اتخذت مصر موقفا مشرفا أكدت فيه الانحياز التام للثوابت العربية والإسلامية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وكان تحركها في مجلس الأمن مثار تقدير الجميع باستثناء الحلف الصهيوأمريكي وأذنابه. بدرجة دفعت الأمريكان للتهديد العلني لمن وقفوا ضد قرار دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وما دفع عددا من الخبراء والمراقبين للتحذير من هجمة أمريكية شرسة ضد مصر خلال الفترة القادمة.. "الجمهورية" تطرح القضية للنقاش. في البداية قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي إن المخطط الأمريكي ضد مصر مازال مستمراً وهدفهم في النهاية هو تحقيق حلمهم بإفشال الدولة المصرية واشاعة الفوضي فيها. مشدداً علي أن ضغط الادارة الامريكية ضد مصر سوف يتزايد خلال الفترة القادمة رداً علي موقف مصر ضد اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل. بداية من اللعب بورقة الاقليات والاقباط. واثارة منظمات المجتمع المدني العملية لهم بإثارة الحديث عن حقهم في العمل والتهديد بتخفيض المعونة والعمل علي زعزعة الجبهة الداخلية. ودفع الجماعات الإرهابية في سيناء لتنشيط عملياتها النوعية مثل محاولة اغتيال وزيري الدفاع والداخلية قبل أيام. وأضاف الشهابي: "ما سوف يحدث في العلاقات المصرية الامريكية من توترات ليس له علاقة بالكيمياء التي تربط بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب. وانما هناك مخطط للمؤسسات الامريكية لتنفيذ ما يعرف بالشرق الأوسط الجديد وصبرهم نحو الدولة المصرية قد نفد وهو ما يستوجب علينا إعادة إحياء تحالف 30 يونيه حيث ان كل المتصدرين المشهد الآن ليس لهم علاقة بثورة 30 يونيه التي تصدت للمخطط الامريكي وحكم الاخوان الإرهابية. واحداث تغييرات عميقة في رؤية الدولة في مجال الاعلام والبرلمان والأحزاب. قال الدكتور عصام خليل. رئيس حزب المصريين الاحرار: مصر أقوي من كل المخططات. بفضل قيادتها السياسية ووعي الشعب المصري. مشيرا إلي أنه يتابع عن كثب مشروع القانون الجديد المعروض علي الكونجرس تحت زعم دعم الاقباط. والمقدم من منظمة التضامن القبطي "كوبتك سوليدرتي" مع المشرعين الامريكيين بحجة تسليط الضوء علي ما أسموه محنة الأقباط والدعوة لدعمهم. موضحاً أن القانون المطروح زعم عدة أمور مستغلاً تسليط الضوء علي الانتهاكات التي تعرض لها الاقباط في مصر. ويصف مشروع القانون وضع الاقباط كمواطنين من الدرجة الثانية ويدعو الحكومة المصرية لإقرار المساواة بين المسلمين والاقباط في مصر في كافة المناحي. وايضا القي الضوء علي قانون بناء الكنائس في مصر والذي أدي إلي زيادة الوضع سوءاً. حسب زعمهم. وقال الدكتور ياسر حسان رئيس لجنة الاعلام في حزب الوفد إن امريكا لا تريد الخير لمصر. وباستثناء العلاقة الشخصية التي تربط بين الرئيسين السيسي ودونالد ترامب. فان الاعلام الامريكي ومؤسسات الدولة هناك دائمة الهجوم علي مصر. إلا ان الفترة القادمة سوف تشهد تغير موقف ترامب الذي سوف يغلق عينيه عن بعض الاجراءات ضد مصر كعقاب علي المواقف الأخيرة للقاهرة. إلا أن قضايا مثل الاقليات فهي مستهلكة ولن تأتي بنتيجة فلو كان أقباط مصر يباعون أو يشترون كانوا قد فعلوا. يقول الدكتور كريم الصباغ أستاذ القانون الدولي إنه بعدما اتخذت الأممالمتحدة موقفاً مشرفاً برفض الأغلبية الساحقة للاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل. فيما اعتبر انتصاراً للشرعية الدولية والقانون الدولي. وهو ما تسبب في احراج ادارة الرئيس الامريكي امام المجتمع الدولي.