استقبل الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير "الجمهورية". لي دونج الوزير المفوض لسفارة جمهورية الصين الشعبية لدي القاهرة في زيارة لتوثيق روابط التعاون بين السفارة الصينيةبالقاهرة وجريدة الجمهورية. لما يلعبه كلاهما من دور هام في زيادة التفاهم المتبادل بين الشعبين الصيني والمصري. تحقيقاً لمبدأ التعاون بين البلدين من خلال التوثيق والتنسيق في التغطية الاخبارية الخاصة بالدولتين. وفي التقارير الاخبارية والمعلومات وخدمة المعلومات وتعليم اللغة الصينية. وقال الكاتب الصحفي إن الصين ومصر تجمعهما صداقة وتعاون مشترك وأهداف تنموية مشتركة وإمكانية هائلة للتعاون ومنذ تولي الرئيس السيسي والعلاقات المصرية الصينية في تطور وتقدم حتي وصلت لدرجه الشراكة الاستراتيجية. ومصر ليست بعيدة عن ما يجري في الصين. وما تقوم به مصر بعد ثورة 30 يونيو. يجعلها أقرب إلي الحالة الصينية الممتدة منذ تبني بكين لسياسة الاصلاح والانفتاح في عهد دنغ شياو بينغ وصولا إلي التحولات الهيكلية التي يقودها الرئيس شي جين بينغ. وبرغم اختلاف حجم ونمط التحديات التي تواجه الدولة المصرية عن تلك التي واجهت الصين في بداية انطلاقها.لكن الان الحالة المصرية تتطور بوتيرة سريعة نسبيا. فالمشروعات التي تحتاج الي سنوات وعقود لانجازها. تبني وتقام الان في اقل من سنتين. أضاف ان الرئيس السيسي لديه مشروع ضخم وطني لبناء مصر. واصبح لدينا رغبة وارادة. ونحن لا نتبع احداً ولدينا اصرار ويوجد تشابه مع الصين وعقود في بعض المشروعات ونبني الان مشروعات كان يستغرق بناؤها عقوداً نبنيها الان في سنتين. تاخرنا بعض الشئ بالرغم من ان تجربتنا بدأت مع الصين واليابان. اضاف ان الدعم الصيني لثورة 30 يونيو كان كبيرا جدا وتحظي الصين بمكانة كبيرة لمساعدتنا ومساندتنا. وان دول حولنا تآمرت علينا وحاولت اغراق مصر في مستنقع الفوضي. لكن الشعب المصري صاحب الحضارة. وعلي مدي تاريخه الطويل كسر كل محاولات اخضاعه او افشاله. استوعب كل الاديان اليهودية والمسيحية والاسلام. لا فرق بين مواطن مصري مسلم اومسيحي. ولا فرق بين كنيسة وجامع. والشعب الصيني شعب متسامح وكريم. وتعرفت عليه من قرب خلال زيارتي الاخيرة اثناء اجتماعات مجموعة "البريكس". وكانت تجربة سفر اوائل الطلبة التي نظمتها جريدة "الجمهورية" الي الصين رائعة ومفيدة لتعريف الاوائل بالتقدم والتطور المذهل الذي حققته الصين في فترة وجيزة. خاصة في مدينة جوانزو. النمو والتنمية وقال الوزير المفوض. لي دونج نحن نركز علي النمو والتنمية ويوجد تعاون ضخم مع مصر ونحن نسعي دائما للتعاون والمصلحه المشتركة. وكل مدينة في الصين لها تاريخها واثارها وتميزها. وهناك كثير ممكن تحقيقه من التبادل المشترك. ومصر حاليا تقوم ببرنامج إصلاح اقتصادي وأحرزت تقدما. ونحن علي ثقة بمستقبل التنمية المصرية وان مصر حققت تقدما كبيرا في المرحلة الاخيرة. ونشعر بالسعادة من حجم التطور والتقدم في مستوي التعاون والتنسيق بين الدولتين. والسفارة الصينية مستعدة للتعاون والعمل سويا من أجل تحقيق مصلحة الشعبين. والتعاون الاعلامي نافذة للقارئ للتعرف علي حجم الانجاز الذي يتحقق علي ارض الواقع. وتابع ان الرأي العام المصري موضوعي وايجابي تجاه الصين والعلاقات الثنائية في تطور مستمر. ونبذل اقصي جهودنا من اجل ذلك. وتربطنا علاقات استراتيجية شاملة بين البلدين. ونتعاون في كل الميادين. ثمار هذا التعاون نجدها في كثير من المشروعات الاقتصادية. التي تتزايد بشكل كبير. وشرح الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق بأننا نسعي لتعريف الجمهور المصري بمكانه الصين ومدي تفوقها وتميزها الحضاري والثقافي. وتوجد علاقات تاريخية متميزة بين البلدين وأن الرئيس السيسي يشيد دائما بالعلاقات بين البلدين قبل زيارته الرابعة إلي الصين . ومصر توجد بها بها ثروات طبيعية وفرص واعدة للاستثمار مع عودة الامن والاستقرار. وقريبا جدا سيتم القضاء التام علي فلول الارهاب في سيناء. وكانت نقطة الانطلاق للبلدين هي تثبيت أركان الدولة. سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا. فالتحديات التي واجهتها مصر بعد الخامس والعشرين من يناير 2011 والثلاثين من يونيو 2013. تتشابه كثيرا مع التحديات التي واجهتها الصين بعد انتهاء الثورة الثقافية التي استمرت من سنة 1966 حتي سنة 1976 ومثلما آمنت القيادة الصينية بأن بناء الاقتصاد هو الخطوة الأولي لإعادة بناء الدولة وأن ذلك يتطلب سياسات جريئة وتحريرا للفكر. سيكون لهما ثمن اجتماعي مرحلي بالتأكيد. اتخذت الدولة المصرية خطوات خارج السياق التقليدي وأقدمت علي إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة. وتبنت رؤية "بناء" الطرق والمدن الجديدة ومحطات الكهرباء والمياه. وغيرها من مشروعات البني التحتية. مع بناء الانسان من خلال تعزيز التطور في مجالات الصحة والسكن والتعليم والرعاية الاجتماعية. وجريدة "الجمهورية" تعمل علي ان تكون منبرا لعرض النموذج الصيني حضاريا واقتصاديا واجتماعيا. وعرض النهضة الاقتصادية والتكنولوجية الهائلة التي تحققت بسواعد المواطن الصيني. ونريد ان نستفيد من هذه التجربة الرائدة والرائعة ونريد ان يعرف رجل الشارع البسيط حجم التقدم الصيني. من أجل ذلك سنطلق منصة عن الصين باللغة العربية والصينية. في موقع "الجمهورية" الجديد الذي سينطلق في 7 ديسمبر القادم في إطار عملية التحديث والتطوير التي تشهدها جريدة الجمهورية. من خلال التقارير الاخبارية والمعلومات وخدمة المعلومات وتعليم اللغة الصينية. قال الوزير المفوض نرحب بهذه المبادرة وانها فكرة رائدة. وخطوة جوهرية نحو توطيد وتعزيز سبل التعاون بين البلدين. واذا نجحت سوف يعرف الشعب المصري الصورة الحقيقية عن دولة الصين ومشروع الحزام والطريق الذي اطلقه الرئيس جين شين بينغ عام 2013 وكان مجرد فكرة تتحول الان الي حقيقية علي ارض الواقع الآن. اضاف انه قد لا يعرف المواطن المصري والعربي مدي التقدم التكنولوجي الذي وصلت اليه الصين حتي انها تفوقت علي الامريكان في بعض المجالات التكنولوجية مثل سوبر كومبيوتر الذي يعتبر الاضخم علي سطح الارض وتملك الصين 202 وحدة منه. في حين ان الولاياتالمتحدةالامريكية تملك 143 وحدة فقط. المشكلة ان المواطن المصري والعربي لايعرف عن الصين غير منتجاتها الرخيصة وقد يجدها غير كاملة الجودة. السبب ان التاجر دائما يبحث عن المنتج الرخيص علي حساب الجودة ولكننا نصدر الي جميع انحاء العالم بمنتجات عالية الجودة باسعار مختلفة حسب نظرية العرض والطلب فتوجد السلع الغالية الثمن ولكنها مرتفعة الجودة. الفكرة ممتازة ولكن تحتاج جهداً جباراً وعزيمة قوية واعداداً علي أعلي مستوي. اوضح الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق ان نعمل لتنفيذ التجربة الجديدة من خلال مجموعة من شباب الصحفيين المتميزين. والعمل معاً لرسم رؤية مفعمة بالأمل وتقديم الاقتراحات ونقد بناء حول المشكلات التي تظهر.. والتعاون معا لخلق بيئة إيجابية للرأي العام. وحول سؤال الوزير المفوض لي دونج عن حجم التنافس بين الصحف الورقية والمواقع الاخبارية الالكترونية اجاب عبدالرازق ان التنافس بين الاعلام التقليدي والمواقع الالكترونية تنافس كبير. لكن مازالت الصحافة الورقية تجد اقبالا من المواطن المصري حيث ثقافة قراءة الصحف مازالت موجودة. وبالنسبة لجريدة "الجمهورية" التي تشهد طفرة كبيرة في محتواها. مع اطلاق مشروع تطوير للجريدة بشقيها الورقي والالكتروني بحيث يشهد تكامل بينها. وسيتم التنسيق بينهما. بحيث ماينشر في الجريدة الورقية لن يجده القارئ في اي جريدة اخري ويتم نشر احاديث بالتناوبپ بين الورقي والالكتروني. كما أن الجريدة تسعي للتعاون مع السفارة الصينية. في جانب الحصول علي الأخبار والمعلومات الصحفية والتقارير الاقتصادية. علي أن يشمل التعاون مجال نقل الأخبار المكتوبة والمصورة والصوتية والفيديو. بالاضافة إلي مجالات أخري مثل الترجمة والطباعة والمنشورات بهدف نشر المعلومات حول الصين ويتعين توسيع وتعميق التعاون بين السفارة الصينية والجريدة من أجل تدعيم التفاهم المتبادل بين الصينيين والمصريين ونشر ثقافة السلام والتنمية. ونشر مفهوم السلام علي نطاق واسع والعمل بإيجابية لتعزيز التوافق في الأراء وزيادة الطاقة الايجابية نحو التنمية السليمة.