استنكرت مصر أمس من جديد القرار الأمريكي الأحادي المخالف للشرعية الدولية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلي القدس. أعلن سامح شكري وزير الخارجية في خطاب ألقاه نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ترفض المساس بالوضع التاريخي للقدس أو بحق الشعب الفلسطيني الأصيل في أن يقرر مصيره ويحقق استقلاله في دولته وعاصمتها القدسالشرقية. أضاف اننا نرفض أن يتحول العالم إلي غابة ينتصر فيها المحتل علي الشعب الأعزل. وقال شكري إن أي تغيير لوضعية القدس هو مكافأة للاحتلال وإزهاق لحق تاريخي وقانوني للشعب الفلسطيني.. أضاف ان قضية القدس لا تمثل هماً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً فقط.. لكنها تجسد الأزمة المصيرية التي تواجه المجتمع الدولي والشرعية الدولية. وأكد وزير الخارجية أمام القمة الإسلامية والاستثنائية في اسطنبول ان استقرار منطقة الشرق الأوسط.. لا يتحمل أي تحركات غير محسوبة.. خاصة أن القرارات الأمريكية تخالف الشرعية الدولية ولا تعتبر منشئة لأي آثار قانونية أو سياسية. وقال شكري إن القدس أرض تحت الاحتلال وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في 1967 وهذه الحقيقة التاريخية تدعمها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.. أضاف أنه ليس من حق أي طرف مهما كان أن يضفي الشرعية علي اغتصاب الأرض والحق.