قال العضو الاصلاحي في البرلمان الايراني محمد صديقي ان السلطات اعتقلت نحو 3700 شخص. خلال الاحتجاجات والاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الأسبوعين الأخيرين. معلنا عن رقم أكبر بكثير مما أعلنت عنه السلطات. قال صديقي انه من الصعب معرفة عدد دقيق للمعتقلين علي يد قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات المختلفة. ولم يخض في تفاصيل كما لم يفصح عن مصدر معلوماته. واندلعت الاحتجاجات في مدن ايرانية عدة. ضد تراجع مستوي المعيشة وزيادة البطالة وتفشي الفساد في البلاد. مطالبة باطاحة النظام. وقالت مصادر في المعارضة ان العشرات قتلوا علي يد قوات الأمن الايرانية. بسبب اضطرابات صاحبت موجة الاحتجاجات. من جانبه قال المرشد الأعلي للثورة الايرانية علي خامنئي أمس ان الشعب قادر علي افشال ما وصفه بمخططات الأعداء لاستهداف ايران. مؤكدا أنه يجب الفصل بين مطالب الشعب الحقيقية وبين أعمال التخريب. قال خامنئي خلال استقباله حشدا من أهالي مدينة قم ان أمريكا وبريطانيا لم تنجحا في اثارة الاضطرابات في ايران خلال الاحتجاجات الأخيرة. قائلاً: ان "جميع نشاطات الأعداء شكلت هجمات مضادة للثورة خلال أربعين عاما مضت. وأن الشعب الايراني قال لأمريكا وبريطانيا بكل قوة انكم عجزتم هذه المرة أيضا ولن تقدروا في المستقبل أيضا". من ناحية أخري قال رئيس الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين أمس ان المظاهرات في ايران لن تؤدي الي زعزعة النظام الايراني مشيرا الي انه يجب عدم رفع سقف التوقعات بشأن الثورة الاجتماعية في طهران في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة. قائلا: "ربما يحدث هذا في المستقبل". وقال كوهين انه يوجد لاسرائيل أعين وآذان وأكثر من ذلك في ايران موضحا أن المواطن الايراني خرج للتظاهر علي خلفية وضعه الاقتصادي معربا عن سعادته لرؤية ثورة اجتماعية في ايران. في سياق آخر توقعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أمس أن يخطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكونجرس بأنه "لا يعتقد أن الاتفاق النووي يصب في مصلحة الولاياتالمتحدة". أشارت الصحيفة أنه في حال أبلغ ترامب الكونجرس بهذا القرار. فسوف يتمكن من رفض تمديد تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة علي ايران بموجب الاتفاق. ورأت الصحيفة الأمريكية أن الاحتجاجات الأخيرة تضفي مزيدا من الغموض علي السيناريوهات المرتقبة. في ضوء تأييد ترامب للمتظاهرين واستنكاره للفوائد الاقتصادية. التي يقول ان الاتفاق النووي قدمها للحكومة الايرانية. وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الي أن ترامب قد يفرض عقوبات اضافية علي ايران. لا علاقة لها بالاتفاق النووي.