كشف الفنان وليد توفيق في حواره ل"الجمهورية الأسبوعي" لأول مرة عن حياته الأسرية. حيث ورث جمال الصوت من أمه. والتي يعتبرها ملهمته. ووالده الشرطي الرياضي الذي شجعه علي ممارسة الرياضة. وعندما أنهي تعليمه تركه ليعمل ما يحب. أضاف أنه كان يرفض فكرة الزواج. وكان دائماً ما يقول إنه تزوج الفن. إلا أن زوجته "جورجينا رزق" ملكة جمال الكون. غيرت من قناعاته. وأنجبت له نور ووليد. وقال وليد: إنه يحب سي السيد في الحفاظ علي العادات والتقاليد. دون أدني اضطهاد للمرأة. فأنا معها حتي تأخذ حقوقها. مشيراً إلي أنه يحب المرأة القوية حتي تكون قادرة علي إدارة شئون المنزل. وأوضح أن لقب النجم مات بموت عبدالحليم حافظ. وحالياً يوجد نجوم أوائل في كل دولة. مشيراً إلي عدم وجود مشاكل مع دار الأوبرا. وأنه سيعود إليها قريباً. وقال إنه يسير بتوازن عبر مشواره الفني الطويل. ويخاف علي أهل المغني من سيطرة الفضائيات.. وإلي نص الحوار. * تجاربك السينمائية توقفت فجأة.. فلماذا لم تستمر بالعمل في السينما المصرية؟!! û أوقفت العمل بالسينما بعد حرب الخليج. وهذه الحرب أثرت بالسلب علي الإنتاج السينمائي.. فبالنسبة لي السينما والمسرح "فريق عمل" فأنا لا أصنع فيلما جاهزاً حتي أصوره. فأنا اشتغلت بالسينما لأخدم الحضور الفني لي كملحن ومطرب. وآخر أفلامي كان "وداعاً للعزوبية" عام 1994 ورفضت بعده أفلاماً تجارية كثيرة. وحالياً هناك بعض الأعمال التليفزيونية معروضة عليَّ. ومازلت أفكر في هذا الموضوع. النجومية * وليد توفيق كيف يقيم نفسه بعد هذا المشوار الفني الطويل؟!! û أحمد الله أنني استطعت أن أستمر 40 عاماً في مجال الفن بالرغم من كل الصعوبات التي واجهتني. وذلك كله بفضل الاجتهاد في العمل ودعاء الوالدين. كما أن كلمة نجم انتهت بموت عبدالحليم حافظ. فحالياً هناك نجوم أوائل في كل دولة عربية. وأنا أعتبر نفسي من أوائل النجوم في بلدي وأتمني أن أستمر في المحافظة علي مشواري الفني. * لماذا لا تشارك في مهرجان الموسيقي العربية بدار الأوبرا المصرية؟!! û وقفت "6" مرات علي مسرح دار الأوبرا. وآخرها كان عند تكريم الموسيقار بليغ حمدي. ولا توجد أي مشاكل مع دار الأوبرا. وقريباً إن شاء الله أقف علي خشبة مسرحها. ودائماً هناك تواصل مع دار الأوبرا والموسيقي العربية. * لماذا ترفض دوماً المشاركة في لجان تحكيم البرامج الفنية مثل "ذا فويس" وهل تؤيد هذه النوعية من البرامج أم لا؟!! û في الحقيقة تعودنا أن يكون الحكام من كبار المطربين والأساتذة. وفكرة أن يقف الفنان علي المسرح ويكون حكماً فكرة صعبة إلي حد ما. ولكن مشاركة كاظم وصابر وعاصي في برنامج "ذا فويس" من قبل كانت مشاركة إيجابية. حيث قدموا مستوي فني راقياً جداً. وخلال الفترة القادمة إذا كانت هناك برامج علي نفس المستوي فلا مانع من التفكير فيها. غياب الإبداع * كيف تُقَيِّم مستوي الطرب والمطربين حالياً في العالم العربي. وكذلك كيف نرتقي بالمستوي العام؟!! û توجد أصوات جميلة عديدة في الوطن العربي وشعراء مبدعون. ولكن غاب الإبداع اللحني برحيل فاروق الشرنوبي وملحم بركات وسمير سفير.. علاوة علي أن التركيز الإعلامي حالياً علي الفن الهابط. وأنا لا ألوم صُنَّاعه. ولكن ألوم الفضائيات التي تذيع هذه الأعمال. وكذلك ألوم المنتج. * من يعجبك الآن من المطربين علي الساحة الطربية.. ولماذا؟!! û الوطن العربي به أصوات جيدة.. وفي لبنان يوجد وائل كفوري. ووائل جسار. وملحم زين. ومعين شريف. وهناك من جيل الشباب آدم وأيمن زبيب وزيد يورجي الملحن.. ففي لبنان الأصوات الرجالي هي الأقوي علي الساحة الفنية. * ومم يخاف وليد توفيق علي مستقبل الغناء بالعالم العربي؟!! û حالياً أصبح لكل شركة فنية محطة تليفزيونية أو أكثر. وكذلك محطات إذاعية.. وكل شركة تركز فقط علي مطربيها. وتلك الحرب الإعلامية الشرسة تظلم فنانين كثيرين. وهذا تعصب غير محمود.. وتلك الحرب الشرسة تظهر في برامج المسابقات. ففي برنامج مثل "ذا فويس" نري كل متسابق يرفع علم بلاده حتي ينال أعلي الأصوات. وهذا سلوك يجب ألا يوجد في الفن. لأنه تعصب.. فكل إعلام ينحاز لمطربيه وفنه. وفي برنامج "ذا فويس" بنسخته الأمريكية لا تُرْفَع أعلام أي دول. فنحن عشقنا مصر من خلال صوت أم كلثوم وعبدالحليم. وجمال لبنان عرفناه من صوت فيروز. * وما هي ردود الأفعال علي آخر أغنياتك "عاشق أنا"؟!! û أغنية جميلة. أحببتها منذ سمعتها لأول مرة. وهي من كلمات مجدي مهنا. وتوزيع حسام كامل. ومن تلحين الموسيقار طلال. وإخراج علاء الأنصاري.. وهي أغنية نجحت واشتهرت بسرعة. ونالت إعجاب الجمهور. وأتمني لها المزيد من النجاح. * وكيف يستطيع الفنان أن يستمر كنجم. وما تأثير السوشيال ميديا علي أهل المغني؟!! û ليس من السهل أن يستمر الفنان لوقت طويل. إلا إذا كانت عنده الكاريزما التي تؤهله للاستمرار في ظل شركات يمكن أن تتخلي عن المطرب في أي وقت. وسوف يجلس في البيت. والقادم أصعب. لأن هناك استهلاكاً أكثر للفنان. وكذلك الإعلام العربي تقزَّم. فكل بلد ينشغل بنجومه وفنه. ويعتقد أنه يري العالم العربي كله. وهذا غير صحيح. فالنجم حالياً حتي يستمر لابد أن يكون خارقاً للعادة. أو عابراً للقارات. مواقف ثابتة * وما أبرز عيوب وليد توفيق كإنسان وفنان؟!! û عيوبي مثل أي إنسان.. فالكمال لله وحده.. فأنا أسير بتوازن. وأترك عيوبي للجمهور. يعرفونها ويقولونها. أما بالنسبة لي فأنا طيب ومتسامح حتي مع من يخطئ معي. فأعيد وأكرر العمل معه. وأنا متواضع لدرجة يظن معها من حولي أنني ضعيف مع أنني شامخ مثل الجبال. وعندي كرامة ولي مواقف ثابتة.. وكل الأغاني الوطنية التي غنيتها كانت بنابع من حلمي العربي. وكذلك فأنا أتأخر جداً عند تنفيذ أي عمل حلو. فلا أنفذه بسرعة. * لك باع طويل في العمل العام.. فهل فكرت يوماً ما بالعمل السياسي؟!! û لا أحب العمل بالسياسة. فالسياسة كلها كذب وخداع. والسياسي لا يحترم جمهوره. وأنا لو عملت بالسياسة. فإما أن أصير قاتلاً أو أعتزلها من ثاني يوم. * وهل ستشجع المنتخب المصري بمونديال روسيا؟!! û مصر هي بلدي الثاني. ولها مكانة كبيرة في قلبي. فأنا أشعر بأنني واحد من المصريين. فأحلي أيام عمري عشتها في مصر. وأتمني لها النجاح والفوز. ونجاحها نجاح لكل الدول العربية. * وهل توقع الوالد والوالدة نجاحك الفني؟!! û منذ صغري وماما وبابا أحسا بأنني مميز بين أقراني وزملائي ولكن لا يعرف القدر إلا اللَّه. ودائماً ما كان يقال عني وأنا صغير: هذا الولد مميز ودمه خفيف. * والدك كان شرطياً عاشقاً للرياضة.. فبماذا كان ينصحك؟!! û والدي رحمة الله عليه كان رياضياً وكل ما يهمه أن أدرس وأتعلم مصلحة. وكان ينصحني دائماً بالاهتمام بالرياضة. واختيار ما أحب. والحمد لله كنا عائلة مترابطة.. والد عظيم وأم صالحة. * من يتزوج ملكة جمال الكون لا ينظر لغيرها؟!.. فما تعليقك؟!! û قبل أن أتزوج ملكة جمال الكون. تزوجت الفن. ففكرة الزواج لم تكن موجودة من الأساس. ولم تخطر ببالي. وعندما قابلت الملكة كانت هي الملكة بقلبي بشخصيتها. وأنجبت لي نور ووليد.. وكذلك ابنها علي الكبير. * هل أنت سي السيد في المنزل؟!! û أحب "سي السيد" في الحفاظ علي العادات والتقاليد. فالله أعطاني عقلاً حتي نبتعد عن النقل. فالزوجة لزوجها وبيتها وأولادها. وأنا بدوري أضعها فوق رأسي. فأنا ضد الاضطهاد والديكتاتورية ضد المرأة. ولكنني معها حتي تأخذ كافة حقوقها. وأحب المرأة القوية لأنها ست البيت القادرة علي إدارة شئونه.