بعد عامين من واقعة فتاة المول الشهيرة بمصر الجديدة والتي اتهمت فيها شابًا بالتحرش بها والتعدي عليها بالضرب وصدور حكم بحبسه لمدة أسبوعين.. قرر المتهم الثأر والانتقام من الفتاة التي ظل يبحث عنها طوال تلك المدة حتي عثر عليها أخيرًا وتربص لها بعد خروجها بإحدي الصيدليات بالمنطقة وقام بتمزيق وجهها بطول 20 سم ليتركها غارقة في الدماء ويفر هاربًا بعد تشويهها بهذه الطريقة الإجرامية البشعة ويتم القبض عليه بعد ساعات ويعترف.. تحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة. 1⁄4 القصة المثيرة التي أحدثت ضجة في ذلك الوقت وأصبحت حديث الناس وجميع برامج التوك شو وتسببت في صدور حكم ضد الإعلامية ريهام سعيد بالحبس لمدة سنتين ونصف السنة وغرامة 10 آلاف جنيه بتهمتي السب والتشهير بالفتاة وحصولها علي البراءة بعد التصالح. بدأت تفاصيلها في أكتوبر قبل الماضي عندما كانت الفتاة تتسوق داخل مول كبير بمصر الجديدة ووقعت بينها وبين أحد الشباب مشادة كلامية تطورت لمشاجرة تعدي خلالها الشاب عليها بالضرب وبادلته السباب بعد اتهامها له بالتحرش ومراودتها عن نفسها. ظن الجميع أن الأمر انتهي عند هذا الحد بعد فض الاشتباك بين الطرفين إلا أن ظهور مقاطع الفيديو الذي رصد المشاجرة داخل المول وانتشاره علي مواقع التواصل الاجتماعي أشعل الموقف من جديد لتبدأ فصول جديدة من الحكاية المثيرة. استغلت الفضائيات القصة وبدأت في استضافة الفتاة سمية 25 سنة "موظفة" المقيمة بشارع السبق بمصر الجديدة لتروي حكايتها وكيف تحرش بها المتهم في زحام المول وردت علي من اتهمها بسخونة ملابسها وأن ذلك هو ما دفع الشاب ليتجرأ عليها وطالبت أجهزة الأمن بعد تحريرها محضرًا بالواقعة بقسم مصر الجديدة بضبط المتهم حتي لا يضيع حقها هدرًا وينال عقابه ويكون عبرة لأمثاله المستهترين. كانت المفاجأة التي اكتشفتها الفتاة ان مقدمة البرامج ريهام سعيد لم تكن في صفها ونشرت عددًا من صورها غير اللائقة في برنامجها تتعلق بحياتها الخاصة وانحازت للشاب وقالت بالحرف الواحد:"مش أي حاجة نشوفها نصدقها ومش كل حد يبقي مجني عليه ومش كل فيديو نشوفه يبقي دا الحقيقة لأننا منعرفش ايه اللي حصل قبله وبعده لتدخل ريهام بذلك طرفًا في القضية وتتهمها الفتاة بالسب والتشهير وتقدم للمحاكمة ويصدر حكم بحبسها وتم وقف البرنامج ثم عادت بعد حصولها علي البراءة في الاستئناف.. في نفس الوقت كانت الأجهزة الأمنية قد حددت المتهم هاني 38 سنة السابق اتهامه في قضية اغتصاب وتم ضبطه واحالته للمحاكمة ليصدر حكم بحبسه لمدة أسبوعين. بعد أن قضي المتهم العقوبة عقد النية وقرر الثأر والانتقام من الفتاة بحجة قيامها بالتشهير به وبسمعته وصمم علي تشويه وجهها وظل يبحث عنها في كل مكان حتي عثر عليها وقام بالتربص بها بعد مشاهدته لها تدخل صيدلية بمصر الجديدة بصحبة أحد الأشخاص فقام بانتظارها وأثناء خروجها عاجلها بطعنة "كتر" بالوجه بطول 20 سم لتسقط وهي في حالة صراخ هيستيري والدماء تغطي وجهها ليتم نقلها لمستشفي كليوباترا لعلاجها. فور ابلاغ المقدم سمير مجدي رئيس مباحث مصر الجديدة بالحادث تم اخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة للمباحث بالواقعة وتمكنت قوة من رجال المباحث بإشراف اللواء محمود هندي رئيس مباحث قطاع الشرق من القبض علي المتهم الذي اعترف بتفاصيل جريمته وهو يردد: "خدت حقي مهما كان التمن والسجن مش هيفرق معايا". تم احالة المتهم للنيابة فتولت التحقيق.