أكد الدكتور عنان الجلالي سفير العلاقات التاريخية في الشرق الأوسط أن مصر قطعت شوطاً كبيراً خلال المرحلة الانتقالية السابقة فمرحلتنا الانتقالية بدأت منذ ثلاثة آلاف عام سابقة عندما كنا نري الفراعنة يستخدمون الفأس والشادوف. وهي نفس الأدوات التي تستخدم الآن في عصرنا اليوم ومما لا شك فيه أن المراحل الانتقالية تؤثر في القطاعات المختلفة في مناخي الحياة وأهمها قطاع السياحة الأمنية فأي بنية أساسية تحتاج من الدولة إلي اتباع نهج ونظم جديدة ففي قطاع السياحة أري أن مصر لم تأخذ حقها ولو بنسبة 10% من المقومات التي تتميز بها والموجودة علي أرضها فسياحة المهرجانات والاحتفالات جزء هام من السياحة الثقافية والتاريخية وهي تعد خطوة جيدة يذكر فيها المقصد المصري داخلياً أو خارجياً وتؤثر بشكل إيجابي علي عامل الجذب السياحي إلي مصر. فالسائح اليوم يقصد مصر وبعض الأماكن بها ليس من أجل السياحة الترفيهية فقط ولكن من أجل السياحة الثقافية علي وجه الخصوص وفي أماكن معينة كالقاهرة. والإسكندرية. وأسوان وأضاف العناني مصر الآن تتمتع باستقرار سياسي وأمني بفضل القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي. وعن منتدي الشباب أكد الجلالي في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" أن وسائل الإعلام والميديا والخطة الترويجية التي وضعت للمنتدي جيدة جداً وحصدت المرجو منها وهي خطوة جريئة ودافعة لعجلة السياحة والترويج للمقصد المصري السياحي. وعلق قائلاً "دعوة 3000 شخص وأكثر من مختلف أنحاء العالم وتوجيه الدعوات إلي منظمات شبابية عالمية في الخارج بهدف مشاركة الشباب هي ميزة جيدة. وجديدة وتعطي ثقة وبارقة أمل لتلك المنظمات في الخارج وتعكس ضوءا أخضر في نفوس الشباب فمصر الآن تلعب دوراً هاماً وفكرة أن يقوم الشباب المصري بمنتدي عالمي كبير علي أرض مصر يعطيهم الثقة الكاملة في المستقبل القادم وان غداً أفضل بهم ولهم. وعن المنظور والعائد السياحي من إقامة مثل هذا المنتدي أكد الجلالي أن كل شخص أتي من بلاده للمشاركة سيكون سفيراً سياحياً للمنطقة في بلاده من خلال نشر صورة داخل المنتدي أو صوراً علي شواطئ شرم الشيخ فضلاً عن مشاركة القنوات الأجنبية والميديا التي تنقل الصورة التي يجب أن تكون عليها مصر وجه مشرف وفخور بشباب مصر. أضاف الجلالي أن نسب الاشغال في فنادق شرم الشيخ قد تحسنت في الأشهر القليلة السابقة عن ذي قبل فهناك حركة وان كانت بسيطة ترتقي إلي المعقولة من وفود أوكرانية وشرق أوروبا وكازاخستان وأرمينيا وفرنسا والدول الاسكندنافية وأعتقد أن الموسم الشتوي سيشهد المقصد المصري نسب اشغال جيدة عن سابقه من السنوات الماضية. أدعو الرئيس السيسي إلي عدم الالتفات إلي من ينادي بتدخل الدولة أو تقديم الدولة لدعم منشآته السياحية الخاسرة بتأجيل دفع متأخرات من الضرائب أو الكهرباء فهذا نظام خاطئ فالدولة هنا "ليست بجليسة أطفال" لهذا المستثمر وهناك إلتزام من المنشأة السياحية عندما مضي مالكها مع الدولة التزامه بتغطية نفقاته فكيف ننادي بسوق سياحي حر ونحن نعتمد فيه علي تقديم الدولة لدعم بطريقة أو بأخري فهذا يؤثر سلباً علي تقوية هذا السوق إذا ما أردنا أن ننادي بالسوق السياحي الحر. فظروف المستثمرين يجب أن يتحملوها دون إشراك الدولة وتحميلها بأعباء لا طائل منها فهي بمثابة "الحقن" التي تفسد المناخ الاستثماري السياحي. من جانب آخر أكد أن استبعاد رجال أعمال عن تولي المناصب الهامة الوظيفية أو الحكومية في الدولة كما كان الأمر في عصر مبارك هو أبلغ القرارات الصائبة لهذه الحكومة وللقيادة السياسية الرشيدة التي يتمتع بها الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأري أن علي الدولة أعباء هامة حتي يستطيع المستثمر بصفة عامة. وليس في مجال السياحة فقط أن توفر محطات كبيرة للقمامة وحديثة تتمتع بتكنولوجيا متقدمة وطرق وكباري وهو ما يسعي إليه الرئيس السيسي من إحداث طفرة في شبكات الطرق وربط الدولة بشبكات جيدة من الكباري والطرق تساعد المستثمر علي الإقدام علي الاستثمار في مصر.