"جنية النار" أحدث الألعاب الإلكترونية الخطرة بعد الحوت الأزرق.. اللعبة التي انتشرت مؤخرا وتبدو ظاهريا أنها لعبة أطفال تهدف للتسلية لأن تصميمها يشبه لعبة شهيرة ومحبوبة لدي الأطفال تُسمي "نادي الساحرات" ولكنها في الحقيقة تدفعهم لحرق منازلهم وأنفسهم. لأنها تصدر أوامر عنيفة للأطفال. تنص اللعبة علي تشغيل موقد الغاز في المطبخ. ثم تكرار بعض الكلمات الساحرة. بهدف التحول إلي جنية نار. فعند تحميل اللعبة تظهر رسومات كرتونية تشبه "الجنيات" المنتشرة ببرامج الكرتون ثم تطلب اللعبة من الأطفال تجهيز "الجنية" وتمشيط شعرها واختيار ما يناسبها من ملابس وهذا ما يجذب الأطفال للعبة. "يا ساحرة الملكة ألفي. يا أيتها الجنيات الصغيرة الحلوة. أعطني القوة" هكذا تجذب اللعبة الأطفال أكثر وتظهر لهم بعض التعليمات الخاصة. تلك الألعاب التي تنتشر بين الأطفال ويتم تحميلها علي أجهزة الهواتف المحمولة. النائب أحمد بدوي عضو لجنة الاتصالات في مجلس النواب يقول إن اللجنة بصدد مناقشة قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية. موضحا أن تلك الألعاب تشكل خطورة علي الأطفال وتأثر علي الجانب النفسي والسلوكي لهم. وأضاف أن لجنة الاتصالات قامت بدراسة أكدت أنه خلال 4 أشهر فقط أكثر من 500 ألف طفل من سن 9 سنوات وحتي 18 سنة قاموا بتحميل العديد من الألعاب الخطرة علي هواتفهم المحمولة. أشار بدوي إلي أن لعبة "جنية النار" أخطر من لعبة "الحوت الأزرق" وتم تحميلها أكثر من 200 ألف مرة علي هواتف المحمول. موضحا أن الدولة عليها أن تبذل مجهودا أكبر في توعية المواطنين بخطر الألعاب الإلكترونية هذا بالإضافة إلي أننا كلجنة اتصالات سنعمل قصاري جهدنا من أجل الانتهاء من إصدار القوانين الخاصة بالتكنولوجيا وجرائمها مثل قانوني الجريمة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية. كشفت الدكتورة عالية أحمد أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس عن مخاطر لعبة الحوت الأزرق وجنية النار وغيرها من الألعاب التي أثارت جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية بسبب خطورتها علي الشباب. مشيرة إلي أنها تتبع طريقة التنظيمات الإرهابية لكن عن طريق استخدام التكنولوجيا لغسيل مخ البشر لقتل الآخر أو قتل النفس لكن بدون توجهات دينية. وقالت "أستاذ علم الاجتماع". أنها ليست مجرد لعبة. وإنما تستهدف مرحلة صعبة للغاية وهي مرحلة المراهقة بما تحويها من مشاكل وتغيرات فسيولوجية. لذا يجب علي الوالدين متابعة أبنائهم بما يقوموا به علي هواتفهم لمنع انتشار تلك الألعاب بينهم. وكان آخر تلك الحوادث منذ يومين حيث سجلت مديرية أمن سوهاج حادثا جديدا من حوادث لعبة الحوت الأزرق حيث قامت طالبة في ال 17 من العمر بإشعال النيران بمنزلها بناحية قرية الغنيمية دائرة مركز البلينا تنفيذا لتعليمات اللعبة مما نتج عنه وفاة والدتها وشقيقها المعاق وإصابة شقيقها الآخر واعترفت أمام رجال المباحث أنها ارتكبت الواقعة بسبب لعبة الحوت الأزرق.