أدان علماء الأزهر والأوقاف العمل الإرهابي الخسيس الذي وقع أمس بأحد مساجد قرية الروضة بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء ووصفوه بالإجرامي وغير المسبوق وانهم مهما فعلوا فإن نهايتهم قريبة وان الجيش المصري والشرطة لهم بالمرصاد وان نهايتهم اصبحت قريبة وانهم مهما فعلوا فلن ينالوا من مصر وقالوا ان هذا العمل الجبان إفساد في الأرض وجزاؤهم القتل والصلب وان هذا العمل فيه استهداف لبيوت العبادة علي مسلمين ركع سجد وان من قاموا بهذا العمل لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة. المسئولية العامة أكد الشيخ محمد حمودة من علماء الأزهر ان الظروف التي تمر بها البلاد حرجة ودقيقة تستوجب علي كل فرد من أفراد المجتمع أيا كان موقعه صغيرا أو كبيرا ان يقوم بدوره بفاعلية وايجابية تجاه كل ما يحدث من عمليات ارهابية وكل ما فيه ضرر أو تخريب أو اعتداء علي الافراد فسفينة الوطن تجمعنا جميعا وأي شيء يصيبها تغرقنا جميعاً فيجب أن نأخذ علي أيدي المخربين الذين يعيثون في الأرض فساداً ويروعون الآمنين ويزهقون الأرواح ويدمرون الممتلكات. أضاف أنه لا يظن أحد من أفراد المجتمع أنه بعيد عن المسئولية تجاه ما يحدث من هؤلاء فالمسئولية تقع علي الجميع وليست علي الجيش والشرطة معاً فكلنا في قارب واحد فلو ظن كل فرد أنه بعيد عن المسئولية لعم الفساد في الأرض وانتشر الدمار ولحق بالجميع. القضاء علي الإسلام الوسطي أكد الشيخ جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف أن المسجد الذي وقعت الجريمة الإرهابية فيه تابع للأوقاف في بئر العبد وقد قتل الإمام محمد محمد عبدالفتاح وهو علي المنبر كما أصيب طاقم الأوقاف من مقيم شعائر وعمال. وقال إن طبيعة الاعتداء الذي وقع علي الآمنين متهمين المجتمع بالكفر أي أننا نواجه حرباً علي تكفيرين يريدون القضاء علي الإسلام الوسطي. أضاف أن الجريمة تطور نوعي في عمليات الإرهابيين ويؤكد أن ما وصلوا إليه من يأس في اعتدائهم علي الشرطة والجيش كما يؤكد دمويتهم التي لا تهتم بحرمة المساجد والمصلين بها المسالمين. جريمة كبري أضاف الدكتور أحمد حسين وكيل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الذي حدث يعتبر جريمة كبري لا تقرها الأديان ولا الشرائع وتأباها النفوس السوية والطباع السليمة فهو جرم عظيم وإثم كبير يستوجب اللعن والطرد من رحمة الله تعالي وإن الذين قاموا بمثل هذه الأعمال تجردوا من الإنسانية ومن معاني الرحمة ولا يمكن تصوره. أشار إلي أن هؤلاء عقابهم جهنم خالدين فيها وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذاباً عظيماً فهم آيسون من رحمة الله يوم القيامة وفي الحقيقة أجدني عاجزا عن وصف هؤلاء وبشاعتهم وجرمهم. عمل لا ترضي عنه الأديان أكد الدكتور عبدالصبور فاضل عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر أن هذه الفعلة غير مسبوقة وهي لا مخرج لها كما تلفظها جميع الأديان السماوية والوضعية. وأن هذا العمل الدنيء الإرهابي يحتضر وفقد صوابه بعد أن تمكن جيشنا وشرطتنا من مطاردته في كل مكان حتي دخلوا الشقوق والمغارات ومهما فعلوا فإن نهايتهم قد اقتربت وما فعلوه عمل خسيس لا يرضي به إنسان وتستنكره كل القيم والأعراف والأخلاق في كل المجتمعات المحلية والدولية ونحن له إن شاء بالمرصاد. يريدون تدمير مصر د. عبدالمنعم فؤاد: مصر ستظل آمنة بجنودها وأهلها كتب - فريد إبراهيم: أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية الطلاب الوافدين أن هذا العمل الإجرامي لا يقصد به سوي تدمير مصر وزعزعة الأمن فيها وقتل أبنائها الذين أوصي بهم رسول الله صلي الله عليه وسلم وباركهم المسيح عليه السلام ولكن هيهات فمصر ستظل آمنة بأهلها وجنوده وكل ما فعله هؤلاء الإرهابيون هو إظهار للوجه القبيح للإجرام وهذا الوجه لا يرتبط بدين ولا أخلاق والأديان السماوية بريئة من تهمة الإرهاب. أضاف أن هؤلاء ضاقت عليهم الأرض ودلالة علي قرب نهايتهم ورجال الأمن في مصر ضيقوا عليهم الخناق ففروا لقتل الآمنين في أماكن العبادة. أشار إلي أنه يجب علي كل مواطن مواجهتهم لأنهم يسعون في الأرض فساداً وجزاء هؤلاء معروف أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض وهذا جزاؤهم في الدنيا أما في الآخرة فلهم عذاب شديد. أضاف أننا في حاجة ماسة في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادنا إلي تضافر الجهود. ممولون من الخارج أكد الدكتور سامي الشريف وزير الإعلام الأسبق وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن هذا الحادث الأليم يدل علي أن هؤلاء الإرهابيين لا ملة لهم ولا دين وأنهم مأجورون لإثارة الفتنة ونشر الإرهاب في مصر لقاء تحقيق أهداف من يمولهم بالخارج وأطرح ثلاثة أسئلة في هذا الصدد أولها أي دين يدين به هؤلاء الذين اغتالوا الساجدين الراكعين في المسجد وكيف طاوعتهم أنفسهم أن يقتلوا الأبرياء في بيت الله. السؤال الثاني نوجهه لبعض الإعلاميين الأغبياء الذين طالما اتهموا أبناء سيناء بأنهم وراء العمليات الإرهابية ونقول لهم أليس كل ضحايا الحادث الإرهابي اليوم من أبناء سيناء. السؤال الثالث نوجهه للقيادة السياسية في مصر ألم يحن الوقت في إجراء محاكمات عسكرية سريعة لمرتكبي العمليات الإرهابية ومموليهم الذين يقطنون السجون المصرية وينعمون بخدمة سبع نجوم ألم يحن وقت إعدامهم ليكونوا عبرة لكل من يرتكب عملاً إرهابياً. الإسلام بريء من هذا الإجرام أكد الدكتور عبدالغفار هلال عميد كلية اللغة العربية الأسبق جامعة الأزهر أننا ندين بكل شدة وأسف هذا الإجرام الذي حدث اليوم بالاعتداء علي المصلين الذين يعيشون مع الله فيأتي الذين يعيشون مع الشيطان فيعتدون عليهم. إن هذا عمل إجرامي لابد أن يدينه العالم كله وأن يعرفوا أن هذا ليس من الإسلام في شيء ولا يمكن أن ينتسب هؤلاء إلي الإسلام بل هم فجرة قتلة يجب تقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف إلي جانب قطع رءوسهم وأن يتصدي كل غيور علي الإنسانية لهذا الإجرام ونقول للذين يتسترون عليهم أمسكوا بهؤلاء وقدموهم للعدالة وإلا كنتم مثلهم وأن الله تعالي يعاقبكم كما يعاقبهم تماماً فانفروا إلي الله وارجعوا إلي الله وايقظوا ضمائركم حتي نحفظ الأمن والأمان للناس فالإسلام ليس دين الإرهاب وهؤلاء كفرة بالأديان جميعاً ويجب علينا أن نسرع في ضبط هؤلاء الجناة وأن يتعاون كل إنسان مع الجيش والشرطة ورجال الأمن للقبض علي هؤلاء بأقصي سرعة ممكنة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.