أسمح لي عزيزي القارئ ان أقولها لك بصراحة ان المشاركة الواعية في الانتخابات القادمة بمثابة الوقوف كتفا بكتف مع جنودنا البواسل في حربهم بالعملية الشاملة سيناء 2018. فكما يستعد البطل المقاتل للذهاب الي أرض الفيروز أو حدودنا الغربية يتأهب المواطن المصري البطل لإحداث حالة من الحراك الواعي قبل الانتخابات الرئاسية بهدف التشجيع علي المشاركة في الحدث الأهم الذيپتعدپمشاركة المواطن فيه ترسيخ لمفاهيم الوعي والولاء والوطنية. المصري يعي جيدا دوره في صون أمن هذا الوطن ومن أجل هذا نزلپوتحمل مرات عديدة.. لكن هذه المرة مختلفة فنزولنا اليوم معدود ومحسوب ومراقَب بمؤشرات تقيّمپمصر ديمقراطيا وتصنفپانتخاباتها. ودعمناپخطوة فارقة في وقت محوري تتعالي فيه مؤامرات الشر ضد وطننا الغالي. وإذا كانت احزاب مصر غير قادرة علي القيام بدورها بالشكل الذي يضع مصر في مكانتها المستحقة فإن مواطني هذا البلد العظيم اقدر علي مساندة مصر ووضعها في مرتبة متقدمة علي مؤشر الديمقراطية والمشاركة السياسية الفاعلة. لنثبت للعالم أن ترابطنا حقيقة وأننا لسنا الشعب الذي يتقاعس عندما يناديه وطنه سلماً أو حرباً. وكما يتصدي جنود قواتنا المسلحة للمخاطر من أجل مصر يتحمل المواطن مصاعب أخري لا تقل عنها وبينما يقبض البطل علي سلاحه في ميادين القتال ويصوب نيرانه تجاه الأعداء من الإرهابيين.. يمسك المواطن ببطاقة التصويت ليضعها في الصندوق فيُخرس بها أصوات طالما اتخذت من مؤشرات العملية الانتخابية مادة خصبة للنيل من سمعة مصر وشعبها. وكما وضع الجندي المصري بلده في المرتبة العاشرة بين جيوشپالعالم يجب أن يضع المواطن المصري بلده بين أفضل الدول علي مؤشراتپالديمقراطية ومعايير الانتخابات النزيهة والمشاركة السياسية.. فمصر وشعبها سيجابهون ما يُمارس ضدهم من بلطجة منظمات تتشدق بالحرية بينما تُمارس أبشع صور الاجرام بهدف زعزعة استقرار أمة علمت العالم القيم والمثل العليا. أطلقوا نيران أصواتكمپبغزارةپفي وجه كل من دبّر ضد مصر واتخذ الذرائع باشكالها المختلفة ضد شعبها.. فلا تدعوا دعاة الاحباط واليأس ومن لا يقدرون للوطن قيمة ينالوا منكم.. فبصمودنا جميعا تحيا مصر.