هل كان إقبال المصريين في الخارج علي أداء واجبهم الانتخابي مفاجأة؟ هل كانت الحشود التي طوفت مراكز الاقتراع في السفارات والقنصليات المصرية في الخارج شيئاً غير متوقع؟ هذا التدفق من مدن بعيدة ومن ولايات تستدعي ساعات طيران أو ساعات من القيادة وصولا إلي مقر السفارة أو القنصلية للأدلاء بأصواتهم هل كان هذا كله أمراً مفاجئاً لم يتوقعه أحد؟.. لا أبداً.. المصريون جميعا كانوا يدركون وطنية أخوتهم خارج الوطن فلا مفاجأة في هذه الحشود لهم.. المفاجأة كانت للمتآمرين علي مصر من جماعة الإخوان الإرهابية وأذنابها.. هؤلاء الذين دعوا إلي مقاطعة الانتخابات وهؤلاء الذين دعوا إلي انتخابات موازية علي الانترنت.. هؤلاء الذين يحاولون زعزعة الاستقرار في مصر.. ويحاولون شق صفوف المصريين وتحريضهم ضد وطنهم.. هؤلاء هم الذين صدمتهم صورة المصريين أمام سفارات وقنصليات وطنهم.. لقد حول المصريون مناسبة التصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية إلي عرس وطني.. عيد يتجمع فيه المصريون من شتي بقاع البلد الذي يعيشون فيه يلتقون فيه معاً أمام سفارة وطنهم.. ذهب الآباء في صحبة الأبناء والأمهات.. الكل قد تزيا بأجمل ما لديهم.. وفي أيديهم أعلام الوطن.. لا صوت يعلو فوق صوت حب الوطن.. والوقوف وراءه وهو يخوض معارك التنمية والبناء.. في نفس الوقت الذي يقف فيه جند الوطن يزودون عنه جحافل الإرهاب التي تنفذ مخططات خارجية ترعاها دول غربية وعربية وشرق أوسطية.. هؤلاء من رعاة الإرهاب هم الذين فاجأتهم تدفقات المصريين أمام لجان الانتخاب.. لتفسد ما خططوا له.. وينكشف أمرهم أمام العالم أجمع وهم الذين كانوا يراهنون علي تخلف الناخبين عن أداء الواجب الانتخابي.. ويعملون من أجل أن يشهد العالم لجان الانتخاب وقد خلت من الناخبين ولكن والحمدلله خاب مسعاهم.. وصفعتهم طوابير وتجمعات المصريين المشاركين في الانتخابات علي أقفيتهم.. بل لا نبالغ إذا قلنا أن كل مصري خارج مصر توجه إلي لجان الانتخابات قد سدد ركلة إلي كل عميل تآمر علي مصر وحاول إفساد الاستحقاق الانتخابي لرئيس جمهوريتنا. صورة المصريين في الخارج أمام لجان الانتخاب لم تكن أذن مفاجأة إلا لهؤلاء الخونة من عصابة الإخوان الإرهابية وأذنابها بل كانت صدمة لهم ولكل الخونة والمتآمرين.. أما نحن المصريين فقد كنا علي يقين من وطنية كل مصري يعيش خارج مصر.. ويرتبط بوطنه.. فكل المصريين في خارج الوطن يعيشون بأجسادهم في بلاد الغربة.. وتعيش قلوبهم وعقولهم مع وطنهم.. يتابعون شئونه.. ويعيشون أحداثه.. ويفرحون لانجازاته.. ويأملون في مستقبل أفضل لوطنهم وأخوانهم علي أرض الوطن.. ولأن هؤلاء وهم يعيشون في الخارج مثلهم مثل أخوتهم علي أرض الوطن - وقد أدركوا صدق الرجل الذي يقود مصر واخلاصه لوطنه.. ومواصلة ليله بنهاره في بناء المستقبل لأبناء الوطن.. ورأوا مدي الانجاز الذي تحقق علي أرض الوطن في كل مجالات التنمية.. وشهدوا حجم العمل الذي يجري علي الأرض.. مع حجم التضحيات التي يقدمها جيش الوطن وشرطته في مواجهة الإرهاب.. ولأن الانجاز والتضحيات التي تجري علي أرض الوطن لا تعمي عنها إلا قلوب وعيون خونة الجماعة الإرهابية وأذنابها.. فإن أبناءنا في الخارج اندفعوا بكامل حبهم وتقديرهم لجهد رئيسهم لكي يقفوا وراءه مؤيدين لفترة رئاسة ثانية.. ولكي يقولوا له وللعالم.. أن المصريين في الخارج - وكذلك في الداخل بإذن الله - هم أيضا جنود للوطن يقفون خلف رئيسه الذي انجز وأعاد للوطن هدوءه واستقراره وقاد التنمية في كل مجال.. ويقفون خلف جيشهم وشرطتهم ويقدرون التضحيات التي يقدمون عليها بكل الرضاء والإيمان بقدسية الوطن وبقدسية أراضيه. وكما كان احتشاد المصريين خارج الوطن أمام مراكز الاقتراع في السفارات والقنصليات المصرية مبهرا للعالم وصادما لجماعة الإخوان الارهابية وأذنابها فسوف يكون احتشاد المصريين في الداخل أمام مراكز الاقتراع أيضا - بإذن الله - مبهرا للعامل.. وصادما للخونة من الجماعة الإرهابية.. وقاضيا علي أي آمال لهم في العودة إلي الحياة مرة أخري.