كشف النائب أحمد بدوي. عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب إن جماعة الإخوان تستهدف نشر الشائعات من خارج مصر لإحباط المصريين. موضحًا أنه تم رصد 4800 شائعة خلال 30 يومًا فقط تستهدف استقرار مصر. وأضاف "بدوي" أن الإخوان يستهدفون نشر الشائعات حول الأسعار والسلع التموينية. ويشككون في نزاهة الانتخابات الرئاسية. مطالبًا بالرد علي الكتائب الإلكترونية المعادية لمصر بآليات قوية. متابعًا " كل شائعات مواقع التواصل الاجتماعي ممولة" من الجماعة الارهابية والدول المعادية لمصر.. موضحا أن إدارة التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية قادرة علي تحديد مكان مروجي الشائعات علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وأكد "بدوي". أن جماعة الإخوان تستقطب الشباب عبر حسابات ال"فيسبوك" عن طريق الإغراءات المالية. منوهًا إلي أن عقوبة الصفحات التي تحرض علي العنف والإرهاب تصل إلي المؤبد . وطالبت اللجنة البرلمان بجعلها تصل للإعدام والسؤال المهم هنا: كيف نواجه طوفان الشائعات التي تستهدف المصريين؟ وسيلة الفوضويين د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف يؤكد أن الشائعات والأكاذيب واختلاق الوقائع وتشكيك المصريين في كل شيء هي أدوات الجماعة الارهابية للانتقام من الوطن وتحقيق أجندتهم التخريبية. ولكن الشعب المصري يدرك تماما أهداف الإخوان ولا يمكن أن ينساق خلفهم ويصدق ما يروجونه من شائعات وأباطيل وأكاذيب. وأكد وزير الأوقاف أنه لا ينبغي أن نركن إلا أن الشعب يدرك مخططات الاخوان وحرصهم علي نشر الأكاذيب التي تشكك المصريين في حجم الانجازات التي تحققت علي أرض الواقع.. بل لابد من المواجهة الشاملة لمخططات هؤلاء وكشف زيف ادعاءاتهم. وذلك من خلال مختلف وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.. الي جانب ما تقوم به المؤسسات الدينية والشبابية من توعية وتواصل مع الجماهير من خلال قنوات التواصل المتنوعة. ويضيف: من جانبنا نواجه أكاذيب الاخوان أسبوعيا من خلال المنابر وخطب الجمعة المتنوعة والتي ترد بشكل مباشر وغير مباشر علي كل الأكاذيب وتحذر الجماهير من السير خلف هؤلاء الفوضويين.. وقد قدمنا منذ أيام خطبة جمعة في كل مساجد مصر حول خطورة الشائعات. باعتبارها أحد أهم الأسلحة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية خاصة جماعة الاخوان في محاولات لبث الإحباط في المجتمع. وتشويه الإنجازات والرموز الوطنية. پ أداة للحرب النفسية د.سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق يحذر من الشائعات التي تتداول بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويؤكد أنها سلاح كل العصور. أستخدم منذ فجر التاريخ. وكانت ولا تزال وسيلة فاعلة لإثارة الرأي العام والتأثير فيه. بل هي محرك رئيسي من محركات العديد من الأحداث التاريخية. ويضيف: الشائعات تطبيق عملي للدعاية والحرب النفسية. فهي أقوي وأهم الوسائل التي تستخدمها الدول والشعوب في أوقات الحروب والأزمات. ويرتبط انتشار الشائعات ارتباطًا وثيقًا بتطور وسائل الإعلام وتنامي قدرتها علي التأثير. وتستخدم وسائل الإعلام الحديثة أساليب وقوالب مبتكرة ومتطورة لنقل الشائعات وإلباسها ثوب الأخبار والحقائق. وتعد شبكة الإنترنت واحدة من أبرز تلك الإنجازات وأخطرها وأكثرها تأثيرًا. فقد أتاحت تلك الشبكة فرصًا غير مسبوقة للتواصل والتفاعل بين الأفراد حول الكرة الأرضية دون وسطاء. وحققت مواقع التواصل الاجتماعي تغييرًا جذريًّا في وظائف الإنترنت وتطبيقاتها حين أتاحت لمستخدميها فرص القيام بوظيفة الإعلامي الذي يشارك في صنع الأحداث ونقلها وتبادلها مع الآخرين. ومن بين الانتقادات التي وُجهت لمواقع التواصل الاجتماعي- كما يوضح د.الشريف- دورها الكبير في نقل وانتشار الشائعات حيث أعطت هذه المواقع للأفراد فرصًا غير مسبوقة للتعبير عن آرائهم في كل ما يدور حولهم من أحداث. وتقديم الأخبار والمعلومات والأفكار التي يرون أهمية تبادلها مع الآخرين. وأدركت بعض قوي الشر أهمية توظيف تلك المواقع وتوجيهها لتحقيق أهدافها من خلال تسريب بعض المعلومات المغلوطة والشائعات ليتسابق الأفراد العاديون. عن قصد أو دون قصد. علي تناقلها ونشرها والإضافة إليها دون النظر إلي خطورة ذلك علي القيم والأخلاقيات وأمن الأوطان. ويحدد د.الشريف معالم الشائعة بأنها: "ترويج لخبر مُختلق. لا أساس له من الواقع. أو تعمد المبالغة والتهويل في سرد خبر فيه جانب ضئيل من الحقيقة. وذلك بهدف التأثير النفسي في الرأي العام» لتحقيق أهداف محددة يسعي إليها مروج الشائعة".. أو هي كما يراها بعض الخبراء: "الأحاديث والأقوال والأخبار والروايات التي يتناقلها الناس دون التثبت من صحتها ودون التحقّق من صدقها. وتلعب دورًا خطيرًا في التأثير علي الرأي العام وإحداث البلبلة في المجتمع. ولا سيما في أوقات الحروب والأزمات. ومن هنا فإن الشائعة إما أن تكون: سردًا لخبر مختلق لا أساس له من الصحة. أو سردًا لخبر فيه جانب ضئيل من الحقيقة مع المبالغة والتهويل. أو إضافة معلومة كاذبة أو مشوهة لخبر معظمه صحيح. أو تفسيرًا لخبر صحيح. والتعليق عليه بأسلوب مغاير للحقيقة. ويعتمد انتشار الشائعات- كما يقول د.الشريف- علي معادلة رياضية قوامها: "قوة انتشار الشائعة = أهمية موضوعها x درجة غموض هذا الموضوع x توقيت ترويج الشائعة" ذلك أنه ليس كل شائعة قابلة لأن يتم تداولها وانتشارها بين الناس. بل إن محك ذلك هو أهمية الموضوع الذي تتحدث عنه بالنسبة إلي أولئك الناس. ودرجة الغموض التي تكتنف هذا الموضوع. إذ إنه إذا توافرت معلومات وحقائق حول موضوع الشائعة فلا يكون هناك مبرر أو مجال لانتشارها. كما يرتبط ذلك أيضًا بالتوقيت الذي تطلق فيه الشائعة.