القدس أكبر المدن الفلسطينيةالمحتلة مساحة وسكانا لها أهمية دينية واقتصادية وتعرف بأسماء أخري في اللغة العربية مثل بيت المقدس. القدس الشريف وأولي القبلتين وتسميها اسرائيل "أورشليم" وهي مدينة مقدسة عند اتباع الديانات السماوية الثلاث اليهودية. المسيحية. الإسلام. الدكتور عطية القوصي استاذ التاريخ الاسلامي بكلية الآداب جامعة القاهرة يقول ان القدس مدينة قديمة جداً وبها المسجد الأقصي وإليها كان اسراء الرسول "صلي الله عليه وسلم" وعروجه في ليلة الاسراء والمعراج ومرت عليها جميع العصور فاطمية وطولونية واخشيدية ومماليك وعثمانية وغالبية سكانها من المسلمين وبها قلة من النصاري واليهود ولقد استولي عليها الصليبيون أيام الدولة الفاطمية حتي جاء صلاح الدين الأيوبي وتمكن من تحريرها ويدعي الكيان الصهيوني بأنها مدينة يهودية. مضيفا ان القدس استمرت في يد المسلمين حتي التاريخ الحديث حيث حاول اليهود في أواخر الحكم العثماني الاستيلاء عليها رغم انهم لم يكن لهم وجود في التاريخ القديم ولأن صلاح الدين كان متسامحاً وعادلاً سمح لهم بالعودة للقدس وظلوا بها حتي الاحتلال الانجليزي ثم جاء وعد بلفور بإقامة دولة لهم في فلسطين واستغل اليهود الاحتلال البريطاني وحاولوا احتلالها وبالرغم من كل الأحداث التي تجري وآخرها إعلان ترامب ان القدس عاصمة اسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها ستظل القدس عاصمة فلسطين الدولة العربية. ويشير الدكتور طارق منصور استاذ تاريخ جامعة عين شمس إلي أن القدس مدينة مقدسة بجميع الأديان السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام فبالنسبة لليهود هي أقدس المواقع بعد أن فتحها النبي داود وجعل منها عاصمة مملكة اسرائيل الموحدة ثم أقدم ابنه علي بناء أول هيكل فيها كما تنص التوراة وعند المسيحيين أصبحت موقعا مقدسا بعد أن صلب سيدنا عيسي عليه السلام أما عند المسلمين فالقدس هي ثالث أقدس المدن بعد مكةوالمدينةالمنورة فهي أولي القبلتين حيث كان يتوجه المسلمون إليها في صلاتهم بعد أن فرضت عليهم سنة 610م وهي أيضاً المكان الذي عرج منه سيدنا محمد "صلي الله عليه وسلم" ونتيجة لهذه الأهمية الدينية العظمي تحوي المدينة القديمة عددا كبيرا من المعالم الدينية مثل كنيسة القيامة. حائط البراق والمسجد الأقصي المكون من عدة معالم مقدسة أهمها مسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي. يضيف منصور: شهدت القدس العديد من الأحداث التاريخية خلال الحكم الروماني منها الثورة اليهودية الكبري التي استمرت من سنة 66 إلي سنة 70م حيث قام اليهود في القدس بأعمال شغب وعصيان مدني قمعها الامبراطور الروماني بالقوة فأحرق المدينة وأسر كثيراً من اليهود ودمر المعبد للمرة الثانية كما قام الخليفة عمر بن الخطاب بعد فتح المدينة بالبحث عن مكان المسجد الأقصي المذكور في القرآن والصخرة المقدسة واضعا نصب عينيه الرواية التي سمعها ليلة الإسراء وقد عثر الخليفة علي مكان المسجد الأقصي والصخرة المقدسة في وقت قصير وكان المكان مغطي بالأتربة التي تكاد تخفي معالمه وأمر بإقامة مسجد موضع المسجد الأول. ويوضح الدكتور محمد عفيفي - استاذ التاريخ الحديث ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة - ان القدس مدينة عربية مقدسة لأتباع الديانات السماوية اليهودية والنصرانية والإسلامية فهي قبلة لهم ومصدر روحاني ووحي لهم منذ أقدم عهود التاريخ وكانت في التاريخ الحديث عام 1516 تابعة للدولة العثمانية حيث وضع السلطان سليم العثماني حداً لحكم المماليك في بلاد الشام بعد انتصاره في معركة "مرج دابق" وفي السنة التالية احتل القدس واستمرت تبعيتها للدولة العثمانية حتي دخول الاحتلال الانجليزي وأصبحت تحت سيطرته. مضيفاً ان القدس استمرت في قبضة الاحتلال حتي سنة 48م ثم انتقلت تبعيتها للأردن واستمرت في هذا الوضع حتي عام 67م ثم أصبحت في قبضة الاحتلال الإسرائيلي.