اتفق معظم أساتذة الجامعات وعمداء الكليات علي نجاح التصحيح الإلكتروني للامتحانات في اختبار قدرات الطالب وتحقيق العدالة بين الطلاب والحد من ارهاق الأساتذة والقضاء علي التظلمات واختبار جميع مهارات الطالب خاصة ان هناك ماكينة معينة للتصحيح تكون مبرمجة علي كيفية التصحيح وتقدير الدرجات وفقا للمناهج. طالب الأساتذة بتعميم التصحيح الالكتروني وفقا لنوعية المناهج التي تتفق مع نظامه. أكد الدكتور يونس عقل وكيل كلية التجارة جامعة حلوان ان التصحيح الالكتروني نظام يتلاشي جميع عيوب التصحيح اليدوي ولابد من تطبيقه في جميع الكليات لأنه يتسم بالعدالة في التصحيح ورفع الظلم عن الطلاب في التصحيح ويحد من ارهاق المصحح والأستاذ الجامعي ولكنه يتطلب ان يكون الامتحان صالحا لاختبار مهارات الطالب المتعددة من خلال بنك للأسئلة يضم حوالي مليون سؤال تقيس مهارات التفكير والقدرة علي الابتكار والمهارات المهنية والمعرفية. قال انه لكي يتم تطبيق التصحيح الالكتروني لابد ان يكون ضمن دائرة الكترونية متكاملة بدءا من وضع الاسئلة حتي اعلان النتيجة فالنظام الالكتروني يصلح للتطبيق علي كل الكليات ولكن في الكليات العملية يلزم ان يكون بجانبه امتحانات أخري مكملة مثل الهندسة والاعلام هناك مشروعات تخرج وكذلك كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية هناك اختبارات عملية يلزم مراعاتها بجوار الامتحان الالكتروني وذلك لاكتمال اختبارات مهارات الطالب. أضاف الدكتور محمد أحمد الجارحي عميد هندسة حلوان ان نظام الامتحانات الالكترونية والتصحيح الالكتروني أدق وأسرع أنظمة الامتحانات والتصحيح وهو متميز بالدقة والسرعة ويحقق العدالة بين الطلاب ومنح كل طالب حقه علي أكمل وجه وهو لا يطبق علي كل المناهج لكنه يطبق علي مناهج معينة وهي المناهج الالكترونية وهي متوافرة في طلاب كلية الهندسة فمعظم مناهج الكلية تسمح بالنظام الالكتروني في الامتحانات والتصحيح ويمكن تعميمه في كل الكليات وهناك بعض المواد يمكن تطبيقه في جزء من الاسئلة منها والآخر يتم بشكل عملي فالنظام الالكتروني بوجه عام من ناحية التصحيح والاسئلة يصلح للتقييم العام للطالب. أكدت الدكتورة وداد سيد السكران عميدة كلية الصيدلة جامعة حلوان ان التصحيح الالكتروني يتم التعامل به في الكلية وهو بعيد كل البعد عن التحيز والظلم خاصة أن الاجابة تكون معروفة ومحددة علي الماكينة الالكترونية وهو كذلك يوفر الوقت والجهد علي الاستاذ الجامعي ويحقق الجودة بالاضافة لأنه نظام يشترط تنوع الاسئلة ونحن بالكلية هناك جزء من الاسئلة لا يخضع للنظام الالكتروني ويكون خارج التصحيح الالكتروني ولكن الجزء الالكتروني يتميز بالسرعة في التصحيح وتخفيف العبء علي المصحح وبالتالي يحقق الاتقان والانجاز. قالت ان هذا النظام مطبق في أغلبية الكليات العملية أما بالنسبة للكليات النظرية فهي علي حسب طبيعتها يمكن جزء منها الكتروني وجزء يدوي. أكد دكتور حسن شحاتة أستاذ طرق المناهج والتدريس بجامعة عين شمس ان التصحيح الالكتروني يحقق العدالة التامة والدقة في التصحيح ويبعد عن التقدير العشوائي في الجامعة ويساعد الطالب علي التمكن من المعلومات والتأكد أن هذه الدرجة الفعلية تخص الطالب. أضاف ان التصحيح الالكتروني يحتاج إلي ميزانية عالية لتوفير آلات وأجهزة من أجل دقة التصحيح والفرز لعمل بنوك لاختيار الأسئلة التي يوجد بها اجابتين. وأوضح ان التصحيح الالكتروني يساعد علي تطوير الجامعات ويجمع بين الثقافة الورقية والثقافة الالكترونية ويجعل الطالب يعدد من مصادر معرفته ويقضي علي المذكرات الجامعية والكتاب الواحد ويؤدي إلي انغلاق الفكر والارهاب والتطرف. أشار إلي اننا بذلك نحتاج إلي بنوك اسئلة لكل قطاع "الطبي والهندسي والمحاسبي" وعلي الجامعات الخاصة الالتزام بهذه البنوك لقياس قدرة الطالب علي التفكير والتعلم من أجل الحياة وليس الامتحانات. أكد الدكتور شريف وصفي أستاذ بكلية الهندسة أن التصحيح الالكتروني لن يطبق في القطاع الهندسي بنسبة 100% فالأستاذ يجب ان يتأكد من ان الطالب استوعب المادة العلمية تماما وذلك عن طريق تقييم كراسة اجابة الطالب. وأوضح انه يمكن ان يعقد امتحان نظري للطالب يصحح الكترونيا بنسبة 20% من المادة النظرية وكتابة المعادلات وال 80% الباقية تقييم الرسومات الهندسية والعلمية. وأضاف ان الجامعات الخاصة يجب ان يكون هناك شراكة بين الجامعات الحكومية تكون مرموقة في التخصص وتحت رقابة وزارة التعليم العالي حتي يخرج الينا طالب يتبع الأساسيات العلمية ويجب علي الجامعة الحكومية متابعة الجامعة الخاصة وتكتب تقارير علي مستوي المادة العلمية التي درسها الطالب.