في أول جمعة بعد انتهاء أعمال التطوير أعرب إمام الجامع الأزهر والمصلون عن سعادتهم بالتجديد والتطوير الذي تم مؤخراً برعاية السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي. مؤكدين عودة الجامع إلي عهده القديم كمنارة للعلم والمعرفة ونشر تعاليم الإسلام السمحة للعالم. حيث تواكب الجمعة يوم الشهيد والاحتفال بيوم المرأة التي أنصفها الأزهر ورفع مكانتها عالياً. في البداية أعرب محمد إسماعيل - موظف عن سعادته البالغة بأعمال التجديدات والتطوير التي تم إنجازها بالجامع الأزهر قائلاً: إن هذا التطوير أعاد للمسجد رونقه وجماله كأثر إسلامي كبير. ويضيف طارق حسين - أعمال حرة جئت من محافظة بني سويف لتأدية صلاة الجمعة بالجامع الأزهر لأري بنفسي أعمال التجديد والتطوير التي تمت وشملت جميع أجزاء المسجد وأعجبت بروعة التصميم وجودة الصنع التي جعلت المسجد تحفة معمارية رائعة. ويشير أحمد عبدالله - عامل - إلي حرصه الدائم علي قضاء صلاة الجمعة بالجامع الأزهر للاستماع والاستفادة بالخطبة التي يلقيها كبار علماء الأزهر. ثم بعد ذلك الاستماع للدروس التي يتم اعطاؤها بعد الصلاة مباشرة. وهذه الجمعة تختلف عن باقي الجمع فالآن أصبحت اسمع الإمام بوضوح من جميع أرجاء المسجد بعد تركيب أنظمة صوتية جديدة. ويشكر سلامة محمد - موظف - السيد الرئيس وولي العهد السعودي علي اهتمامهما بإعادة تطوير وتجديد الجامع الأزهر الذي يحتل مكانة كبيرة لدي جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ويؤكد عبدالعظيم إبراهيم - مهندس معماري - ان من حكم عملي كمهندس أؤكد بكل ثقة ان ما حدث من تطوير في الجامع هو إعادة لهندسة التحفة المعمارية الأثرية مرة أخري دون تغيير في طابعها الأثري. وهذا يدل علي عبقرية المشرفين علي هذا التطوير. وفي بداية الخطبة أثني الدكتور ربيع الغفير - إمام وخطيب الجامع الأزهر - علي أعمال التطوير والتجديد التي أظهرت الجامع كتحفة معمارية أثرية كبيرة. موجهاً كل الشكر إلي السيد رئيس الجمهورية والسيد ولي العهد السعودي علي اهتمامهما بالجامع الذي يحتل مكانة عالمية لدي جميع الشعوب فهو جامع وجامعة. وأضاف ان من تدابير القدر ان توافق أول صلاة جمعة بعد التطوير يوم الشهيد الذي يجب علي كل مسلم ان يحتفي به. فما فعله هؤلاء الشهداء لا يذكر في يوم واحد ولكن مذكور في الأرض والسماء وهم في أعلي مرتبة بعد الأنبياء والصديقين. داعياً الله عز وجل ان ينصر جيشنا العظيم ويثبت خطاه وينصره ويوفقه في دحر الإرهاب الخسيس وأن يحفظ مصر من الفتن والمؤامرات. وأشار الغفير إلي دور الجامع الأزهر في تعظيم دور المرأة ورفع مكانتها عالياً. فالأزهر كان أول من نادي باعطاء المرأة حقوقها من خلال المجالس التي كانت تعقد بالجامع. فالأزهر هو المنارة التي تضيء ظلمات الجهل وحامل لواء الوسطية والاعتدال ونشر السلام والمحبة بين كل الأطياف والأعراق.