في حديثه لعلماء الوزارة أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن رمضان شهر عمل وعبادة وطاعة كما أثر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وليس شهر نوم وراحة. فالعمل هو الأصل. بل مضاعفة الجهد لمضاعفة الثواب. وقال: نحن أصحاب رسالة عظيمة وفي امتحان عظيم وأصحاب الرسالات يعيدون تأهيل أنفسهم باستمرار لأننا مسئولون عن تقديم الفهم الصحيح للإسلام للناس ولا يتحقق ذلك إلا بتجديد النفس واستمرارية التعلم ومن استعظم التعلم أو ظن أنه أحاط بالعلم فقد جهل لأن الله يقول: "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا". وبالتالي فمن تصور أنه صاحب وظيفة فقط فليعد التفكير في الأمر ويدرك أنه صاحب رسالة عليه أن يؤديها كما يفعل أصحاب الرسالات. وأشار إلي أن المسئولية عن المساجد هي مسئولية مبني ومعني أما المبني فالصيانة والنظافة وإعدادها جيداً لتكون مناسبة لاستقبال ضيوف الله حتي لا يتأذي منها أحد. من الصيانة إصلاح دورات المياه لنرشد استخدام المياه فلا يصح أن نحدث الناس عن ترشيد المياه ثم يجدون حنفيات المسجد مهملة فاسدة. وقال: إننا لا نغلق الكتاتيب كما يقول البعض وإنما تزيد أعداد الكتاتيب كل ما نفعله هو امتحان المحفظ ثم التأكد من أنه ليس له انتماءات لجماعات متطرفة حتي لا يقوم بغسل عقول الأطفال وغرس أفكار متشددة في نفوسهم. وعن الاعتكاف قال: إنه في المساجد الجامعة وليس في الزوايا فكما أن صلاة الجمعة في المساجد الجامعة فإن الاعتكاف يكون كذلك فبعض الجماعات تستخدم الاعتكاف في تجنيد الشباب ونحن لها بالمرصاد. ونبه إلي أن خاطرة صلاة التراويح وهي الخطبة القصيرة وسط التراويح لا تزيد علي 5 دقائق مع الالتزام بموضوع الخاطرة الذي تحدده الوزارة كل يوم وهي خواطر تتناول الإيمانيات والروحانيات التي تناسب عظمة الشهر. وقال: إننا لن نسمح لأحد أن يعتدي علي مال الوقف وهذه مهمتنا بل إن أي إنسان يهمل مال الوقف أو يعتدي عليه يعرض نفسه لسخط الله سواء أكان من العاملين عليه أو أي إنسان آخر لأنه مال صالحين أوقفوه لأعمال الخير ولم نسمع عن أحد اعتدي عليه وختم له بخير مشيراً إلي أن الوزارة تتجه إلي توظيف مال الوقف توظيفاً جيداً حسب شروط الواقفين وسوف ننشء من ريع الوقف مائة بيت في حلايب تتكلف 25 مليون جنيه ونعيد تأهيل قرية الروضة وتتكلف 16 مليون جنيه كما استخرجنا 50 ألف شهادة أمان للمرأة المعيلة ب 25 مليون جنيه فضلاً عن 50 ألف بطاقة تموين كما خصصنا خط إنتاج لمقاعد الدراسة توزع علي القري الأكثر احتياجاً واستخرجنا 20 ألف بطاقة رقم قومي. أما البر في رمضان فقد خصصنا له 25 مليون و650 ألف جنيه لنقدم بها شنط رمضانية مدعمة وليست صدقة حتي يفيد بها من لا يقبلون الصدقات وذلك بالتعاون مع وزارة التموين والتضامن الاجتماعي وجهاز الخدمة الوطنية. كما رفعنا مخصصات البر من 24 مليون إلي 225 مليون. قال: لا حق لأحد غير الدولة في إدارة المساجد فأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق فالولاية علي المساجد من الولايات العامة فبمجرد أن يبني شخص مسجداً يخرج من ملكيته إلي ملكية الله وبعض الجماعات سطت علي المساجد واستغلتها لأهدافها وهذا لا علاقة له بالدين.. ومن هنا فلن نسمح لمسجد يحمل لافتة غير لافتة وزارة الأوقاف "وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً" زمن أن كل جماعة تختص بمسجد وتديره بطريقتها انتهي.. بعض الجمعيات تؤدي دوراً اجتماعياً نشجعها عليه لكن أن تسيطر علي المسجد أو تضع عليه لافتتها فلن نقبل. صائم بلا صيام الصيام ارتقاء بالخلق.. وسمو بالنفس عن الصغائر الغضب لأتفه الأسباب دليل جوع وعطش فقط كتب - عبدالعزيز السيد يفاجئنا البعض بالغضب لأتفه الأسباب فإذا ما لمته قال إني صائم.. فكيف والصيام تهذيب للنفس والرقي بها والتخلي عن الصغائر. الدكتور أحمد حسين وكيل كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر يقول: إن رسالة الصيام وهدفه الأساسي هو الانتقال بالإنسان من حياته المادية إلي حياة أسي وأجل وأرقي من هذه الحياة. فالصوم تدريب ومران.. أحياناً تكون فيه شدة علي النفس لكن الأمور بمقاصدها وغاياتها وهذه الغاية من الصوم هي الارتقاء بالإنسان. فالمسلم يجوع ليحس بألم الجوع عند الفقراء والمعوزين من المساكين. كما أن المسلم بهذا الإحساس يهذب نفسه ويقف أمام نوازعها ومما هو معلوم إن الإنسان مركب من مجموعة من الغرائز الجسمانية والملكات النفسية التي تنزع به دائماً إلي المغالبة والتحدي والأثرة والأنانية والخصومة بل واللدد فيها أحياناً.. وهنا يأتي الصوم ليقف حائلاً بين الإنسان وبين السيئ من غرائزه. قال د.حسين: إن من أهم ما يهذبه الصوم في الإنسان هو تهذيب نفسه وأخلاقه مصدقاً لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم "فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فإن سابه أحد أو قاتله. فليقل إني امرؤ صائم".. فالصائم إنسان ودود محب خلوق مهذب متواضع منكسر النفس مع الجميع. من يعرف ومن لا يعرف خصوصاً أقاربه وذوي رحمه وجيرانه وأصدقائه في العمل والسكن. وإنا لنعجب من بعض الصائمين الذي يتصادم ويتشاجر ويتخاصم ويتنازع مع أقرب الناس إليه. ويعادي من هم أولي بمودته ورحمته ولا يدري هذا المكسن أن من أهم شروط الصوم أن يكبح الصائم جماح نفسه وأن يبدي الإنسان التعامل الحسن والخلق النبيل لهؤلاء الأقارب بل يبادر إذا كان في هذه العلاقة ما يكدرها بإزالة هذا الكدر مصداقاً لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ليس التواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها". قال د.حسين إن علي المسلم الصائم أن يسعي إلي ممارسة عبادة الصوم بجوانبها المادية والروحية معاً. وجعلها بمثابة تدريب سنوي لتحسين أخلاقه والرقي بسلوكياته في مختلف جوانب الحياة بما يتوافق مع قول رسول الله صلي الله عليه وسلم "ليس المؤمن بطعاني. ولا لعاني. ولا فاحش ولا بذيء" فالصائم الحق في رمضان أو غيره لا يطعن في الناس وأعراضهم ولا يلقي اللعنات هنا وهناك. كما يجب علي المسلم الصائم ألا يتحدث إلا بالصدق ولا ينطق إلا بالخير ولا ينقاد للممارسات المنبوذة لأن من يفعل هذه الخصال المشينة فلا حاجة لله بصيامه لقول نبينا صلي الله عليه وسلم "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه أو شرابه". والصائم الذي يفجر في الخصومة فهو من المنافقين لقول رسولنا صلي الله عليه وسلم "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلق وإذا اؤتمن خان" وفي رواية "وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر" وإذا لم يحقق الصيام هدفه من تهذيب النفوس ورقي الأخلاق ونشر الألفة والمودة والمحبة فلا هدف منه وهو صيام منقوص. الدكتور مصطفي مراد الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر يقول: الصيام قائم علي تهذيب الأخلاق. ومبني علي سلامة القلوب. ونقاء الصدور وإخلاص السريرة ومن ثم فإن صيام رمضان جاء ليزكي النفس من أدرانها ويطهرها من أدناسها ويخلصها من شوائبها فإن الله تبارك وتعالي تولي تقييد الشياطين وحبس مردة الجن وأشباههم عن العمل في رمضان فلا يخلصون إلي ما كانوا يخلصون إليه في غيره. فيبقي علي العبد المؤمن أن يجاهد نفسه ويدرأ عنها ما يبعدها عن ربه فجاهده هنا نصف جهاد. لأن جهاد الشيطان قد ذهب وما أمامه إلا أن يعرف مرض نفسه ويداويها ويقويها ويحميها وهذا واضح في قول رسول الله صلي الله عليه وسلم "وإن امرؤ سابه أو قاتله فليقل إني صائم" ولم يطالبه بأن يقتص لنفسه أو يأخذ حقه مادياً بل دعاه الصيام إلي ما هو أكمل وأكبر وأفضل وأجل وأعظم ألا وهو العفو والصفح والمغفرة والتسامح. أضاف د.مراد أن الذين يطلقون ألسنتهم وشهواتهم في رمضان قد ارتكبوا أمراً كبيرا وأغضبوا الجليل الذي خص الصائم أن يكون أهلاً بالاتصاف بالحلم والعفو كما أن ربه عفو حليم. فقال: "يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي" فهذه الشهوة لا تقف عند الشهوة الخاصة بالنساء كما يظن بل تشمل شهوة التشفي والحقد والانتقام والانتصار للنفس.. والصائم حقاً هو الذي يكون كما أمره ربه حليماً عفواً كريماً ساتراً و لا يرد السيئة بالسيئة بل يعفو ويصفح فمن هنا فإن ما نراه في شوارعنا وغيرها من تطاول الألسنة وانطلاق الألفاظ القبيحة والنابية علي خلق الله ليل نهار ليس من الصائمين ولا من رمضان وهذا وأشباهه ما صام حق الصيام فإن الصائم الحق هو الذي يصوم بنفسه وقلبه أولاً عن كل مكروه وسوء وهذا أرفع الدرجات التي قال عنها العلماء صيام خصوص الخصوص. قال د.مراد إن الذي يخالف ما يدعو إليه الصيام فهو من الخاسرين في مضمار رمضان فإن أول عقبة من عقبات رمضان هي التوبة وتنقية النفس وحفظ الجوارح من آفاتها.. أما ترك الطعام والشراب فما أيسره علي الناس أجمعين وكم من رياض وغيره يتمرن علي ترك الطعام والشراب لساعات طويلة لكن الصوم مدرسة أخري تربي أبنائها علي جميل الخصال ومحاسن الشيم وتنقي النفس من أمراضها وهنا يثمر الصوم ثمرته الحقيقية الناصعة البيضاء الطاهرة النوراء وهذا ينتقل إلي المجتمع كله فيحول المسلمين إلي قمة الأخلاق ومعالي الأمور وهنا يظهر ما أراده الله في قوله "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون" فهنا تظهر التقوي كثمرة أولي من ثمرات الصيام. كما أن الآيات التي تسبق آليات الصيام نهت عن الاعتداء علي النفس المعصوصة وأوحي بالقصاص مع من تعدي ثم أمر بإعطاء الورثة حقوقهم من الوصية وغيرها دون ظلم أو تقصير ثم نادي الحق جلا وعلا بالصيام وعلي الصائم أن يتصالح مع نفسه وغيره ولا يتنازع مع أحد في العمل أو المنزل أو الشارع حتي يحفظ صيامه. أولئك العباقرة من نافذة: شكري القاضي "5" الشيخ محمد الصيفي.. مؤسس "رابطة تضامن القراء" * كان خادم القرآن الكريم الشيخ محمد الصيفي "1885 1955" شيخ القراء بلا منازع. باعتباره أحد أبرز ثلاثة اقطاب تأسست بهم دولة التلاوة المباركة بمطلع القرن العشرين "أحمد ندا علي محمود محمد الصيفي". ويعد شيخنا القارئ المخضرم محمد الصيفي أول قارئ يحمل عالمية الأزهر وينفرد تقريبا بوضع أسس التلاوة عمليا علي دكة التلاوة. فقد كان بالفعل عالما وصاحب فضيلة. فإذا ما فرغ من التلاوة تفرغ لشئون القراء وبذل قصاري جهده في تعليمهم وتوجيههم والدفاع عن مصالحهم. ولذا فقد تقدم الصفوف لإنشاء رابطة تضامن القراء بمطلع الأربعينيات وتولي رئاستها نحو خمسة عشر عاما وحتي رحيله بمنتصف الخمسينيات. * لم أكن قد استمعت للشيخ الصيفي من قبل. وعندما شرعت للتأريخ للقراء بنهاية القرن الماضي حرصت أكثر ما حرصت علي الاستماع لشيخ القراء محمد الصيفي فيما ينشر من سورة التوبة. فإذا بي رصين صوته الخاشع العميق الواعظ المتمكن.. ياااالله فالرجل يقرأ ويرتل ويجود ويعلم في آن واحد.. استمع اليه وتوقف عند الآية "38" استمع وتأمل وسوف تكتشف علي الفور أن صوت الشيخ الصيفي صوت سماوي يحاورك. ويقنعك ويعلمك كيف تستمع. صوت مرموق يتربع في القلب. ويلتصق بالذاكرة لم يهرب منه حرف واحد. يسيطر تماما عن أدواته. يهتم اكثر ما يهتم بعلوم القراءات والأداء ومخارج الألفاظ والوقف والابتداء وموسيقي القرآن. فينبه المستمع ويلفت نظره الي معني الآية وإدراك مغزاها. * عاش الشيخ محمد سلامة في حي القراء بالعباسية بجوار المشايخ علي محمود. الفشني. ومحمد سلامة. وكامل يوسف البهتيمي وسمي الشارع الذي يسكنون فيه باسم: "شارع الشيخ الصيفي" ومازال اسمه حتي اليوم.. جدير بالذكر ان الشيخ الصيفي أنجب تسعة أبناء منهم خمس اناث. وأربعة ذكور اكبرهم هو أمين الصيفي وكيل الجهاز المركزي للتنطيم والإدارة الاسبق وأشهرهم المخرج السينمائي حسن الصيفي زوج الفنانة زهرة العلي.. رحم الله الجميع. قضية فقهية ثواب صلاة التراويح في البيت مثل الجامع لا تمنعوا النساء من الذهاب للمساجد محمد زين العابدين صلاة المرأة الفرائض والتراويح في المسجد جماعة أفضل أم صلاتها في منزلها؟ وهل يتساوي الثواب لأداء الصلاة في المسجد والمنزل معًًا؟ يقول الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر انه من المقرر شرعًا للمسلمة شهود الصلوات كلها حسب ظروفها بالمسجد. وقد كانت الصحابيات رضي الله عنهن يشهدن صلاة التراويح في المساجد وهذه دلالة واضحة علي مشروعية كثرة الخطي إلي المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة وتحصيل المثوبة والأجر من الله تعالي. يوضح الدكتور عبدالعزيز فرج أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الأصل أنه لا يجوز للمرأة أن تخرج من بيت الزوجية سواء أكان لأداء الصلاة المفروضة أو نوافل كصلاة التراويح في رمضان. أو لأداء واجب اجتماعي كتلبية دعوة أو صلة أرحام. فلابد من إذن الزوج ورضاه ويؤيد حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم قوله: "صلاة المرأة في حجرة نومها خير من صلاتها في مسجدي هذا" فخص رسول الله صلي الله عليه وسلم تأكيدا لستر المرأة وحفاظا عليها أن تكون صلاتها في حجرة نومها سواء أكانت مفروضة أو نافلة وجعل لها الخيرية من صلاتها في مسجده الشريف ونحن نعلم مدي فضل وثواب الصلاة في مسجده صلي الله عليه وسلم فإن دل هذا فإنما يدل علي صيانة الإسلام للمرأة من التبذل أو الخروج دون ضوابط شرعية لها بحجة إتيان المسجد ورغم هذا إذا التزمت المرأة بالضوابط الشرعية في خروجها بأن أذن لها بالخروج الزوج مستترة محتشمة مع ذي رحم. والتزمت آداب الطريق إلي أقرب مسجد لها.. فلا مانع شرعا من إتيانها المسجد والصلاة فيه مصداقا لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم "لا تمنعوا إماء الله المساجد" فهذا الحديث محمول علي توافر الضوابط الشرعية لها التي سبق ذكرها. وعلي شرط ألا يكون في خروجها تضييع لواجبات وحقوق الزوج والأولاد والتي يفرضها عليها رسول الله بقوله: "والمرأة راعية في بيتها ومسئولة عن رعيتها" فإذا تعارض خروجها مع تلك الواجبات المفروضة عليها تجاه الزوج والأودال فالأولي عدم الخروج. أضاف انه إذا كان الإسلام قد حث المرأة علي الصلاة في البيت فليس في ذلك نقصان في الثواب لكونها لم تصل في المسجد بل لها ثواب المصلين في المسجد. وخروج المرأة للصلاة سواء أكان لأداء الفريضة أو النافلة في المسجد أو في البيت لا يمنع حصولها علي الثواب الكامل الذي يحصل عليه المصلون لأن بيتها بمثابة مسجد. أشار الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء إلي أن المرأة تصلي التراويح حيث شاءت فإن شاءت أن تصلي في بيتها فلها هذا وإن أرادت الذهاب للمسجد حتي تستعين بأخواتها واخوانها علي العبادة فلها هذا والعبرة ليست بالمكان فتصلي التراويح في المكان الذي تجد فيه قلبها وتخشع فيه سواء أكان البيت أم المسجد وقد ساوي الإمام الشافعي في ثواب صلاة التراويح في البيت أو المسجد سواء للرجال والنساء. وعليه فالمرأة لا تمنع من الذهاب لبيت الله تعالي سواء لحضور درس العلم أو لصلاة التراويح أو لقراءة القرآن وهذا ما علمه لنا النبي صلي الله عليه وسلم حيث أمر الرجال بقوله: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله". أما قوله: "صلاتك في بيتك خير" فهو مبني علي أن الأفضل للنساء التستر. فإذا كانت المرأة تخرج لشراء ما نحتاجه وللتنزه وغير ذلك فهذا كله مباح فلا حرج أن تخرج للمسجد ولا ينبغي للرجال منعها في ذلك. قيمة الوقت في رمضان بقلم: الدكتور عباس شومان في شهر رمضان يصوم الناس من طلوع الفجر إلي غروب الشمس وبين هذين الوقتين يؤدون الصلوات كعادتهم في غير رمضان في أوقات محددة. هناكك وقت محدد لصلاة الفجر. وآخر للظهر وآخر للعصو والمغرب والعشاء. وفي شهر رمضان يمسك الناس في لحظة واحدة. وهي عند طلوع الفجر الصادق ويفطرون في لحظة واحدة عند أذان المغرب. وهذا يشير إلي أهمية الوقت في الإسلام. والذي تبرز أهميته أكثر وأكثر في رمضان والوقت فيه محدد وكثير من الناس بل معظم الناس لا يفتأون ولا يكلون من النظر في ساعاتهم استعجالاً لوقت إفطارهم وتحرزا من الوقت إمساكهم. الجميع يعرف قيمة الوقت ينتظرون هل دخل وقت الفجر أم لازلنا في فسحة من أمرنا نأكل ونشرب؟ ثم إذا قارب النهار علي آخره يستعجلون نهايته ونتظرون هل أذن المغرب حتي يفظروا؟ فإذا كان الوقت كذلك. وإذا كان لازمة من لوازم رمضان. وإذ كان رمضان نفسه مرتبطاً بالوقت بين شهور السنة. فعلينا أن ندركك أهمية الوقت. وأن ندرك أن الوقت هو جزء من أعمالنا. فالإنسان ما هو إلا أوقات. فإذا مضي بعضها مضي بعضه فهو مجموعة من السنين والأيام والساعات والدقائق والثواني. كما مر شيء من ذلك مضي بعضه حتي ينتهي أجله فيكون بين يدي الله عز وجل. إذا كان الوقت بهذه الأهمية وبهذه المكانة. وإذا كنا نعرف قيمته في رمضان فنعرفه عدد ساعات الصيام ودقائيه ونعرف أوقات الأذان لجميع الصلوات بكل دقة وبكل تحديد. وإذا كنا نعرف كم يوماً مضي من أيام رمضان وكم من الأيام بقي لننتهي من رمضان. وكل هذه أوقات. فعلينا أن نعلم أن الوقت في رمضان هو الوقت في غير رمضان. وأن كل وقت نضيعه في غير طاعة الله عز وجل. التي لا تقتصر علي الصلاة ولا علي الصيام ولا علي الحج. وإننا في كل عميل يتقرب به المرء من الله عز وجل فلنحافظ علي الوقت ولنعرف قيمته وطوال العام. إذا خرجنا بهذا من شهر رمضان فهذا يكفينا لأننا تعلمنا شيئاً مهماً وللأسف الشديد الكثير من الدول التي ليست علي الإسلام تعرف قيمة الوقت أكثر منا بكثير وهذا عيب في أمامة الإسلام. وليس في الإسلام الذي جاء بالوقت بدقائقه وجعله مقرونا بمعظم الأعمال والطاعات التي يتقرب بها المرء إلي الله عز وجل وإلي لقاء آخر نستودعكم الله. بالحسني بقلم: فريد إبراهيم سهرات إذاعة القرآن ما قامت إذاعة القرآن به من فرض رسوم علي القري والنجوع والمدن التي تقوم بنقل سهرات دينية منها يستحق التوقف والتساؤل عن مهمة هذه الإذاعة ومسئوليتها التي أقامتها مصر من أجلها. وأما السؤال الذي توقفت عنده فيتمثل في مدي معرفة القائمين علي الإذاعة أو من أصدروا مثل هذا القرار والتوجيه بمهمة الإذاعة أو حتي مسئولية الإعلام القومي. والذي نعرفه بداهة وبدأ يختلط علي الناس حتي علي المتخصصين أن هناك فرقا بين الإعلام القومي والإعلام الخاص. فالإعلام القومي خدمي في الأساس وإن حقق مكاسب في مجالات معينة لكن مهمته الأساسية خدمة المجتمع و الدولة وتفنيذ سياستها أما الإعلام الخاص فقام باعتباره عملا تجاريا يستهدف صاحبه أعلي قدر من الكسب. من هذا المنطلق تختلف الرسالتان والتوجهان. وبالتالي إذا تصرفت إذاعة القرآن الكريم التي مهمتها خدمية ودعوية مثل الإعلام الخاص وسعت إلي الكسب بأي وسيلة فيمكنها أن تقوم بأمور كثيرة بعيدا عن الدين لتحقيق هذا المكسب وإذا أردنا أن نعيد ما سألناه بطريقة أخري لقلنا وكم تخسر الدولة أو الإذاعة إذا ما ذهب العلماء إلي النجوع يحدثون الناس من خلال سهرة دينية عن صحيح الدين ويزيلون من أذهانهم تصورات خاطئة عن إسلامنا. كذلك لماذا أقامت مصر هذه الإذاعة وزودتها بأقوي الأجهزة لتصل إلي العالم كله.. هل كانت مصر من الترف بحيث تنفق مثل هذه الأموال دون فائدة أم أنها كانت تؤدي واجبا نحو المسلمين في كل مكان ومهمة تعرف أنها مسئولة عنها بل كانت تتعامل مع مسلمي العالم بما تملكه من قوي ناعمة تتمثل في علمائها وهي قوي لا تتوفر لدولة أخري. لماذا ترسل مصر سنويا علماء إلي العام كله علي نفقتها وتستقدم طلابا علي نفقتها. إن ما قامت به إذاعة القرآن من فرض 7 آلاف جنيه علي من يدعوها لنقل سهرة دينية خرج عن أهداف الإذاعة ويجب أن يلغي لأن الإذاعة نفسها تعرف سعادة أهل القري بمجئ العلماء إليهم وقد تعرف أثر مثل هذه الجولات في نشر الوعي الوسطي في مقابل تشدد نعاني منه ما يقال علي إذاعة القرآن يقال علي كل الإعلام القومي الذي يجب أن يظل يدرك أن له مهمة لا تختلف عن مهمات كل القوي المصرية. حديقة الصائم قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: إذا وجدت الصبر يساوي البلادة فلا تخلطن بين تبلد الصباع المريضة وبين تسليم الأقوياء لما ننزل بهم. الإسلام وحركة بالحياة يقول فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي: الإسلام هو حركة في الحياة تناسب خلافة الانسان في الأرض فكل حركة تؤدي إلي اعمار الأرض فهي من العبادة فلا تأخذ العبادة علي انها صوم وصلاة فقط لان الصلاة والصوم وغيرهما هي الاركان التي ستقوم عليها حركة الحياة التي يبني عليها الاسلام. لكل أمر ما يناسبه قال معاوية بن ابي سفيان: اني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني ولو أن بيني وبين الناس بشعره ما قطعتها اذا شدوها أرخيت وإن ارخوها شددت. قال الشيخ محمد راتب النابلسي: حينما يكون طريق القوة الوحيد هو المعصية فالضعف وسام وشرف وحينما يكون طريق الغني الوحيد هو أكل أموال الناس بالباطل فالفقر وسام وشرف. علامات أربع قال الخليفة الأول أبو بكر الصديق: أربع من كن فيه كان من خيار عباد الله من فرح بالتائب واستغفر للمذنب ودعا للمرير واعان المحسن.