شهدت البنوك توافدا كبيرا من العمال والشركات لشراء شهادة "أمان" للاستفادة من مميزاتها والحصول علي معاش شهري ثابت أو مبلغ متجمد تبعا لقيمة الشهادة واجمع المواطنون علي أهمية الشهادة معتبرينها سندا للغلابة وضمانا لمستقبل أسرهم في حالات الوفاة أو العجز مشيرين لضرورة قصرها علي فئة العمال مع أهمية أن تمتد لكبار السن. يقول احمد محمدي - عامل بناء - وثيقة أمان تعد سند للغلابة من العمالة الموسمية فعملنا بمهنة المقاولات يخلو من التأمين سواء كان علي الحياة أو التأمين الصحي ومن خلال شهادة أمان سنتمكن من تأمين مستقبل أولادنا وضمان حصولهم علي معاش شهري أو مبلغ يضمن لهم حياة كريمة في حالة الوفاة أو الحوادث. ويضيف علي احمد - عامل محارة - تعرضت لحادث منذ شهرين اقعدني عن العمل وقام زملائي بتجميع مبلغ مالي حتي استطيع الانفاق علي اسرتي خلال فترة العلاج لذلك فشراء شهادة أمان بمثابة سند لي ولاسرتي عند تعرضي لمثل هذا الحادث. يتفق معه ايمن عبدالسلام - عامل نظافة - قائلا توفي زميل لنا بالعمل وكان عائلا لاسرة كبيرة وبعد وفاته تكفلنا باعطاء مبلغ شهري لاسرته لكنهم دائمي الحرج منا لذلك حرصت علي شراء شهادة أمان حتي لا اتعرض لمثل هذا الموقف. ويؤكد رائف ناشد - بائع - حرصت علي شراء شهادة أمان كنوع من التأمين لاسرتي من بعدي خاصة انها لا تشترط تقديم مستندات سوي الرقم والقومي والسن والقيمة المطلوبة بسيطة حيث تبدأ من 500 جنيه وتسدد مرة واحدة فقط ثم يتساءل لماذا لا تقتصر علي فئة العمال حيث يشتريها ميسورو الحال. "أول ما سمعت جيت جري" هكذا بدأت عطيات محمد - بائعة - قائلة توجهت إلي البنك بمجرد سماعي عن شهادة أمان فلأول مرة اشعر بأن الدولة تهتم بالفئة البسيطة التي لا تملك سوي قوت يومها. ويوضح عادل عبدالمؤمن - بالمعاش - ان الوثيقة تراعي فئة كبيرة من العمال حرمت لسنوات طويلة من التأمين وظلت تحت رحمة اصحاب العمل حفاظا علي لقمة العيش ولعدم وجود ضمان مستقبل لاسرهم لذلك فشراء الوثيقة سيغطي هذا الجانب ويشعرنا بالأمان الاسري ويضمن لنا معاش شهري مناسب تبعا لعدد افراد الاسرة. ويقول عبدالسميع احمد - ملاحظ بشركة مقاولات - ان الوثيقة اعطت للعامل أمل في الحصول علي مستقبل افضل لافراد اسرته حيث راعت البعد الاجتماعي وكفلت العدالة الاجتماعية التي غابت عنا طويلا. ويضيف مؤمن عيد - سائق - حضرت للبنك لشراء شهادة بمبلغ 500 جنيه حيث اعمل سائق باحدي الشركات الخاصة "واللي جاي علي قد اللي رايح" وكنت اخشي علي أولادي من حدوث مكروه لي ولكن جاءت الشهادة لتضمن مستقبل نجلي. إقبال متوسط فراج ضاحي - مدير بنك القاهرة رمسيس - أكد ان في اليوم الثاني لفتح باب التقديم لوثيقة أمان شهد البنك اقبالا من فئة العمال فقيمة الشهادة تعتبر مناسبة تماما سواء للعمالة الحرة أو للشركات حيث تسدد قيمتها مرة واحدة في العمر بحد ادني 500 جنيه واقصي 2500 ويتم صرفها في حالة الوفاة أو وقوع الحوادث أما في صورة معاش شهري يبدأ من 200 جنيه حتي 1000 جنيه اما في حالة الوفاة الناجمة عن حادث يصرف معاش 5 آلاف جنيه بحد اقصي أو مبلغ متجمد يبدأ من 10 آلاف جنيه وصولا إلي 50 ألفا في حال الوفاة الطبيعية و250 ألفا في حالة الوفاة الناتجة عن الحادث تبعا لقيمة الشهادة وحتي الآن لم تتقدم أي شركة للتأمين علي عمالها. ويشير فراج إلي ضرورة ان تشمل الوثيقة حالات العجز الكلي أو الجزئي خاصة ان فئة العمالة تعتمد بصورة رئيسية علي الجانب البدني مطالبا بالاعلان عنها علي نطاق أوسع لتعريف المواطنين بها. ويري الدكتور رشاد عبده - الخبير الاقتصادي - ان وثيقة أمان يوجد بها بعض الثغرات التي لم تشملها الوثيقة في الاصدار وكان من الأولي ان تعدل الوثيقة قبل اصدارها حتي تحظي بالقبول بين المواطنين موضحا انها تغطي حوالي 15 مليونا من العاملين والموظفين غير المؤمن عليهم وتصدر مرة ويجوز تجديدها مرتين وبعدها يسقط حق المؤمن عليه فيها. أي بعد مرور 9 سنوات منهما كما ان الوثيقة لا تغطي الاصابات أثناء العمل والعجز لكنها تغطي الوفاة فقط وهذا هو السبب وراء ضعف الاقبال عليها مطالبا بتعديلها لتقتصر علي الفئة المستهدفة منها فقط وهم العمالة الحرة والموسمية.