في ذكري انتصارات العاشر من رمضان يحلو لنا أن نذكر سيناء العزيزة علي قلوب كل المصريين. بدء تاريخ الأسرات التي حكمت مصر في آخر القرن الأربعين قبل الميلاد أي حوالي سنة "3200" ق.م أي أن عمر الدولة المصرية حوالي "5400 عام". كان حكم الدولة الوسطي من 2100 1700 ق.م أي حوالي 400 سنة من الأسرة 11 إلي الأسر ة 13 وهؤلاك الملوك امتدوا بسلطانهم إلي الشعوب المجاورة خاصة شرقاً عبر صحراء سيناء. وقضي غزو الهكسوس الذين دخلوا مصر من سيناء علي استقلال مصر وشكلوا الأسرتين 15 و16 أما الأسرة 17 فهي التي انجبت محرر مصر من الهكسوس احمس أو "أحموزي". أما الدولة المصرية الحديثة من 1555 712 ق.م فهي الأسرات من 18 إلي 24 فقد امتد سلطانها إلي شعوب الشرق الأدني لمصر فلسطين والشام ظهر رمسيس الثاني في الأسرة 19 وهو الذي حارب الحيثيين ووضع فلسطين تحت سلطانه. وفي العصر المتأخر غزا "نخاو" سورية وهزم جيش يوشع ملك اليهود في موقعة مجدو الثانية ثم انهزم المصريون في موقعة كركيمش علي نهر الفرات وأجلي المصريين عن سورية وفلسطين ونخاو هو الذي حفر أول قناة بين النيل والبحر الأحمر. بساماتيك الثالث هزمه قمبيز ملك الفرس عند الفرما "العريش" سنة 525 ق.م. عودة الفرس لمصر عام 341 ق.م عبر سيناء 22 - 203 م استرد بطليموس الرابع "فيلوباتور" رفح علي الحدود من انطيوخوس الأكبر. عام 268م قامت زنوبيا ملكة تدمر السورية بإحتلال الوجه البحري قادمة عبر سيناء سنه 619م فتح كسري الثاني مصر وطردهم هرقل عام 626م. 640 فتح عمرو بن العاص مصر عبر سينآء. 658م مصر تحت حكم الأمويين حتي 750م. 868 - 883م استقل أحمد بن طولون بمصر وسوريا عن حكم العباسيين. 1094 - 1101 المستعلي بن المستنصر "فاطمي" فتح بيت المقدس وبلاد الشاطئ السوري ثم انتزعها منه جيش الصليبيبة الأولي. 1171 1200م صلاح الدين الأيوبي وحد مصر والشام والعراق مروراً بسيناء وهو الذي أعاد المذهب السني للأزهر الشريف. الظاهر بيبرس البنقد اري قضي علي مملكة اورشليم الصليبية بعد أربع حملات قوية. 1279 - 1290 المنصور قلاوون حارب المغول وصدهم. 1382 -- 1399 صد السلطان برقوق المغول بقيادة تيمور لنك. قايتباي: 1468 - 1496 قاوم العثمانيين. 1501 - 1516 السلطان قانصوه الغوري دافع عن مصر والسلطنة حتي شمال حلب ولكنه هزم في مرج دابق. 1768 علي بيك الكبير استقل بحكم مصر واستولي علي سوريا. محمد علي 1805 وعام 1818 استولي محمد علي علي الدرعية عاصمة الوهابيين بالسعودية 1839 إبراهيم باشا يهزم العثمانيين في موقعة "نزيب" علي نهر الفرات. خلاصة ما سبق أن سيناء كانت معبراً للجيوش المصرية المتجهة شرقاً للدفاع عن مصر أو التوسع أو كانت معبراً للغزاة من الفرس والروم والعرب وغيرهم أما في العهد الحديث ومنذ ظهور الصهيونية واسرائيل وهي مطمع لهم احتلتها اسرائيل مرتين عام 1956 وعام 1967 ولكنهم خرجوا منها مدحورين بعد حرب أكتوبر 1973. كما إندحر الإرهاب الأسود وتم دفنه في سيناء عام 2018 وصارت سيناء تنعم بالتعمير والتنمية وتنعم بكثرة أهلها