الشاحن والريموت الصيني لا يخلو بيت منها.. لكن للأسف في الفترة الأخيرة انتشرت نوعيات معينة منها. تتلف الأجهزة وأحيانا تنفجر وتصيب أصحابها اصابات بالغة.. ويعود انتشارها والاقبال عليها لأنها تباع ب 20% فقط من قيمة الشاحن أو الريموت الأصلي.. ورغم انها كانت تتميز بجودة نسبية أكبر في الماضي.. وتختلف فقط في العمر الافتراضي للشاحن أو الريموت الأصلي إلا انها تحولت لقنابل موقوتة في المنازل.. هذا ما أكده المواطنون.. فيما يري الخبراء أن 70% من هذه الشواحن والريموتات مهربة وذات جودة رديئة تتلف الأجهزة المتقدمة في تشغيلها وأحيانا تتسبب لهم في اصابات بالغة.. مطالبين المواطنين بشراء الأجهزة الأصلية المعتمدة. في البداية يقول محمد النجار انه من الطبيعي ان يتلف الشاحن الأصلي للتليفون أو يفقده مما يجعلنا نبحث عن بديل ونظرا لاختلاف وكثرة الأنواع المعروضة في الأسواق ومع تباين أسعارها وأشكالها كثيرا ما نقع في اختيارات غير صحيحة ومع ارتفاع أسعار الشواحن الأصلية نضطر لشراء شاحن غير أصلي ومقلد بسبب ثمنه المنخفض مقارنة بالشواحن الأصلية مما يعرض الهاتف للتلف فالعديد من الهواتف المتقدمة لا تقبل هذه الشواحن المضروبة. يضيف أسامة محمد أن استخدام شاحن أو كابل غير أصلي يتسبب باضرار بالغة في منتهي الخطورة أهمها تلف الهاتف لأن الشواحن المضروبة لا تستطيع خفض معدلات التيار الكهربي إلي الدرجة الملائمة للشحن وتتسبب دخول كهرباء أكثر أو أقل عن حاجة الهاتف مما يؤدي إلي تلفه وهذا ما نراه في بعض الهواتف حيث تشتعل النار في أجزائها الداخلية دون ان نعلم ونفاجأ بعد ذلك خسارتنا هاتفا قيمته آلاف الجنيهات. ويوضح محمد صلاح ان استخدام هذه الشواحن يمكن ان يؤدي إلي انفجار البطارية أو الهاتف ويصل أحيانا إلي التعرض للصعق الكهربائي بسبب عدم مطابقة الشواحن المقلدة لشروط السلامة علي رغم تشابهها الكبير مع الأصلية من حيث الشكل الخارجي فقط ولكنها تختلف نهائيا في المضمون والأداء حيث تتسرب الكهرباء من تلك الشواحن إلي الهواتف ومن ثم إلي المواطن. ويضيف عبدالجواد إبراهيم انه بعد تعرض الريموت الأصلي للتلف حاولت شراء آخر من التوكيل وعلمت ان سعره تعدي ال 100 جنيه فقمت بشرائه من بائع في الشارع وكانت أسعاره بسيطة جدا تتراوح بين 10 إلي 20 جنيها حسب نوع الريموت واكتشفنا بعد فترة ان هذه الأجهزة التي قمنا بشرائها بها نقص في المواد العازلة للطاقة ودوائر تنظيم الجهد فضلا عن اعتماد أغلبها علي الدوائر الكهربائية الأولية التي تتسبب في عدم ايصال الطاقة بشكل سليم إلي الجهاز واكتشفت ذلك بعد تعطل الجهاز وعرضه علي فني الصيانة الذي أكد ان البوردة اتحرقت تماما بسبب استخدام الريموت غير الأصلي. أما محمد السيد بائع شواحن تليفونات فقد كان له رأي آخر حيث وجه اتهامه للتيار الكهربي وأكد انه السبب الرئيسي وراء جميع الحوادث والانفجارات التي تحدث جراء استخدام الشواحن حيث ان معظم الحالات التي تشكو من عدم جودة الشواحن التي نبيعها تعمل في المستشفيات والفنادق والتي يكون بها نسبة تذبذب عالية للتيار نظرا للضغط والاحمال العالية وهذا مالا يستطيع تنظيمه بالشواحن البسيطة مما يتسبب في الحادثة. يشاركه الرأي رضا السعيد بائع ريموتات ويضيف أن المشكلة ليست بنا نحن الباعة البسطاء ولكنها سيطرة دولة علي الصناعة في العالم ككل فجميع الأجهزة والمعدات الاليكترونية بجميع أشكالها وأنواعها مستوردة من الصين والتي تتعامل مع كل دولة حسب احتياجاتها فهي علي علم ان أغلب المصريين دائما ما يلهثون وراء كل ما هو أرخص وأوفر لذلك تتعمد تصدير أردء الأنواع لأنها تعلم جيدا انها الأعلي مبيعات. ويري الدكتور ممدوح جودة رئيس قسم الاتصالات والالكترونيات بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن معظم الصناعات التجميعية الالكترونية مثل الريموت والشواحن والسماعات مستوردة من الخارج وجزء بسيط منها يأتي إلي مصر عبر الطرق الرسمية كشركات المحمول العالمية المعروفة وتباع من خلال فروعها المعتمدة أما الجزء الأكبر فيأتي عن طريق التهريب وبكميات كبيرة جدا وهناك احصائيات تؤكد ان ما يدخل للبلاد بشكل غير رسمي يتجاوز ثلاث أضعاف الرسمي وأكثر من 70% من الهواتف والشواحن المتواجدة بالسوق المصري صينية الصنع وغير مطابقة للمواصفات الفنية وقد يكون لها تأثيرات سلبية علي الأشخاص مؤكدة ان جزءا ضئيلا من هذه الأكسسوارات يتم تجميعه في مصر وليس له أي ضمان وللأسف لا نستطيع حصر أعدادها لأنها تهرب من أماكن مختلفة وجودتها مختلفة لذلك يجب شراء هذه الأجهزة من مصدر موثوق أو من الشركة المصنعة لأنها مصممة بتقنيات عالية تمكنها من تحمل الارتفاع والانخفاض في الجهد وكما انصح بالامتناع نهائيا عن استخدام الهواتف أثناء الشحن.