أعربت مصر عن رفضها للعمليات العسكرية التي تشنها القوات التركية علي مدينة عفرين السورية شمال سوريا واعتبرتها انتهاكا جديدا للسيادة السورية وتقويضاً لجهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا. من جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد ان العدوان التركي الغاشم علي مدينة عفرين لا يمكن فصله عن السياسة التي انتهجها النظام التركي منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا والتي بنيت أساساً علي دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية علي اختلاف مسمياتها. في السياق ذاته قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ان بلاده تدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في سوريا بعد أحداث عفرين وإدلب كما طالب بوقف إطلاق النار بشكل كامل في سوريا والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية من دون شروط مسبقة. كانت القوات المسلحة التركية قد أعلنت أمس بدء عملية "غصن الزيتون" البرية في منطقة عفرين بزعم تحقيق الأمن والاستقرار علي حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء علي الإرهابيين في المدينة. فيما نفت وحدات حماية الشعب الكردية دخول الجيش التركي إلي عفرين قائلة ان القوات التركية وحلفاءها حاولوا عبور الحدود إلي عفرين ولكن فشلوا بعد اشتباكات عنيفة. قال قائد عسكري بغرفة عمليات الجيش السوري الحر التابع للمعارضة ان نحو 25 ألفا من قواته يشاركون في العملية العسكرية بشمال سوريا.