أنا شخصيا لست ضد ترشح الفريق أحمد شفيق لانتخابات الرئاسة بل أؤيد بشدة نزول أكثر من مرشح في الانتخابات وكلي ثقة أن الأقوي والأكثر ثقة وجدارة هو من سيصل إلي كرسي الرئاسة بانتخابات حرة نزيهة. ولكن المشهد الحالي وسيناريو الأحداث في الأيام القليلة الماضية لم يكن يسير بشكل طيب أبدا.. فما فعله الفريق شفيق مع كامل احترامي له ولتاريخه المشرف كان بكل اختصار أمرا عبثيا لا يدخل في إطار السياسة ولا قواعد اللعبة السياسية من قريب أو من بعيد. نتفق أو لا أن الفريق من حقه الترشح للرئاسة شأنه شأن كل مصري تتوفر لديه مقومات المنصب والشعبية والشروط المطلوبة.. ومن الطبيعي أن يكون هناك أكثر من مرشح وإلا فلن تكون هناك انتخابات ولا ديمقراطية.. ولكن هل من حق الفريق أن يضيع تاريخه الطويل بتصرف غير مدروس وغير مقبول.. وهل من حقه أن يعلن بيان ترشحه من قناة الجزيرة؟؟ تلك المنصة الإرهابية التي تعمل أولا وأخيرا لهدم الدولة المصرية واسقاط النظام المصري بدعم قطري مفضوح يساند إسرائيل وينفذ التعليمات الأمريكية بالحرف الواحد. هل من حق شفيق أن يهاجم الدولة التي فتحت له ذراعيها وآوته هاربا.. وفتحت له أبوابها علي مصراعيها ليكون ضيفا عليها لمدة خمس سنوات ثم يخرج علي قناة معادية ليقول إن الإمارات تمنعه من المغادرة ثم يثبت عكس ذلك عندما طلبوا منه المغادرة رسميا فلم يفعل فتم ترحيله علي طائرة خاصة للدولة التي خرج منها وهي مصر معززا مكرما.. حتي وصل لمطار القاهرة فلم يجد العسكر يقتادونه لمكان الاحتجاز كما قيل! هل من حق الفريق أن يضيع تاريخه العسكري والسياسي والمهني بتصرفات غير محسوبة هو نفسه أنكرها وأنكرتها محاميته عندما أكدوا أنه لم يتعامل مع الجزيرة ولم يرسل الفيديو ليذيعه عبر شاشاتها.. وانه ارسله لرويترز التي بدورها ارسلته للجزيرة.. اعتقد أن احدا لن يصدق تلك الروايات من اصله! والسؤال الآن.. الفريق شفيق في مصر.. فهل تم توقيفه في مطار القاهرة فور وصوله؟؟ هل تم القبض عليه بأي تهمة؟؟ هل تم تحديد اقامته في اي مكان تحت الحراسة المشددة؟؟ بالطبع لم يحدث هذا ولم يتعرض أحد للفريق من قريب أو من بعيد.. بل إنه قام بعمل مداخلة مع الإبراشي أكد فيها ما معناه أنه لم يحسم بعد فكرة ترشحه للرئاسة وأنه يعيد التفكير مرة أخري..!! أنا شخصيا انتخبت الفريق شفيق في انتخابات الرئاسة في المرة الأولي وفي الإعادة أمام مرشح الإخوان محمد مرسي ولكني الآن لن امنحه صوتي.. وهذا حقي في الاختيار وليس اجبارا لأحد أو توجيها لأحد ولكنه رأيي الشخصي بعد هذا الموقف غير المبرر.. فلن انتخب شفيق مع كامل احترامي وتقديري له ولتاريخه الذي لم يحفظه هو نفسه وبالتالي فلن يحفظه غيره. ورغم النفي المشدد فأنا غير مقتنع بخروجك علي قناة عميلة لعدو صريح لمصر ولجيش مصر الذي تعتبر أنت نفسك رمزا له.. وبدون تفاصيل أؤكد أني لن انتخب الفريق مرة أخري بعد أن منحته صوتي مرتين في أشد الظروف قسوة وسوادا.. وأعلم تماما أن مؤيدي الفريق سيكون لهم موقف حاد ضدي ورغم ذلك فلن يكون صوتي لك.. قضي الأمر يا سيادة الفريق!!