تقرر تحويل مهرجان المنيا لأفلام المدارس الذي أقيمت دورته الرابعة هذا الشهر إلي مهرجان قومي علي مستوي الجمهورية يشارك فيه طلاب المدارس للكشف عن إبداعات جديدة ومتميزة في المجال الفني للمساهمة بشكل كبير في تشكيل وجدان جيل قادر علي محاربة الفكر الجاحد المتطرف ليبدأ تنفيذه من العام الدراسي القادم تمهيداً لتحويله إلي مهرجان عربي دولي. أكد الفنان هاني كمال مدير عام الأنشطة بوزارة التربية والتعليم أن مهرجان المنيا لأفلام المدارس شهد أعمالاً فنية رائعة للتلاميذ بمختلف المراحل تمزج بين الإبداع وخفة الظل وغرس قيم الولاء والانتماء للوطن وتعديل السلوك. فجذبت الطلاب للمدارس وزادت من ارتباطهم بها. وأثارت إعجاب أولياء الأمور الذين باتوا يتابعون أعمال أبنائهم بشغف لتعود الهيبة للأنشطة في المدارس. فاز فيلم "الأنامل الذهبية" لمدرسة بني مزار الرسمية المتميزة للغات بجائزة أفضل فيلم في مهرجان المنيا الرابع لأفلام المدارس الذي يقام كل عام خلال احتفالات المحافظة بعيدها القومي الذي خرج من قلب الصعيد. قال إن هناك رسائل إعلامية قوية ورنانة حملتها الأعمال المقدمة للمسابقة. فوصلت ببساطة إلي قلوب وعقول الجميع حيث تضمن فيلم "هي دي الحكاية" الذي يتحدث عن خطر الزيادة السكانية. وهذا فيلم وثائقي يبرز معالم "مسجد اللمطي" وهو معلم من معالم المنيا. وهذا فيلم "مناديل" يغرس قيمة الأمانة. وذلك فيلم إذاعي "سارة وقطرة الماء" ينبه لخطورة الإسراف في المياه. وفيلم "حكاية حلم" الذي يشدد علي أن الإرهاب يستحيل أن ينال من عزة مصر وتاريخها. وفيلم "الأنامل الذهبية" يتحدث عن نحات مصري منياوي مبدع في فنه مرتقياً به إلي أعلي المستويات. وغيرها من الأفلام والإذاعيات وأعمال الكرتون والوثائقيات والبرامج التحفيزية والأعمال الكوميدية. أكد أن الأعمال الفنية توسعت بشكل رأسي وأفقي. وكذلك كماً ونوعاً.. فمن حيث نوعية الأفلام بدأت بالدراما ثم امتدت لتشمل إلي جانب الأعمال الإذاعية والرسوم المتحركة والأفلام التسجيلية والتحفيزية والوثائقية ليصبح إعلام المنيا بقيادته وأخصائييه وطلابه وحدة متكاملة تشكل قوة إعلامية ناعمة شديدة التأثير بأقل الامكانيات بشكل عجز عنه الكثير من القنوات التي رصدت لها ميزانيات ضخمة وتبث عبر الأقمار الصناعية. كذلك شمل التوسع زيادة قاعدة الجمهور المستهدف ليشمل كل فئات المجتمع بعد أن كان في البداية يقتصر علي الطلاب بشكل رئيسي. كما أن عدد الأفلام ارتفع ليصل إلي 175 فيلماً ووصل إلي المراحل النهائية منها 84 في حين كان العدد في مهرجان العام الماضي 103 أفلام تمت تصفية 53 منها للمرحلة النهائية ولا ننسي التطور النوعي من حيث جودة الأفلام ودقتها عاماً بعد عام.