يترقب العالم اليوم خاصة العربي والإسلامي خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حول الاعتراف بالقدسالمحتلة كعاصمة لإسرائيل. وهو ما يعتبره الكثيرون وأداً لعملية السلام. ونهاية أكيدة لحل الدولتين. ويستعد الفلسطينيون لموجة من المظاهرات في حال اعترفت الولاياتالمتحدة رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل. حيث قال متحدث باسم التعبئة والتنظيم لحركة فتح. "نحن مستعدون. وفي حال اعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية موقفها رسميا بشأن القدس. فان تظاهرات ستندلع ليس في الضفة الغربية فقط. وانما في غزة ايضا ومدينة القدس ومناطق ال 48 ودعا مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته امس. الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته وأطيافه وفي كافة أماكن تواجده إلي التعبير عن رفضه للتوجهات الأمريكية الخطيرة بخصوص القدس . قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن رئيس الوزراء رامي الحمد الله وأعضاء الحكومة كافة سيتوجهون إلي قطاع غزة اليوم. في السياق قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة. إن القيادة الفلسطينية تدرس المطالبة بعقد قمة عربية طارئة وعاجلة. إذا ما تمت الخطوة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. أو نقل السفارة إليها. من جانب خر قال موقع "كيكيار شابات" الإسرائيلي. إن الأجهزة الأمنية في إسرائيل رفعت من درجة استعداداتها القصوي خوفا من وقوع مواجهات في القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع ترقب قرار ترامب بشأن القدس. في الاثناء أعرب مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية. عن قلق المملكة البالغ بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. مشيرا إلي التداعيات الخطيرة للخطوة التي تستفز مشاعر المسلمين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المصدر أن المملكة تري أن الإقدام علي هذه الخطوة يعد إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير علي مفاوضات الحل النهائي. ويخالف القرارات الدولية التي أكدت علي حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس. التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها". في تطور خر حذرت لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني. من عواقب نقل السفارة الأمريكية المحتمل. من تل أبيب إلي مدينة القدسالمحتلة. معتبرة أن ذلك سيؤجج الصراع في المنطقة. قال رئيس اللجنة النائب يحيي السعود إن نقل السفارة سيزيد التوتر في المنطقة وسيعرضها لمزيد من سفك الدماء. وهو تصرف أرعن من مسئول أرعن. من جانب آخر حذر الاتحاد الأوروبي من عواقب سلبية لأي خطوات أحادية الجانب حول تغيير وضع القدس. مؤكدا تمسك الاتحاد بعملية السلام في الشرق الأوسط مشيرا في بيان له إلي استعداده للمساهمة في استئناف عملية السلام. من جانبه اعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه من احتمال اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل من جانب واحد. وقال بيان صادر عن الأليزيه إن باريس قلقة من قيام الولاياتالمتحدة منفردة باتخاذ أي قرارات من هذا النوع تتعلق بالقدس. خصوصاً فيما يتصل بإعلانها عاصمة لدولة إسرائيل. وشدد البيان علي أن هذه القرارات يجب أن تكون في إطار من المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. من جهته قال السفير حازم أبوشنب. القيادي البارز في حركة فتح إن ترامب متأرجح سياسياً وظهر ذلك في عدد من الملفات الدولية وليس فقط في ملف فلسطين. ومازالت إدارته غير مستقرة. فهو ينظر إلي الأمور بعقلية البزنس مان. أضاف أنه يستخدم الملفات الدولية كأوراق للتلاعب بمشاعر واتجاهات الرأي العام الأمريكي. حيث يواجه إشكالية مع كثير من المؤسسات الداخلية الأمريكية وأطلق التسريب بخصوص القدس. ظناً ومعتقداً للتغطية علي فشله في الشأن الداخلي الأمريكي. قال إن الرئيس الأمريكي جاهر بشئون الشرق الأوسط. ولديه عقيدة بأن القدس لليهود وليست للفلسطينيين. فهو يسعي لمخاطبة اللوبي الصهيوني في الكونجرس علي حساب القضية الفلسطينية والعرب.