مرت أيامه في ماسبيرو بسرعة البرق.. ولم يبق منها الا الذكري والتي تمتليء بحكايات مع عمالة الاعلام المصري.. يتذكر الاعلامي أبو المجد الطوخي كبير الاذاعيين باذاعة القاهرة الكبري حكايته مع الراديو وعشقه لهذا الفن فعندما أعطاه والده عيدية ثلاثة جنيهات راح ليشتري بها راديو ترانزستور مازال يحتفظ به الي الآن وعندما أتم تعليمه الجامعي توجه الي ماسبيرو طالبا لقاء الاعلامي الراحل جلال معوض والذي كان يعشقه وتكررت التجربة مرات حتي تمكنمن لقائه والذي بدوره أقنعه بالتقدم لمسابقة المذعين بالاذاعة والتي تقدم لها أكثر من ثلاثمائة شاب تم اختيار ثلاثة عشر مذيعا منهم فقط وكان الطوخي واحدا منهم.. وفي الوقت الذي لم يبق للطوخي في ماسبيرو سوي عام أو يزيد قليلا للوصول لسن المعاش الا انه يتذكر أيامه في ماسبيرو لنخرجمنها بالعظات والعبر للأجيال الجديدة. يقول أبوالمجد الطوخي: ان الاعلامي الكبير الراحل جلال معوض قد اكتسب موهبتي ودلني علي التقدم لمسابقة المذيعين والتي ظلت لعامين حتي تم اختيارنا بدورة اللغة العربية والالقاء نظريا وعلييا والاذاعات الخارجية وكان من تواضع جلال معوض انه يلتقط الصور التذكارية معنا في استديو 47 بالدور السابع والذي يطلق عليه استديو العمالقة حيث كان يتم تسجيل الأغنيات فيه لكوكب الشرق أم كلثوم والعندليب عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وشادية ومحرم فؤاد وغيرهم من كبار مطربي مصر والعالم العربي.. والتقطت معه الصورة في دورة اذاعية تعرفنا علي ماهية وظيفة مذيعي الهواء ومقدم البرامج والمراسل والمندوب والمحرر.. وكان جلال معوض يقوم بالتدريس لنا والتدريب علي كيفية الالقاء السليم والتعريف بالأخطاء اللغوية خاصة لمذيعي الهواء وحصلت علي المركز الأول فيها وطلبت التصويرمعه فوافق وهو شرف يتمناه الكثيرين من الاعلاميين. وحول رأيه في تقديم روشتة لعلاج ماسبيرو الآن من مشاكله قال: لابد من اللجوء للخبرات الاذاعية والتليفزيونية التي مارست العمل الاعلامي المسموع علي الهواء لكي يستفيد منه مذيعو هذا العصر.. بالاضافة الي انه يجب لمن يتم اختيارهم للعمل في الحقل الاعلامي المسموع أن يحصلوا علي دورات اذاعية ونحوية والقاء في اللغة العربية ولا يتم الاعتماد علي أنفسهم فقط بل يقوم بالتدريس لهؤلاء وتدريبهم علي كيفية الالقاء السليم وغيرها من فنون العمل الاذاعي. أضاف متسائلا: لماذا لا يتم الاستفادة من الخبرات الاذاعية الكبيرة فلا يوجد شيء اسمه اذاعي يخرج للمعاش فيجب الاستفادة منهم أمثال ايناس جوهر وأمنية عزمي وأحمد وهدان وعلي مراد واسماعيل الششتاوي ومحمد شرف وهدي مهني وأنور أبو الليل وكمال معوض. قال انه لابد من القائمين علي رئاسة قطاع الاذاعة الاهتمام بالدورات التدريبية داخل معهد الاذاعة والتليفزيون. أضاف انني أتمني أن يتم اختيار المذيع علي أسس علمية واعلامية سليمة كما كان يحدث قديما علي أيدي كبار الاذاعيين سواء في الاذاعة أو التليفزيون وأحب أن أشيد هنا بالاذاعيين الذين تربوا علي أيدي العمالقة في المجال الاذاعي منهم نادية مبروك رئيس الاذاعة والزملاء ولاء عسكر مدير عام القاهرة الكبري وأبو العلا حبيب رئيس شبكة الاقليميات ود.حسن مدني رئيس البرنامج العام وحسن سليمان رئيس شبكة القرآن الكريم وصفاء الدمنهوري وشريف عبدالوهاب وعبدالرحمن رشاد وكامل البيطار وصالح مهران وهالة الحديدي ومن الزملاء بالقاهرة الكبري أبوبكر بدوي ود.أنور أبو الليل ومحي عبدالحميد ونشوي العسيلي ووفاء صبحي وهاني فاروق وشير شاكر وغيرهم. قال انه لابد أن يتم اختيار المذيعين القدامي لتدريب الدفعات الجديدة للاستفادة من الخبرات في هذا المجال ويجب الاستفادة بهم لأنهم ليسوا خيل حكومة. وعن رأيه في اذاعات الاف ام قال انها تضم من لا يعرف اللغة العربية للتقديم فيها وهي اذاعات مواكبة لرغبات وأذواق الشباب وطبيعي انها تؤثر علي نسبة الاستماع للاذاعات الحكومية لأن الشباب لا يريد القديم مع العلم انني أقدر مدير اذاعة خاصة يتغرد بصوته وأسلوبه اللغوي الرصين الا وهو الزميل طارق أبو السعود مدير اذاعة 9090 ان الرائد الاذاعي أحمد أبو السعود.