الثقافة هي المحرك الفاعل الذي يحرك ويغذي الشعوب والمجتمعات ويدفعها نحو التنمية والتقدم دون توقف وهي تساعد علي بناء المستقبل فالتطور الثقافي هو تطور لمجتمع وغد أفضل كما أن النهضة الثقافية لا تقل أهمية عن أي نهضة أخري تحققها الدول في مجالات أخري فهي يمكن أن تحدث التغيير المرجو إذا توافقت مع نهضة عامة وشاملة في مجالات متعددة. والدولة المصرية شهدت تطوراً كبيراً في مجالات عديدة خلال فترة قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الشعب المصري والأمل أن يواكب ذلك نهضة ثقافية تنقل المجتمع نحو التقدم والتحضر المنشود ولاستحالة الفصل بين النهضة الثقافية والنهضة الأخلاقية والنهضة الاقتصادية إضافة إلي النهضة العسكرية والاجتماعية فإن النهضة الثقافية هي محصلة لكل أوجه النهضة تلك وبعد أن وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي القواعد الأساسية لنهضة شاملة للوطن ترفعه إلي المكان والمكانة التي يستحقها الشعب المصري العظيم بين الأمم فنحن جميعاً كشعب وفي مقدمتنا شباب هذه الأمة مطالبون في المرحلة القادمة "مرحلة الانطلاق الكبري" إلي الإبداع والابتكار في جميع المجالات وأن الشباب علي وجه الخصوص يجب أن يشمر عن سواعده فهو القادر علي بناء الوطن بكل عزيمة وإصرار. الشباب قام بالعمل الجاد في كافة المشروعات العملاقة كالأنفاق أسفل القناة ومواصلة النهار بالليل مستوعباً الخبرات التقنية والعلمية والعملية الحديثة وكيف كان هذا الإصرار الجبار علي النجاح والإنجاز في فترات زمنية غير مسبوقة في التنفيذ لهذا المشروع الضخم الذي سيربط سيناء بالوطن الأم والذي سيؤدي إلي طفرة كبيرة في تنمية حقيقية لسيناء خلال المرحلة المقبلة هذا الشباب قادر علي الإبداع الثقافي والأدبي والعلمي وهذا ليس غريباً علي الشعب المصري الذي أنجب العديد من الرموز العلمية والأدبية والثقافية العملاقة علي مر التاريخ.