في السابع عشر من أبريل من كل عام يحتفل الفلسطينيون بيوم الأسير الذي أقره المجلس الوطني خلال دورته العادية عام 1974. في هذا اليوم أفرج عن أول أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلية. وهو المناضل محمود بكر حجازي. يرتبط هذا التاريخ بحسب السياق التاريخي الوطني الفلسطيني باليوم الذي انطلقت فيه ثورة 1936 واعلان الاضراب العام الذي استمر 6 شهور احتجاجا علي ممارسات الانتداب البريطاني للسماح بالهجرة اليهودية الي فلسطين والاستيلاء علي الاراضي الفلسطينية والقيام بتسليح العصابات الصهيونية. يقول نادي الأسير إن نحو مليون حالة اعتقال وثقت منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1948. وسجل "1928" حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري. وحتي نهاية شهر مارس من بينهم "369" طفلاً و"36" امرأة. وأوضح النادي في تقرير بمناسبة يوم الأسير أن محمود بكر حجازي الذي اُعتقل عام 1965 كان أول أسير فلسطيني في تاريخ الثورة الفلسطينية. فيما تعتبر فاطمة برناوي التي اُعتقلت عام 1967 أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية. وأضاف أن 214 معتقلاً استشهدوا في سجون الاحتلال سواء كان ذلك بالقتل المباشر. أو من خلال التعذيب أو من خلال الإهمال الطبي. وقد أحيا المواطنون في المحافظاتالفلسطينية الذكري أمس بفعاليات مختلفة.. ففي مدينة غزة شارك الآلاف من الفلسطينيين يتقدمهم ذوو الأسري. في مسيرات تضامنية مع الأسري بسجون الاحتلال. ودعت لجنة الأسري القوي الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في شئون الأسري لإحياء يوم الأسير بمهرجانات حاشدة علي مقربة من السياج الفاصل شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة للمطالبة بإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وتواصلت الفعاليات التضامنية باصطفاف عشرات الفتيات اللاتي يحملن صورا للأسيرات في سجون الاحتلال. أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة. وسط هتافات تحيي صمود الأسيرات والأسري. إضافة إلي صيحات التنديد بجرائم الاحتلال ضد الأسري. وقامت مجموعة من الفتيات بتقييد أيديهن بالسلاسل. في إشارة إلي تعذيب قوات الاحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية للأسيرات خلف الزنازين.