يُصادف اليوم الموافق السابع عشر من أبريل، يوم الأسير الفلسطيني، وهو اليوم الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974م، وفاءً للحركة الوطنية الأسيرة في معتقلات الاحتلال، وباعتبارها الجسم الذي يُمثل ديمومة النضال والمقاومة ضد الاحتلال. وقال نادي الأسير الفلسطيني، في تقرير صدر عنه: إن نحو مليون حالة اعتقال وثقت منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1948م، وكان محمود بكر حجازي الذي اعتُقل عام 1965 أول أسير فلسطيني في تاريخ الثورة الفلسطينية، فيما تعتبر فاطمة برناوي التي اعتُقلت عام 1967 أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية. وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، قرابة (6500) فلسطيني، من بينهم (350) طفلًا، و(62) امرأة من بينهن (21) أما، وثماني فتيات قاصرات، إضافة إلى (6) نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني. ومنذ بداية عام 2018 اعتقلت سلطات الاحتلال (1928) فلسطينيا، حتى نهاية مارس 2018، من بينهم (369) طفلًا، و(36) امرأة. وأضاف نادي الأسير الفلسطيني أن مِن بين الأسرى (48) أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من (20) عامًا بشكل متواصل، و(25) أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، فيما مضى على اعتقال (12) أسيرًا أكثر من ثلاثين عامًا. وهم من بين (29) أسيرًا اعتُقلوا قبل بدء تنفيذ اتفاقية أوسلو، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنهم عام 2014 ضمن دفعات الإفراج التي تمّت في إطار مسار المفاوضات. وأقدم هؤلاء الأسرى هما: كريم يونس وماهر يونس المعتقلين منذ (35) عامًا، إضافة إلى الأسير نائل البرغوثي الذي اعتُقل بشكل متواصل لمدة (34) عامًا وأفرج عنه خلال صفقة "وفاء الأحرار" ثم أُعيد اعتقاله مجددًا عام 2014 وأعادت سلطات الاحتلال حكمه السابق وهو المؤبد و(18) عامًا. لتصبح مجموع سنوات اعتقاله (37) عامًا ونصف العام. وتُواصل سلطات الاحتلال تنفيذ سياسة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين، ففي معتقلاتها قرابة (500) معتقل إداري، من بينهم ثلاث أسيرات، واثنان من القاصرين، إضافة إلى أربعة نواب في المجلس التشريعي لا يزالون قيد الاعتقال الإداري. يُشار إلى أن نحو (700) أسير يعانون أمراضًا مزمنة وبحاجة لعلاج ومتابعة صحية حثيثة، منهم (26) أسيرًا مصابون بالسرطان. وخلال عام (2018) ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (215) شهيدًا، منهم (75) أسيرًا استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و(72) استشهدوا نتيجة التعذيب، و(61) استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي، و(7) أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قِبل جنود وحراس داخل المعتقلات.