العاصمة تسترد مظهرها الحضاري ب "قرار محافظ"

القاهرة ترفع "الكارت الأحمر".. ل "الكارو"

لاقي قرار محافظ القاهرة بمنع عربات الكارو من السير في الميادين والشوارع الرئيسية استحساناً من المواطنين فهذه العربات تتسبب في تعطيل حركة المرور خاصة في أوقات الذروة بالإضافة لتلوث الشوارع الناتج عن روث الدواب بينما أعرب أصحاب العربات عن قلقهم خوفاً من عدم تعويضهم أو إعطائهم تروسيكل كبديل.
في البداية يري زكريا سويلم مهندس أنها خطوة جيدة للحفاظ علي المظهر الحضاري للبلد أمام السائحين خاصة أنه لا توجد مثل هذه العربات في أي بلد متقدم.
يشاركه الرأي عبدالمنعم عبدالوهاب محاسب في أن هذا القرار انتظرنا صدوره منذ سنوات طويلة نظراً لأن هذه العربات تزيد من أزمة المرور خاصة في الميادين والشوارع الرئيسية.
يضيف عبدالله الشربيني مهندس استشاري أن هذه العربات تلوث الشوارع نتيجة روث الدواب وتكون سبباً في نقل الأمراض للإنسان ما يهدر مجهودات الدولة في محاربة الأمراض المزمنة والقضاء عليها.
ويشير عيد عبدالرحيم فني محارة إلي أن هذه العربات مناسبة للسير في القري فهي وسيلة سهلة لنقل البضائع نظراً لضيق الشوارع بها أما في القاهرة والمدن الكبري فيمكن للحكومة أن تعوض أصحاب عربات الكارو بتروسيكلات حتي يستطيعوا ممارسة عملهم بشكل طبيعي.
يتفق معه مروان رمضان صاحب محل قائلاً كنت أعاني الأمرين نظراً لأن لدي محلا متواجدا داخل سوق لبيع الخضر والفاكهة فدائماً تقف عربات الكارو أمام المحل ما يتسبب في تواجد روث الحيوانات أمام باب المحل وكانت المشادات مع أصحاب الكارو بسبب ركنها بالقرب من محلي.
إبراهيم محمد موظف يقول لاحظت بالفعل قيام حي المطرية بعمل حملات مستمرة لمصادرة عربات الكارو ومنعها من السير بالشوارع تنفيذاً لقرار محافظ القاهرة.
يلتقط طرف الحديث جمال محمود مدرس بالفعل شاهدت ذلك في وسط البلد منذ أسبوعين من قيام حملة من الحي بكسر عربة كارو كانت مركونة في أحد الشوارع العمومية وتم رفعها بالبلدوزر فهي مبادرة جيدة لإعادة الرونق الجمالي للمكان وللأحياء ولكن لابد توفير البديل لصاحبها حتي لا يتم قطع رزق وتشريد أسر تكون مصدر رزق ودخلا أساسيا من خلالها.
تعويضات
أصحاب الكارو لهم رأي آخر يقول صابر مجاهد بائع فاكهة الحي سحب مني العربة ودفعت 300 جنيه لاستردادها وأرسلوا الحصان لجمعية الرفق بالحيوان ولم يتم تعويضي عنه أو إعطائي تروسيكل حتي أستطيع مزاولة عملي في السوق.
يتفق معه محمد حسين بائع خضر في أن هذا القرار جاء لوقف حالنا كبائعين بسطاء لا نملك المال الكافي لشراء تروسيكل ليحل محل العربة الكارو.
يشاركه الرأي سالم علي بائع خضر في أننا بالكاد نحصل علي لقمة العيش خاصة في ظل الغلاء الذي تعاني منه البلاد وهذا أثر علينا كثيراً فكيف سيمكننا أن تشتري تروسيكل حتي لو كان بالتقسيط ونتحمل ثمن السولار الذي يرتفع دائماً.
ويشير عليوة إبراهيم بائع أن تكلفة إطعام الحصان أقل بكثير من ثمن السولار لذا سنضطر لزيادة ثمن بالضاعة.
بينما يري سعيد علي وإسلام عرفة بائعان أنه لا مانع من التطوير وأن التروسيكل علينا كثيراً في عملية نقل البضائع كما أنه سيقلل من الوقت الذي نستغرقه للوصول للسوق بالإضافة إلي أنه أفضل من العربة الكارو من حيث الشكل ولن يتسبب في تلوث المكان بالأسواق.
ويضيف سيد متولي بائع فاكهة أنا من محافظة أسيوط وقام أصحاب عربات الكارو بعمل مسيرة احتجاجاً علي قرار المحافظ بمنع عربات الكارو من السير في بعض الشوارع لكن لم يجدوا أي استجابة ومازالت الأحياء تصادر العربات ويضطر أصحابها لدفع غرامات لاستردادها.
يؤكد اللواء صبري محمد عبده رئيس حي الأزبكية أنه بناء علي تعليمات المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة بحصر عربات الكارو ومنع سيرها في الميادين والشوارع الرئيسية حفاظاً علي المظهر الحضاري للعاصمة وتقوم الأحياء بتشديد الحملات علي الشوارع والتنبيه علي معاون رئيس الحي ومدير إدارة الإشغالات والأجهزة المعاونة والرصد البيئي وشرطة المرافق والمرور والطب البيطري بالالتزام بتنفيذ القرار بكل حزم موضحاً أن أعداد عربات الكارو انخفضت بشكل كبير منذ بدء تنفيذ القرار.