ميدالية فضية واحدة حتى الآن هي حصاد بعثتنا الأولمبية المكونة من 104 لاعب ولاعبة لم يستطع أحد منهم حتى الآن أن يحقق إنجاز سوى علاء الدين أبو القاسم صاحب فضية الشيش.. وحتى فريق كرة القدم قدم أسوأ مستوى وخرج من دور الثمانية بعد هزيمته من اليابان.. ولكن الحقيقة أن أغلب اللاعبون سافروا وهم يعلمون جيدا أنهم فاشلون... فقد خرج كل من محمد هيكل لاعب الملاكمة، بعد الهزيمة من الأوزبكى نجيتينوف سلطان وثنائى القوس والسهم أحمد النمر وندا ممدوح لاعبا، بالإضافة إلى ثمانى الرماية عزمى محيلبة ومصطفى حمدى وأمجد حسين وكريم وجيه وأحمد توحيد ونورهان محمد ومنى الهوارى ونورهان عامر. كما ودع المنافسات مناد غازى لاعب منتخب سلاح الشيش وثنائى التجديف سارة بركة وفاطمة رشاد من التصفيات الأولى بعد احتلالهما المركز الأخير، وأحمد عوض لاعب منتخب الجودو، من منافسات دور ال 16 فى وزن 66 كجم. وخرج ثلاثى الجمباز محمد شريف السحرتى وشيرين الزينى وسلمى محمود لاعبى المنتخب الوطنى للجمباز، وكذلك الملاكم المصرى محمد عليوة، الذى خرج من المنافسات فى وزن 60 كجم فى دورة ال 32، وخرجت منى حسنين لاعبة سلاح الشيش وسيد لاشين لاعب تنس الطاولة من دور ال32، وحسين حفيظ لاعب الجودو فى دور ال 16. وخسرت هادية حسنى لاعبة الريشة الطائرة من الفرنسية بى هونجيان فى فردى السيدات، وخرج ثنائى سلاح الشيش أنس مصطفى وطارق فؤاد، فيما حقق المصرى علاء أبو القاسم الميدالية الفضية الوحيدة حتى الآن فى منافسات سلاح الشيش، بينما خرج الملاكم إسلام محمد من منافسات وزن 64 كجم بعد هزيمته فى دور ال32، بالإضافة إلى ثنائى التجديف محمد نوفل وعمر عميرة. وفجر ثلاثى الجودو هشام مصباح ورمضان درويش واسلام الشهابى مفاجأة من العيار الثقيل فى بعد هزيمتهم فى الدور ال 32، كما خسر أيمن فايز لاعب المبارزة، كما ودع المنافسات رباعى السلاح إيمان الجمال ورنا الحسينى وشيماء الجمال وإيمان جابر المنافسات بعد هزيمتهم من منتخب بريطانيا العظمى. كما خرج من المنافسات ثنائى السباحة فريدة عثمان وشهاب يونس، بالاضافة إلى مصطفى الجمل لاعب العاب القوى وهشام عبد العال لاعب الملاكمة. وقد قالت لنا لاعبة الخماسي الحديث آية مدني : للأسف فترة الإعداد لم يكن بها أي نظام، لدرجة أن هناك بطولات تم إلغاءها، كما أننا كنا نبحث عن مكان للتدريب، وكنا نلغي التدريبات بسبب ظروف البلد والأمن، كما أني تعرضت لإصابات عديدة في العام الماضي، هذا بجانب عدم توفير الإمكانيات اللازمة لإعداد جيد، فالدولة ليست قادرة على أن توفر لنفسها إمكانيات فكيف توفرها لنا، ولذلك كانت هناك مشاكل مادية مما أدي إلي إلغاء سفريات ومعسكرات، ولذلك من الصعب أن أقول أني سوف أفعل شئ أو أحقق ميدالية في الأولمبياد.
حتى هاني رمزي مدرب منتخب الكرة عاني من وجود سوء تنظيم في بعض الأمور ومشاكل واجهتهم، أما في لعبة تنس الطاولة فأكد اللاعب أحمد صالح أنه من الصعب تحقيق مركز متقدم على مستوى الفردي بسبب وجود 64 لاعب من أفضل اللاعبين في العالم، أما عن المصارعة فقال المدرب حسام مصطفي: وضعنا برنامج للاعبين على قدر الإمكانيات التي أتيحت لنا، فنحن تأهلنا في مارس الماضي ودخلنا في أكثر من معسكر في بلغاريا واليونان، ولعبنا دورة البحر المتوسط وحصلنا على المركز الأول، وحقق كرم جابر ميدالية فضية، ولكن ظروف البلد بالتأكيد أثرت علينا وعلى استعداداتنا، وقمنا بعمل استعداد لحفظ ماء الوجه فقط في لندن، ولكننا لم نجد إمكانيات تعد بطل أولمبي أبدا.
أما عن أصعب ظروف فهي التي يجدها آخر من حقق لمصر ميدالية وهو بطل الجودو هشام مصباح والذي حقق الميدالية البرونزية في أولمبياد بكين وخرج في لندن، ويقول هشام مصباح: 6 أشهر قاعدين في البيت وعام كامل بدون مرتب هذا هو حالنا في فترة الإعداد والتي تأثرت بشكل كبير من ظروف البلد، كما أن البلد كلها ليست موجهة للرياضة في الفترة الأخيرة ولذلك افتقدنا لأي دعم، وهناك بطولات تم تأجيلها ومعسكرات ألغيت.
ويقول زميله رمضان درويش: الظروف صعبة جدا ولم نحصل على مستحقاتنا، وبقينا فترة كبيرة بدون تدريبات أو لعب وهذا بالطبع يؤثر على لاعب الجودو بشكل كبير، لدرجة أني كنت في التصنيف الأول ووصلت إلي أن أصبحت في التصنيف التاسع بسبب كل هذه الظروف. الكاتب الكبير أحمد رجب لخص كل ما حدث في مقاله نص كلمة قائلا: نتائج مصر في اوليمبياد لندن ككل اوليمبياد فقيرة، وكل دول العالم تنفق بسخاء علي كل لعبة رياضية صحيح أن كرة القدم عندهم لها بعض التميز، لكن أية ألعاب عندنا غير كرة القدم لا تحظي بإنفاق أو اهتمام، وهناك لاعبون مصريون يحققون بطولات فردية عالمية ولا نسمع عنهم، وفي الأولمبياد كنا دائما نفوز في رفع الأثقال لأن اللاعبين من شعب صبور اعتاد حمل أثقال الحياة، ولم نعد نفوز حتى في رفع الأثقال رغم أن الشعب مستمر في حمل الأثقال.