أسعار الذهب الحقيقية اليوم 2 يونيو.. احذر تلاعب تجار الصاغة    جنون أسعار الدواجن مستمر اليوم 2 يونيو.. السر في اختفاء الفراخ    أسعار الخضار في الموجة الحارة.. جولة بسوق العبور اليوم 2 يونيو    طقس اليوم 2 يونيو| استمرار ارتفاع الحرارة.. وتحذير من التوجه لهذه الأماكن    عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون من أجل التوصل لإتفاق لإطلاق سراح المحتجزين    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارةً جويةً جنوب لبنان    بعد فوز ريال مدريد.. كم بطولة يحتاجها الأهلى ليصبح الأكثر تتويجا بالبطولات؟    الجيش الأمريكي يعلن تدمير طائرة مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر    مواعيد القطارات اليوم الأحد على خطوط السكك الحديد    نتيجة الشهادة الاعدادية 2024 الترم الثاني محافظة الفيوم برقم الجلوس أو الاسم عبر بوابة الفجر وموقع وزارة التربية والتعليم    الزمالك يدافع عن شيكابالا بسبب الأزمات المستمرة    الأونروا تعلق عملها في رفح وتنتقل إلى خان يونس    المصيلحي يكشف سبب حذف 20 مليون بطاقة تموينية وعدم إضافة المواليد    عمرو السولية: معلول ينتظر تقدير الأهلي وغير قلق بشأن التجديد    أول تعليق من كريس إيفانز عن صورة توقيعه على صاروخ إسرائيلي متجه ل غزة (صور)    11 تصريحا من وزير التعليم بشأن امتحانات الثانوية العامة.. ماذا قال؟    «خبرة كبيرة جدًا».. عمرو السولية: الأهلي يحتاج التعاقد مع هذا اللاعب    براتب 50 ألف جنيه شهريا.. الإعلان عن فرص عمل للمصريين في الإمارات    أحمد موسى: الدولة تتحمل 105 قروش في الرغيف حتى بعد الزيادة الأخيرة    مدحت شلبي يكشف 3 صفقات سوبر على أعتاب الأهلي    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل    أستاذ اقتصاد: «فيه بوابين دخلهم 30 ألف جنيه» ويجب تحويل الدعم من عيني لنقدي (فيديو)    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد    إجراء جديد من محمد الشيبي بعد عقوبة اتحاد الكرة    رئيس اتحاد الكرة السابق: لجوء الشيبي للقضاء ضد الشحات لا يجوز    حريق في عقار بمصر الجديدة.. والحماية المدنية تُسيطر عليه    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    بالصور.. البابا تواضروس يشهد احتفالية «أم الدنيا» في عيد دخول المسيح أرض مصر    الشرقية تحتفل بمرور العائلة المقدسة من تل بسطا فى الزقازيق.. فيديو    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    زاهي حواس يعلق على عرض جماجم مصرية أثرية للبيع في متحف إنجليزي    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان    باستخدام البلسم.. طريقة سحرية لكي الملابس دون الحاجة «للمكواه»    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    زوجته الأولى ماتت بأزمة قلبية.. مفاجأة جديدة بشأن سفاح التجمع    الرابعة من نوعها.. نتنياهو يقبل دعوة لإلقاء كلمة أمام «الكونجرس» الأمريكي    تعليق من رئيس خطة النواب السابق على الشراكات الدولية لحل المشكلات المتواجدة    قصواء الخلالي: التساؤلات لا تنتهى بعد وقف وزارة الإسكان «التخصيص بالدولار من الخارج»    وزير الخارجية السابق ل قصواء الخلالي: أزمة قطاع غزة جزء من الصراع العربي الإسرائيلي وهي ليست الأولى وبدون حل جذري لن تكون الأخيرة    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    حظك اليوم برج السرطان الأحد 2-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    موازنة النواب: الديون المحلية والأجنبية 16 تريليون جنيه    عضو أمناء الحوار الوطني: السياسة الخارجية من أهم مؤشرات نجاح الدولة المصرية    ضبط 4 متهمين بحوزتهم 12 كيلو حشيش وسلاحين ناريين بكفر الشيخ    الفنان أحمد عبد القوي يقدم استئناف على حبسه بقضية مخدرات    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    مجلس حكماء المسلمين: بر الوالدين من أحب الأعمال وأكثرها تقربا إلى الله    مصر تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    رئيس جامعة أسيوط يتفقد اختبارات المعهد الفني للتمريض    تعرف على صفة إحرام الرجل والمرأة في الحج    «مفيهاش علمي ولا أدبي».. وزير التعليم يكشف ملامح الثانوية العامة الجديدة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    شروط ورابط وأوراق التقديم، كل ما تريد معرفته عن مسابقة الأزهر للإيفاد الخارجي 2024    قبل الحج.. تعرف على الطريقة الصحيحة للطواف حول الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رأي في قضية قومية
سياسة الإسلام لله "17"
نشر في الجمهورية يوم 28 - 12 - 2017

قال الله سبحانه وتعالي وقوله الحق .. ¢أحكم بما أراك الله¢.. وأنا بقول الحق أري إلا ما أري من نتائج .. ¢ولا أحكم إلا بها¢.. رغم أن معني الرؤية أوسع من رؤية الأعين.. أو الرؤية القياسية الوازنة في كفة يقين الحق.. وتظل الأخيرة هي المحدد الإنساني حين يتحري الرشد.. وبإنسانيتي وقياسها فيما هو قائم من تدافع حق في مواجهة باطل ما تدفع به.. ¢صهيونية إبليس السياسية¢.. أنا غير مطمئن إلا بالله فقط..وذلك لعلمي بقواعد.. وأسس .. ومباديء فكر وأساليب سياسية بنو إسرائيل.. سياسة الصهيونية الدولية.. سياسة إبليس.. التي لا تعير حق منطق الكلم وصوته العالي حتي لو كان قرارات دولية إهتماما إلا قليلا..¢فالمهم عندها ما هو واقع علي الأرض¢.. ليس المهم أن يلطمها الصوت وقراره علي وجهها .. ¢المهم عندها هو أين أقدامها وعلي أي أرض تقف¢..
نعم..أظن أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الموافق 21 ديسمبر2017 هو صفعة علي وجه القرار السياسي الأمريكي الأحادي.. بل هو مائة وثمانية وعشرون لطمة دولية جعلت الصوت المعبر عن الولايات المتحدة الأمريكية يفقد تستره خلف زينة الأعراف الدبلوماسية والآداب السياسية.. وحينذاك سقط عن وجهه قناع الإدعاء بالعدل والسلم والأمان الدولي.. وتبعثرت أمام مشاهدة العالم سوءات نفسه الصهيونية الباغية.. نعم .. أظن بل أتمني أن تكون تلك الحادثة نقطة تحويل مفصلية في السياسة الدولية بصفة عامة.. وفي قاموس سياسة هيئة الأمم بصفة خاصة بحيث تكون هيئة دولية ذات ألية عادلة قادرة علي نفاذ وتنفيذ قراراتها دون عوالق مثل.. ¢حق الإعتراض الخاص.. الفيتو¢.. وهو العدل الذي في حاجة ماسة للتعضيض الدولي وخاصة المالي منه..!!
ذكرت أنني من دون اطمئناني بالله.. ¢غير مطمئن¢.. وذلك لعلمي أو معرفتي بأسس التفكير الإستراتيجي لصهيونية بني إسرائيل السياسية العملية.. والتي دائما أبدا ترتحل علي ظهر الدواب الدولية القوية حتي تبلغ قوتها الذاتية بعد استنزاف قوة تلك الدواب التي آخر دابة عصرية منهم هي الدابة الأمريكية.. وحتي يكون ما ذكرته مستندا علي حقائق يمكن للقاريء قياسها .. فسوف نذكر بعضا قليلا من أسس ومباديء الإستراتيجية الصهيونية.
المبدأ الأول.. هو.. ¢احتكار القوة¢.. ومفردات تلك القوة التي يطلقون عليها سياسيا.. ¢قوة الدفاع¢.. حتي يبدو الأمر حقا مشروعا ويتعاظم حقه حين يشيعون أنهم قلة مستضعفة تحيط بها جميع صنوف العداء.. واستغلال تلك .. ¢المظلومية¢.. لركوب ظهر الدابة الدولية القوية بذاك الزمان واستزاف قوتها بكل سبيل متاح.. ¢فالغاية لديهم تبرر الوسيلة¢.. خاصة أنهم يعتقدون أنهم.. ¢شعب الله المختار¢.. وكل الشعوب من دونهم هم مجرد مسخرات قد سخرها الله لهم حتي يقيموا .. ¢مملكتهم العظمي¢.. للتي وهبهم الله إياها.. ومن ذلك صارت مفردات القوة لديهم هي.. قوة المال الذهبي.. ¢أي الذهب¢.. ثم قوة المعتقد .. ¢أي الدين¢.. الذي لا يقبل إختلاط الأنساب فيه من معتقد آخر.. ثم قوة.. ¢العلم¢.. بجميع أفرع تنوعه .. ثم قوة .. ¢السلاح¢.. ثم قوة نفاذ.. ¢الوسائل والأساليب والآليات¢..
ربما يعلق قاريء علي المبدأ الأول فيقول.. ربما في تعبير .. ¢الاحتكار¢.. بعضا من عدم القبول العام خاصة في العلم الذي هو وجدان عام.. ولكننا جميعا علي المستوي الدولي نقره في حالة .. الدفاع.. ونعتبره ميزة وسرا خاصا.. أما من حيث المعتقدات فكل منا علي مستوي العالم يظن أن معتقده هو الأفضل وهو حر في ذلك مادام يحترم معتقدات الآخرين أما عن حب الذهب فكل الدول تسعي إليه ليكون أصلا ترتكن عليه عملتها النقدية وقوتها.. إذن.. بصفة عامة أنا لا أري فيما سبق شذوذا عن فكر وسياسة أي دولة بما في ذلك أخذها بالميكافيلية المشروعة الوسائل..
ربما أتقبل وجهة نظر القاريء بصفة عامة .. ولكن.. حين نعلم تكملة المبدأ الأول فربما القاريء يعدل رأيه.. فالتكملة الصهيونية تقول ¢مع السر الرهيب لقوة الدفاع.. سوف نصطنع ما يوهم بوقوع اختلال للعالم¢.. وحينئذ يجب أن نقف أولا أمام تعبير.. ¢نصطنع¢.. وهذا يعود بنا إلي ما ذكرناه من .. ¢قوة نفاذ الوسائل والطرق والأساليب والأليات¢.. التي تصنع واقع وهم الإختلال الجاذب إلي إنتباه العالم.. ¢للخلل المزيف¢.. في توازنات القوي.. مما يشعل الحروب والتقاتل ويستنزف القوي..إذن ..صنع الوهم بوجود خلل في ميزان القوي ثم تحديد موقعه .. والمتسبب فيه ودائما ما يكون من المحيطين بالمركز الصهيوني.. يحفز علي الضرب العسكري لذاك المتسبب في الخلل الموحي به بالمكر والخداع وكذبهما البهتاني وتلك هي مراكز ثقل الوسائل والأساليب السياسية الصهيونية دائما..
المبدأ الثاني.. يقول.. ¢ضرورية إصدار أحكام بالموت من وراء ستار.. ليبقي الرعب قائما.. فذاك يؤدي إلي الخضوع الأعمي لمن نستهدفهم.. أعتقد أن هذا المبدأ يوضح بجلاء المبدأ السابق.. فصنع الخلل المكذوب يدفع إلي التقاتل .. وربما لقتل رموز بعد إتهامهم بإحداث خلل يضر بالسلم والأمان الدولي.. كما حدث مع العراق وصدام مثلا.. وكما حدث مع القذافي وليبيا.. وكما حدث مع ياسر عرفات وفلسطين..إلخ..وما كانوا ومازالوا يريدون حدوثه مع الأسد وسوريا.. إلخ أيضا.. وحينئذ.. نجد جملة.. ¢من وراء ستار¢.. هي البيان للاصطناع بالمكر والخداع وبهتان مكذوبها..
ولكن كيف يتم ذاك الإصطناع عمليا لأحكام الموت.. وحدوث الرعب المستهدف..؟؟.. المقصود بركوب ظهر الدواب.. هو التحكم في تصرفاتها السلوكية.. ¢ أي السياسية¢.. أي إستئناسها وترويضها وتطويع فطرتها.. ¢أي تحريف فطرتها¢.. حيث تري الصواب فيما يراه راكبها.. مروضها.. وهذا دائما ما يبدأ بإقامة تواصل معنوي ثم فكري مع الدابة.. ثم يتحول إلي إخضاع الدابة من خلال التحكم في .. ¢نوعية وكمية وكيفية ما يسد احتياجات تأمين تواجدها¢.. حينذاك يمتلك الراكب لجام الدابة الدولة أو الهيئة أو المؤسسة..إلخ" والتحكم في سياستها..
حين تمتلك الصهيونية ظهر دولة..فهذا لا يعني ترك ظهر سابقتها..بل يعني الاستحواذ علي الظهور السابقة بما أسسته فيها ثم اخضاع تبعيتها بقوة الظهر الجديد..دون إفلات غاية الاستحواذ الكامل علي كل الظهور..¢حين تعتلي عرش حكم العالم¢..فاليوم هي تعتلي ظهر أمريكا ..دون التفريط في أوروبا الغربية وبعض الشرقية..وعينها علي الشرق الأوسط وقوته المتكاملة..¢ وقدسه¢..ومركز ثقله العقدي والحضاري الحاكم..¢مصر¢..ولذا راحت من وراء ستار تصطنع الخلل.. وتؤسس إستراتيجيا لعلاجه لصالحها.. وتأمر دابتها الأمريكية بالتنفيذ وقد أوهمتها بأن ذلك هو سبيل أمن تواجدها القوي..¢أمنها القومي¢..والدليل..هو اينما بحثت عن حكم بالموت والتقاتل.. وأينما بحثت عن مواضع الخلل الوهمي المصطنع ..¢وجدت أمريكا ورأيت بوضوح إسرائيل الصهيونية خلف الستار¢..فهل هذا استثني أمريكا من أحكام الموت ..¢لا وألف لا¢..فذلك ضرورة إخضاع وضرورة استغلال إستراتيجي بها..¢وضرورة مستقبلية للإستحواذ علي مكونات قوتها¢..
المبدأ الثالث..يقول..¢في جميع العصور نري العالم..من أفراد وجماعات وشعوب..تنام علي الكلمة التي تسمعها..ثم لا يهما بعد ذلك من التنفيذ شيء¢..هذا المبدأ ليس فقط من أسس ومباديء بنو صهيون ورأس حربتهم السامة وهي..¢إسرائيل¢..بل هو ولحقيقة واقعه الإنساني بصفة عامة..¢يعتبر أساسا لتأسيس وتنفيذ الإستراتيجية الصهيونية بكل مبادئها¢..ولذا.. منه توجهت الإستراتجية الصهيونية مباشرة إلي..¢ امتلاك الكلمة¢..ثم..¢التنفيذ أثناء غفلة النوم¢..
الكلمة.. هي أقوي مؤثر بالحياة الدنيا..فإذا كان الإنسان ذاته كلمة..¢كلمة حق أو كلمة باطل¢..إذن الكلمة هي معني التواجد الدنيوي.. وكل معناه بل وسبب تواجده .. فسبب التواجد الإنساني هو عبادة الله الاختبارية الابتلائية الإختيارية..وبيان الله جل وشأنه لسبب التواجد جاء بكلمة كتاب مرتل "بل وأمر الله إن شاء شيئا يأتي بكلمة كن ..وبين الكاف والنون" وكذا ينتهي التواجد بكلمة من الله..وتتحدد المصائر برحمتها وعذابها بكلمة حق من الحق سبحانه وتعالي..إلخ..
الكلمة..هي خامة المدخل المدرك من خلال أرحب حاسة إدراك لدي الإنسان وهي ..¢السمع¢..الذي هو بمثابة باب الإدراك الذي لا يقف عليه حارس ولا بواب.. أي أن الكلمة تملك الحرية الكاملة للولوج إلي إدراك الإنسان والتأثير علي تفاعله النفسي وعمله السلوكي السياسي المؤثر في حيز تواجده..بل الكلمة المسموعة هي من أقوي المؤثرات علي تفصيل وبيان بل وتصديق أو تكذيب.. أو الشك الحائر..في ما يدرك من خلال حاسة ..¢البصر¢..من صور..وتظل مؤثرة في سباحة وتسبيح شمولية حواس ..¢الفؤاد¢..
إذن الكلمة..هي عماد التصديق أو التكذيب أو حيرة الشك بينهما..¢فيما يعتقده الإنسان¢..أي في قرارات الإنسان التي أيضا تتحول إلي كلمات.. قراراته كتابع أو متبوع..كحاكم أو محكوم فردا كان أو جماعة أو هيئة أو مؤسسة ..إلخ..ويصبح السؤال الأهم عمليا سياسيا في تواجدنا ..¢التنافسي الصراعي العدائي¢..هو..ما هي صور وأشكال الكلمة ومصادر فنها وإبداعها وصناعتها السياسية..؟؟..هي كما نعلم أو نعرف سواء بإدراك سياسي أوبجهالة ..كل مكتوب ومقروء..كل مسموع ومفهوم أو غير مفهوم..كل مفنون مجسد تمثيليا بذات الإنسان أو بيده أو بلسانه أو حتي بأقدامه.. أي.. هو الصحافة الورقية والإليكترونية..هو الإذاعة..هو التليفزيون والهواتف الذكية .. هو السينما والمسرح..هو جميع صور وأشكال الفنون بما فيها الرياضية.. إلخ..ويصبح السؤال الموجه لقاريء هذه السطور وتلك المقالة هو.. هل الصهيونية العالمية حققت السيطرة علي ..¢الكلمة¢..؟؟
بما سبق ..أقول- والقول الحق لله - حياتنا التواجدية الدنيوية..¢تدافع بين الناس¢..بين حق تعمر به الأرض بما ينفع الناس وباطل إبليسي صهيوني لا عمار به ولا نفع تتزعمه كرأس حربة إبليسية ..¢صهيونية بنو إسرائيل¢.. بسمات فطرتهم العصية ولا أقول كل اليهود وسوف يستمر ذاك التدافع حتي قيام الساعة ..ولكنني أؤكد عن بحث علمي فأقول ..نعم..لقد بلغت الصهيونية العالمية قدرا كبيرا جدا من فن سياسة السيطرة علي الكلمة ..¢علي الفنون بكل صورها¢..أي علي ما يتشكل به الفكر الوجداني..وبما يؤثر في القرار السياسي ومؤسساته وهيئاته الدولية..ومن تلك السيطرة النسبية وبها..¢تنام الشعوب وهي تسبح في الإحلام والخيالات والأوهام¢..وتلك غفلة خيانة النسيان..نسيان وإهمال وعدم التفكير في قياس الواقع..قياس أثر التدافع العملي التنفيذي علي أرض الواقع..¢قياس مكسب وخسارة التدافع¢..وتلك ثغرة ضياع انتصار الحق وإحقاق انتصار الباطل الإبليسي الصهيوني..فهل أدركنا ما يحيط بنا جميعا كشعوب تنام علي الكلمة الملوثة ولا تهتم بما يتم تنفيذه علي أرض الواقع..؟؟
من الهام العلمي الواقعي هو أن نعلم علم يقيني بما سأذكر به الآن .. ودون تذكره والعمل بذكره ..¢فموت النوم علي الكلمة سيكون هو الغالب¢..والنتيجة هي ضياع الحقوق وإهدار تدافعها ..لقد أخبرنا العليم الخبير سبحانه وتعالي بأنه..¢جعل من الماء كل شيء حي¢..ونصرة منه جل شأنه جعل الماء سببا في إطفاء وإخماد النار..ثم خلق الإنسان من الماء وخلق إبليس من النار ..إذن..¢هدير حق الشعوب بتدافعها هو ما يخمد نيران سياسة الصهيونية الإبليسية¢..وهذا ما حققته عمليا كريمة القرآن مصر في أكتوبر عام 73 ويونيو 2013 إذن..يقظة الشعوب وعدم الموات نوما هو سلاح إحقاق الحقوق حين خيانة نسيان الحكام والسياسة ..مع الحذر كل الحذر من باطل وعمي جهالة هدير الماء الذي يطفيء النور الذي فوق النار ويترك النار متوقدة تحرق الأخضر واليابس ..فعلم الحق وحق العلم هو النور المتحكم في الهدير ..فلنتعصم به سياسيا..
المبدأ الرابع..يقول..¢الأوقات اليوم ناضجة وسائلة ..والحكم من أعلي هو عربون الأمان لنا¢..وأمام هذا المبدأ نسأل ..هل المقطع الأول من المبدأ يعني زماننا الآن..¢عام 2017 مثلا¢..والإجابة القاطعة بحسمها هي..¢لا¢..فالوقت المشار إليه أقدم بكثير من زماننا الحاضر..
نعم..فزماننا الحاضر هو..مع شديد الأسف..زمان الحصاد الصهيوني ..حصاد ما تم زراعته وخاصة بعد القرن الرابع عشر والخامس عشر وإن شئنا تحديدا عصريا أيضا فلنا من عام 1668 في أوروبا ..ثم كانت الثورة الصناعية الغربية بنهايات القرن السابع عشر التي باتت مع أرض الواقع الدولي قابلة..¢للنضوج الصهيوني ومستهدفات صراعه¢..الذي دائما يستخلف حدوث..¢سيوله¢..في القيم والأخلاق الحضارية تحت وطأة مهددات التواجد..وحينذاك ..تتم زراعة بذور الانحلال القيمي المهندسة سياسيا..¢ويصبح الحكم للأقوي ماديا¢..والذي بإنحلاله الأخلاقي وحرصه علي إستدامة هيمنته واستحواذه ..يتعظم النضوج التأثيري الصهيوني وتزداد السيولة سيولا..خاصة وأن قياد.. ولجام..ذاك الأقوي هو بيد من يعتلي ظهره ..¢باليد الصهيونية¢..وهكذا جاء المقطع الثاني من المبدأ والذي أشار إلي ..¢الحكم من أعلي¢..وأمانه..أمانه الظني..
في إطار المبدأ السابق..أود أن أؤكد علي حقيقة إبليسية صهيونية وهي..العلاقة الطردية بين النضوج والسيولة..وبين تأثير واقعهما وواقع الحكم السياسي الإنساني طرديا أيضا بمقياس الفساد.. أي أنه كلما إتسعت السيولة بتكاثرها تعظم نضوج الصهيونية..وكلما حدث ذلك تعظم فساد الحكم السياسي..¢ وانتشر الفساد في الأرض¢..وحينذاك يصيب إبليس هدفه وهو..¢دمار القري وأهلها¢..فإبليس يعلم جيدا القواعد العلمية الكونية..والصهيونية هي استراتيجيته ..ورأس حربتها هي..¢بنو إسرائيل¢..إلا قليلا من أتباع سنة يعقوب ويوسف وموسي عليهم السلام..
في ذات الإطار السابق وبعض من بيانه..يتحتم السؤال عن ماهية السيولة في المبدأ الصهيوني وكيفية إنشائها هي كما ذكرنا التحلل من قيم العلم الحق ومكارم الأخلاق السلوكية..وتتم نشأتها فكريا ثم عمليا سلوكيا..¢أي سياسيا¢..بزرع ما يحرف منظومة حق العلم والأخلاق عن تكامليتها..فمثلا..¢زرع اسم المساواة¢..وتحريفه بعيدا عن حق عدالته..¢بدسه¢..في التوظيف بين نوعي الجنسية الإنسانية عمليا.. فالقانون العلمي الكوني يقول..¢يقوم التوظيف علي التوصيف¢..إذن..بذاك الدس والتحريف ينحل ويتسيل التوظيف العملي المؤثر..كذلك حينما يتم استبدال حق القيم العقائدية الكونية ..¢بالديمقراطية وتعدد مفهومها¢..وكذلك حينما يصبح مفهوم العدالة السياسية محكوما بحتمية إستبدال الحاكم.. وبتر تواصل صلاح خبرته العلمية الخلاقية السياسية..¢أي بتر صلاحيته¢..وكذلك حينما يصبح تشبه الذكور بالإناث والعكس هو من الحرية المطلقة التي هي في حد ذاتها..¢زرعة محرفة¢..إلخ إلخ..
المبدأ الخامس..يقول..¢متي ولجنا أبواب مملكتنا ..واعتلينا عرش العالم..فلا يليق بنا السماح بوجود دين غير ديننا..ولا ألاعيب منافية لمصلحتنا فسوف يتم القضاء عليها وعلي أثرها¢..أعتقد أن المبدأ واضح بجلاء..فقط وصفوا سياستهم بالدين رغم أن الصهيونية لا دين حق لها..فدينها هو الاستحواذ بقوة البغي الباطلة..أما عن محوهم للألآعيب ..فهذا منطقي فهم من صنعوها ويعلمون فسادها..فهل بهذا ستكون سياستهم خالية من الفساد ..لا وألف لا..فأشد الفساد هو تحريف الحق وإحقاقه بظلمة القهر والاستحواذ ..
وإلي لقاء إن شاء الله
ملاحظة هامة
كل عام وأؤلياء الله سبحانه وتعالي ..المعتصمون بما أنزله في كتابه المرتل حتي إكتمل وتمت نعمته ..طيبون في الدنيا والأخرة بإذن الله وفضله..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.