاعب ريال مدريد سيرجيو راموس مع محمد صلاح وتثمين ما فعله لمصلحة فريقه في الوقت الذي أدانه العديد من كبار المحللين الرياضيين في صحف وتليفزيونات العالم ووصفوه بالسلوك غير الأخلاقي في التعامل مع المنافسين.. بل وقال اتحاد الجودو العالمي أن سلوك لاعب ريال مدريد مع محمد صلاح مجرم وممنوع في الجودو لخطورته علي المنافسين. أيضا كان سلوكا مستفزا ينم عن غيرة وحقد علي نجاحات نجمنا الكبير وحصده للعديد من الجوائز الرياضية الكبري في بريطانيا التي تشهد أقوي دوري في العالم أن يخرج بعض لاعبي الكرة الفاشلين في مصر بتصريحات مستفزة للشعب المصري كله حيث أكدوا أنهم يشجعون رونالدو في مواجهة محمد صلاح رغم تصريحات التحدي من اللاعب البرتغالي للاعبنا الكبير. ***** هؤلاء الفاشلون سواء في لعبة كرة القدم أو في التحليل الرياضي الموضوعي پماتت بداخلهم المشاعر الوطنية وسيطرت عليهم الغيرة وكشفوا عن حقد دفين علي لاعب يفتخر به كل عربي وكل مسلم في العالم بعد أن أصبح نموذجا للنجاح ورفع مستوي طموح الشباب العربي الذي يعاني من هزيمة نفسية في مختلف المجالات وليس في مجال الرياضة فحسب. لقد احترف بعض لاعبي كرة القدم المصريين في بعض الأندية الأوروبية وحقق بعضهم نجاحات لا ننكرها. لكنهم عجزوا عن الوصول لما حققه محمد صلاح وركبهم الغرور وسيطر عليهم الكبرياء الزائف. وصدرت عن بعضهم تجاوزات سلوكية لا تزال تصاحبهم بعد العودة الي مصر.. وذلك علي عكس ما فعله صلاح الذي أصبح مثلا يحتذي للشاب المسلم الملتزم بتعاليم دينه وأخلاقيات مجتمعه. بل أصبح مثلا أعلي لأطفال وشباب بريطانيا وقد شاهدنا الأطفال البريطانيين يسجدون في الملاعب بعد إحراز الأهداف اقتداء بما يفعله محمد صلاح ورأينا كيف استقبلت الجماهير البريطانية زوجة صلاح "المحجبة" بحفاوة بالغة وتقدير كبير في مدرجات بريطانيا وتصفيقهم لها مع أنهم يعيشون في مجتمع ينبذ المحجبات ويعتبر الحجاب مظهرا من مظاهر التطرف والارهاب. الجماهير الأوروبية كلها وليس جماهير ليفربول فقط تأثرت بإصابة محمد صلاح فلا يجوز أن يحتفل بعض شبابنا في الشوارع بعد خروجه مصابا وباكيا من ملعب المبارة بسبب لعب عنيف وخسة لاعب منافس لم يجد وسيلة لإيقاف خطورته إلا بإصابته إصابة خطيرة. لا يجوز أن يتعاطف لاعبو العالم الكبار مع محمد صلاح بعد إصابته ويدينون عنف اللاعب الذي أصابه.. ويخرج علينا بعض لاعبي الكرة المصرية- الفاشلين والحاقدين- ليبرروا ما فعله لاعب متهور تعمد وخطط لإصابة لاعبنا الكبير لخطورته الكبيرة علي فريقه. كفي حقدا وغلا -أيها الفاشلون- وابذلوا بعض ما بذله صلاح من جهد وعرق وتحد لكي تثبتوا أنكم تصلحون لهذه اللعبة وتستحقون الأموال الطائلة التي تقدمها لكم الأندية المصرية التي تعيش فوضي ما بعدها فوضي ولا تجد من يحاسبها علي إهدار الأموال علي لاعبين ومدربين فاشلين. **** هذه الغيرة تكشف عن نفوس يملأها الغل والحقد. وهذه النفوس المريضة لن تحقق نجاحا لا داخل ملاعبنا ولا في استديوهات التحليل الرياضي إلا إذا تخلصت من مشاعر الحقد والحسد تجاه محمد صلاح. فما قالوا به بعد إصابة لاعبنا المتألق استنكره محللو الكرة في العالم الذين يرفضون أن يتحقق مكسب رياضي علي حساب القيم والأخلاق.. ولذلك يجب أن يصمت هؤلاء لأنهم بمشاعرهم العدائية تجاه صلاح وغيرتهم منه يستفزون الشعب المصري كله الذي بدأ كثيرون منه في متابعة كرة القدم من أجل مشاهدة لاعبنا المبدع الذي أبهر العالم بمهاراته وأخلاقه. صلاح لم يعد مجرد لاعب كرة قدم مبدع.. بل أصبح مشروعا قوميا للتفوق والنبوغ في مختلف المجالات.. لدينا في مجال الطب والهندسة ومختلف العلوم والفنون المئات من أمثال محمد صلاح الشاب المكافح الذي يفتخر بأنه ينتمي لأسرة مصرية بسيطة وعاني كثيرا خلال رحلة كفاحه ولم تقف امكانات أسرته المادية المتواضعة في طريق حلمه الذي لم يتوقف عند ما حققه من شهرة فائقة في لعبة كرة القدم. سيظل محمد صلاح ملهما لكل مصري سليم الفطرة لا يعرف الحقد والحسد بل يزداد فخرا بكل ما يحققه ابن مصر البار الذي لعب دورا كبيرا في الوصول بنا الي نهائيات كأس العالم ويفتخر في كل مكان يتواجد فيه بأنه مصري ينتمي لأسرة مكافحة. لقد احتفل محمد صلاح بألقابة الدولية في أرض ملعب ليفربول الانجليزي وهو يحمل علم مصر والي جواره زوجته المحجبة التي ستكون هي الأخري عاملا مهما في تراجع مظاهر العداء تجاه المحجبات في أوروبا كلها وليس بريطانيا فقط. محمد صلاح قدوة ومثل في كل تصرفاته وهو مصدر فخر واعتزاز كل المصريين.. وليذهب الحاقدون الي الجحيم.