السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره الأوغندي:

كل التسهيلات لدعم الاستثمار بين البلدين

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر بدولة أوغندا الشقيقة. مرحبا بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في بلده الثاني مصر.
وقال الرئيس خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأوغندي "ان زيارة الرئيس الأوغندي مهمة للغاية تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين. والتي نعمل علي توطيدها وتحقيق الأهداف المشتركة والتنمية والازدهار بين البلدين".
وأعرب الرئيس "عن تقديره الكبير للجهود المتواصلة للرئيس الأوغندي في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الافريقية وخبرته الكبيرة في تعزيز العمل الافريقي المشترك وهو الدور الذي يحظي بتقدير كبير علي المستوي الاقليمي والدولي.
وأشار السيسي الي انه اتفق مع الرئيس الأوغندي علي تدعيم العلاقات بين البلدين بما يدعم المجال الاقتصادي من أجل الوصول لأفضل السبل للاستخدام الأمثل للموارد البشرية المتوفرة لدي البلدين وأوضح الرئيس أنه تباحث مع الرئيس الأوغندي لزيادة فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة الاستثمار المصري في السوق الأوغندي وتقديم كل التسهيلات من قبل حكومتي البلدين لدعم تلك الاستثمارات.
فيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الأوغندي: أخي فخامة الرئيس يوري موسيفيني. رئيس جمهورية أوغندا
السيدات والسادة
اسمحوا لي في البداية أن أرحب بأخي العزيز فخامة الرئيس يوري موسيفيني في بلده الثاني مصر. في هذه الزيارة المهمة التي تعكس عمق العلاقات بين الدولتين والشعبين الشقيقين. والتي نعمل علي توطيدها وتدعيمها لتحقيق الأهداف المشتركة في التنمية والازدهار في البلدين.
وأود بهذه المناسبة أن أعرب عن تقديري الكبير للجهود المتواصلة لأخي الرئيس موسيفيني في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الافريقية. ودوره كقيادة افريقية تاريخية حكيمة لديها خبرة متراكمة. ومشهود لها في تعزيز العمل الافريقي المشترك وتحقيق ما تصبو اليه شعوب القارة من طموحات. وهو الدور الذي يحظي بتقدير كبير علي المستويين الاقليمي والدولي.
السيدات والسادة
لقد شهدت العلاقات المصرية الأوغندية زخما ملحوظا خلال الأعوام الماضية. وقد اتفقت مع أخي الرئيس موسيفيني. منذ لقائنا الأول في قمة مالابو الافريقية في يونيو 2014 وخلال زيارتي لأوغندا في ديسمبر 2016 وعبر لقاءاتنا المتتالية علي هامش الفعاليات الافريقية المختلفة. علي ضرورة العمل لتدعيم وتطوير العلاقات بين البلدين بما يحقق التكامل الاقتصادي ويرسخ المصالح المشتركة بيننا. والتوصل لأفضل السبل للاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية المتاحة لدينا.
وأود أن أنوه بتزامن هذه الزيارة الكريمة لفخامة الرئيس موسيفيني مع انعقاد الدورة الثانية للجنة الوزارية المشتركة بين مصر وأوغندا بالقاهرة علي مدار الأيام الماضية. وأرحب في هذا الاطار بما شهدته اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة من رغبة صادقة لدي الطرفين في تعزيز التعاون الثنائي. وتوصلها الي اتفاقات في عدة مجالات. بما في ذلك مجالات الزراعة والكهرباء. وبما يحقق المنفعة المشتركة وتبادل الخبرات وتنمية الكوادر البشرية في الدولتين.
الاخوة والاخوات
لقد تباحثنا حول فرص زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين. خاصة في ضوء الاهتمام الكبير الذي يبديه القطاع الخاص المصري لزيادة استثماراته في السوق الأوغندي في مجالات صناعية وزراعية متنوعة. وقد اتفقنا علي أهمية تقديم كل التسهيلات الممكنة من حكومتي البلدين لدعم تلك الاستثمارات. وكذا العمل علي زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وأوغندا بما من شأنه أن يمثل نموذجا ناجحا للتكامل المطلوب بين الدول الافريقية.
السيدات والسادة
لقد تباحثت مع شقيقي الرئيس موسيفيني أيضا حول موضوع مياه النيل. وأهمية تعزيز التعاون بين دول الحوض بغرض تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال قمة حوض النيل التي عقدت في عنتيبي عام 2017 بشأن الاستخدام المستدام للموارد المائية في حوض نهر النيل. بما من شأنه أن يحقق المصالح المشتركة لكافة شعوبنا في دول المنابع ودول المصب وتجنب الإضرار بأي طرف. كما أوضحت لأخي العزيز الموقف المصري الخاص بملف سد النهضة ومدي حرصنا علي التوصل الي حل للمسائل العالقة وفقا لاتفاق اعلان المبادئ الموقع في 2015. وذلك في ضوء اهتمامنا البالغ بنهر النيل وأهميته القصوي في الوفاء باحتياجاتنا المائية.
كما تبادلت مع أخي الرئيس موسيفيني وجهات النظر في مختلف القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها قضايا قارتنا الافريقية. حيث اتفقنا علي أهمية التنسيق المصري الأوغندي للعمل علي حل الأزمات المختلفة التي تواجهها القارة. وأود في هذا الصدد التنويه بالتحرك المصري الأوغندي المشترك لتعزيز الاستقرار بجنوب السودان كأحد الأمثلة الناجحة للعمل الافريقي المشترك.
وقد شهدت مباحثاتنا أيضا مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة. وأهمية تعزيز تكاتف المجتمع الدولي لقطع مصادر تمويل الإرهاب الذي يمثل مصدر تهديد حقيقي لمختلف دول العالم. بما يتطلب أخذ مواقف حاسمة ضد كل الدول والكيانات التي ترعي مثل تلك الأنشطة أو توفر لها الملاذ الآمن للقيام بأعمال تخريبية.
السيدات والسادة
أود أن أعرب مجددا عن سعادتي البالغة باستقبال أخي الرئيس موسيفيني اليوم بالقاهرة. في هذه الزيارة التاريخية التي نتطلع لتكرارها كثيرا. كما أتمني له وللشعب الأوغندي الشقيق دائما كل الخير والازدهار.
هنأ الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الرئيس عبدالفتاح السيسي في بداية كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بقصر الاتحادية بالأمس مرتين وذلك علي انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي مرة ثانية وأيضا علي نجاح الرئيس السيسي علي إنقاذ مصر من براثن المتطرفين الذين تسببوا في مشكلة كبيرة لمصر وإفريقيا.
وقال إنني أنظر إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أنه محارب ومقاتل للحرية فهو يتشابه مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي أنقذ مصر فسياسة الهوية هي سياسة خطيرة يمكن أن تدمر بلدا بالكامل ونحن كثوريين نعتقد في سياسة المصلحة لذا فإنني سعيد إن مصر لديها قيادة متقدمة ومستقرة تتطلع إلي التقدم وتحاول أن تستغل تلك الهوية ولا ينبغي انتهازها أو استغلالها في تحقيق الأغراض الانتهازية.
وأضاف: تباحثنا قضايا القطاع الخاص. واستغلال الفرص وإضافة القيمة علي المواد الخام الواسعة حتي نستكمل منتجاتنا بدلاً من استيرادها وتحمل الدولة تكلفة استيرادها وأن الحكومة ستطيع أن تسهم في تنفيذ بعض المشروعات مع القطاع الخاص.
أوضح أننا ناقشنا استغلال نهر النيل كوسيلة للتنقل وهي وسيلة رخيصة كانت تستخدم في السابق عن طريق السودان وقطارات السكة الحديد ونأمل أن نستعيد تشغيلها مرة أخري فلقد منحنا الله وسيلة نهر النيل ويمكن أن نعيد استخدامه كوسيلة نقل كما كان في السابق وهو ما تفعله الدول الأوروبية من تنقل ونقل بضائع عن طريق نهر الراين أو الدانوب مما ساعد علي التطور والتقدم لهذه الدول الأوروبية.
أكد أننا تباحثنا أيضا قضايا الأمن في المنطقة والعنف وهو أمر بالغ فالشخص الذي يتسم بالعنف يستخدم أدوات كالسكين والذي يستخدمه أيضا الأطباء للقضاء علي المرض في جسد المريض ولكن مع اختلاف الهدف وهو تدمير الشعوب وعلي البلدان الإفريقية أن تعمل علي مجابهة الإرهاب وتتكاتف لمواجهته فهؤلاء الإرهابيون مفلسون وليس لديهم إلا استهداف الشباب بقنبلة داخل مسجد أو كنيسة.
وأضاف: انني أشكر الوكالة المصرية في التعاون لتنفيذ مشروعات داخل أوغندا مثل السيطرة علي الفيضانات ببحيرة فيكتوريا فإنني مهتم بهذه الوكالة وما تنفذه من تقديم المساعدات لأوغندا.
وأضاف أني دعوت الرئيس السيسي لزيارة أوغندا قريباً لمشاهدة فروع نهر النيل علي الطبيعة وهي ستكون الزيارة الأولي لرئيس مصري فالرئيس السابق مبارك كان قد قام بزيارة إلي أوغندا مرة واحدة ولكن عندما كان نائباً للرئيس وانتظر زيارة الرئيس السيسي ليري مشكلات نهر النيل علي الطبيعة.
السيسي ونظيره الأوغندي يشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية
مذكرة تفاهم في إنشاء وإدارة المناطق الصناعية
محطة لتوليد الكهرباء بالخلايا الفولتية قدرة 4 ميجاوات
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس ونظيره الأوغندي يوري موسيفيني بقصر الاتحادية توقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في المجالات المختلفة ووقع وزير الخارجية سامح شكري من الجانب المصري علي البيان الختامي بشأن الزيارة الرئاسية ومحضر الدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية الأوغندية. فيما وقع عن الجانب الأوغندي وزير الخارجية سام توكيسا.
كما وقع وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر عن الجانب المصري علي اتفاقية ثنائية بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر ووزارة الطاقة والتنمية المعدنية في أوغندا بشأن قيام الحكومة المصرية بتنفيذ محطة توليد الكهرباء باستخدام الخلايا الفولتية بقدرة 4 ميجاوات في أوغندا. فيما وقع من الجانب الأوغندي إرين موليني وزيرة الطاقة والتنمية المعدنية.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد استقبل أمس نظيره الأوغندي يوري موسيفيني بقصر الاتحادية حيث جرت مراسم استقبال رسمية فور وصول الضيف ثم عزفت الموسيقي العسكرية السلامين الوطنيين الأوغندي والمصري.
استعرض الرئيسان حرس الشرف وصافح الرئيس الأوغندي كبار مستقبليه كما صافح الرئيس السيسي الوفد المرافق للرئيس موسيفيني. ثم التقط الرئيسان صورة تذكارية داخل القصر الرئاسي.
كما وقع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر من الجانب المصري علي عقد تنفيذي بين الوزارة ووزارة الطاقة والتنمية المعدنية في أوغندا بشأن إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بواسطة نظم الخلايا الفولتية قدرة 4 ميجاوات بمنطقة "بوسا" بجمهورية أوغندا. فيما وقعت من الجانب الأوغندي وزيرة الطاقة والتنمية المعدنية أرين موليني.
كما وقع وزير التجارة والصناعة الدكتور طارق قابيل من الجانب المصري مذكرة تفاهم في مجال إنشاء وإدارة المناطق الصناعية بين الهيئة العامة للتنمية الصناعية المصرية وهيئة الاستثمار الأوغندية. فيما وقع عن الجانب الأوغندي سام كوتس وزير الخارجية.
ووقع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عبدالمنعم البنا من الجانب المصري. علي مذكرة تفاهم بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أوغندا في مختلف المجالات الزراعية. فيما وقع من الجانب الأوغندي "سينبيجا فينسينت" وزير الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية.
السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة:
اللجنة المشتركة وضعت خارطة طريق لتعزيز التعاون
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بقصر الاتحادية الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي يقوم بزيارة القاهرة لمدة يومين حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين.
صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عقد جلسة مباحثات مع رئيس أوغندا حيث أشاد بالدور الحكيم الذي يقوم به الرئيس موسيفيني كأحد القيادات التاريخية للقارة الافريقية وجهوده لتعزيز الأمن والاستقرار بالقارة. مؤكدا علي تميز العلاقات بين البلدين وحرص مصر علي تطويرها في جميع المجالات ورحب الرئيس بما شهدته اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت بالقاهرة خلال الأيام الماضية من مباحثات هامة لوضع خارطة طريق لتعزيز التعاون بين مصر وأوغندا بمختلف المجالات. فضلا عن متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وتعظيم الاستفادة منها مشيرا إلي اهتمام رجال الأعمال المصريين بزيادة الاستثمارات المصرية في أوغندا.
كما استعرض الرئيس المشروعات القومية الجاري تنفيذها في مصر في اطار الجهود التنموية التي تقوم بها الحكومة لافتا إلي أهمية تعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الافريقية من اجل تحقيق تطلعات جميع شعوب القارة نحو التنمية والازدهار.
اضاف المتحدث الرسمي ان الرئيس الأوغندي أعرب عن امتنانه لدعوة الرئيس له لزيادة مصر وتقديره لحفاوة الاستقبال موجها للرئيس التهنئة بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية. ومشيدا بجهوده في انقاذ هوية مصر من المتطرفين.
كما أكد رئيس أوغندا علي قوة الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات خاصة في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر علي الصعيد الاقليمي واستعادتها لدورها الريادي بالقارة الافريقية.
أشار الرئيس موسيفيني إلي وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين في العديد من المجالات. لاسيما علي الصعيد الاقتصادي مشيدا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في أوغندا ومساهمتها في جهود التنمية وتطلع بلاده إلي زيادة نشاط القطاع الخاص المصري بالسوق الأوغندي ومؤكدا حرص بلاده علي توفير كافة التسهيلات والمناخ الداعم لذلك.
كما أعرب الرئيس موسيفيني عن تقديره لما تقدمه مصر من دعم فني علي مدار السنوات الماضية معربا عما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.
ذكر السفير بسام راضي ان المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية خاصة بعد انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بالقاهرة الأيام الماضية وما أسفرت عنه من اتفاق حول توقيع عدد من اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات مختلفة حيث أكد الرئيسان أهمية العمل علي سرعة تفعيل تلك الاتفاقيات بهدف الاستمرار في الارتقاء بأوجه التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات بينهما.
وقد تناولت المباحثات كذلك آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الافريقية حيث تم استعراض المستجدات في كل من جنوب السودان وليبيا ومنطقة وسط وشرق أفريقيا. بالإضافة إلي جهود مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه الدول الافريقية. حيث تم الاتفاق علي تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين البلدين.
وقد رحب الرئيس في هذا الإطار بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية. مشيدا بمساعي الرئيس الأوغندي للتوصل إلي حلول سياسية للأزمات التي تواجهها القارة وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب في أفريقيا.
كما اتفق الرئيسان علي أهمية تعزيز التكامل بين الدول الافريقية خاصة في المجال الاقتصادي وتطوير التعاون بين القطاع الخاص. والمضي قدما في اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.
وقد ناقش الرئيسان كذلك موضوع مياه النيل. حيث اتفقا علي أهمية تعزيز التعاون بين دول الحوض بغرض تحقيق الاستخدام المستدام للموارد المائية في حوض نهر النيل. بما من شأنه أن يحقق المصالح المشتركة لشعوب دول المنابع ودول المصب وتجنب الإضرار بأي طرف.
تنمية التبادل التجاري بين البلدين
قابيل وجومي: تشكيل مجلس أعمال مشترك
كتب جلال راشد ورضا العراقي:
عقد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة جلسة مباحثات مع فريدريك جومي وزير الدولة الأوغندي لشئون التجارة والتعاونيات. تناولت سبل تعزيز حركة التجارة البينية والمشروعات الاستثمارية المشتركة بين مصر وأوغندا خلال المرحلة المقبلة.
قال الوزير ان مصر وأوغندا ترتبطان بعلاقات سياسية تاريخية واستراتيجية ساهمت في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وعلي كافة الأصعدة. مشيرا الي أهمية الاستفادة من العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وأوغندا في تنمية معدلات التبادل التجاري بين البلدين.
ولفت قابيل الي أن المباحثات قد تناولت أهمية تشكيل مجلس أعمال مصري أوغندي مشترك يسهم في نقل منظومة التعاون الاقتصادي بين البلدين لآفاق أوسع ومستويات غير مسبوقة خاصة في ظل التوجه الحالي للحكومة المصرية بصفة عامة ووزارة التجارة والصناعة بصفة خاصة نحو تحقيق المزيد من التكامل الاقتصادي مع دول القارة الأفريقية وتحقيق الاستفادة القصوي من اطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية.
أضاف الوزير ان الوزارة تنفذ حاليا استراتيجية متكاملة لتعزيز الصادرات المصرية لأسواق دول القارة الافريقية. لافتا في هذا الصدد الي ان الصادرات المصرية للأسواق الافريقية حققت خلال الربع الأول من العام الجاري نسبة زيادة قدرها 17% حيث بلغت 901 مليون دولار مقارنة ب 745 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2017.
ولفت قابيل ان العلاقات المصرية الأوغندية تشهد خلال المرحلة الحالية زخما سياسيا واقتصاديا مكثفا يعكس حرص القيادة السياسية في مصر علي استعادة دور مصر التاريخي والريادة بالقارة الافريقية. لافتا الي أن أوغندا تحظي بأهمية خاصة داخل القارة الافريقية بالنسبة للحكومة المصرية خاصة وانها احدي الدول الرئيسية بمنطقة حوض النيل.
وقال الوزير ان الاستثمارات المصرية بالسوق الأوغندي تبلغ حاليا 6 ملايين دولار في عدد من القطاعات الاستثمارية الهامة. لافتا إلي أهمية تشجيع المشروعات الاستثمارية المشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة.
أشار الي أهمية تسهيل اجراءات تسجيل ونفاذ الأدوية المصرية للسوق الأوغندي خاصة وان مصر تمتلك عدداً كبيراً من الشركات الرائدة في هذا المجال الهام.
من جانبه أكد جومي نجوبي فريدريك وزير الدولة الأوغندي لشئون التجارة والتعاونيات حرص بلاده علي توطيد العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة الحالية وبما ينعكس علي تعزيز وتوازن معدلات التبادل التجاري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. مشيرا الي ان أوغندا تسعي حاليا لدخول صادرات الشاي والسمسم واللحوم والقهوة للسوق المصري باعتباره أحد أكبر الأسواق بالقارة الافريقية.
من ناحية أخري تم افتتاح منتدي الأعمال المصري الأوغندي حيث أكد طارق قابيل أهمية تشكيل مجلس أعمال مشترك لوضع خارطة طريق جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين وان هناك فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات الاقتصادية.. جاء ذلك في كلمة الوزير التي ألقتها نيابة عنه شرين شوربجي الرئيس التنفيذي لهيئة الصادرات وقالت انه تم دعوة شركات الأوغندية للمشاركة في معرض التجارة البينية الأول للدول الافريقية بالقاهرة في ديسمبر القادم.
وأشار الوزير الي اهتمام القيادة السياسية في مصر بتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية مع أوغندا حيث ألقي الرئيس السيسي توجهات بتعزيز تواجد الشركات المصرية بالسوق الأوغندي وان هناك فرص كبيرة في قطاعات صناعة المواد الغذائية والتصنيع الغذائي المشترك والطاقة والانتاج الحيواني والتشييد والبناء والصحة والكيماويات.
حضر اللقاء فريدريك جومي وزير الدولة الأوغندي للتجارة والتعاونيات وفانيا ايفلين وزيرة الدولة الأوغندية للخصخصة والاستثمار والتي قالت ان هناك فرصاً كبيرة للتعاون الاستثماري مع مصر وأوغندا في مجالات صناعة الحديد والصلب والذهب والبترول والغاز والزراعة والغزل والنسيج خاصة وان لدينا 32 معدنا مختلفا وتوافر كافة الخدمات الاستثمارية.
قال شريف الجيبع رئيس اللجنة المصرية الافريقية باتحاد الصناعات اننا بصدد ايفاد وفد من رجال الأعمال الي كمبالا لبحث فرص الاستثمار المتاحة في أوغندا باعتبارها احدي الدول المحورية بمنطقة شرق افريقيا وحوض النيل.
كما تم خلال المنتدي توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد الصناعات وهيئة التصنيع الأوغندية لتسهيل التعاون الصناعي بين البلدين.