"فتاة المول" قضية أخذ اسمها من مكان واقعة التحرش بمول "الحرية" لتصبح أشهر فتاة في مصر خلال أسابيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية وصفحات الجرائد في نوفمبر من العام الماضي، والتي تحولت إلى قضية رأي عام بعد أن صدر على إثرها حكم بسجن الإعلامية ريهام سعيد، سنة ونص ووقف برنامجها الشهير "صبايا الخير"، بعد أن عرضت لها صورًا "غير اخلاقية " اتهمتها من خلالها الفتاة بالسرقة والسب والقذف والتشهير وهوجمت ريهام بشدة واضطرت قناة النهار لوقف برنامجها . تطورات مثيرة شهدتها الأزمة بعد أن اختفى الحديث عنها خلال الأشهر الماضية بعد عودة ريهام سعيد مرة أخرى لتقدم برنامجها على فضائية النار، بالإضافة إلى إعلان محامي الفتاة اليوم أمام المحكمة من خلال محاميها أنها أعطت الصور للإعلامية، قائلة: "أنا محدش ضحك عليا.. انا اللي إديت الأستاذة ريهام الصور اللي عرضتها.. ومحدش سرق مني الصور"، لتتنازل بذلك عن الدعوى التي اقامتها ضد ريهام سعيد . ورصدت "الفجر" تطورات أزمة "فتاة المول" والإعلامية ريهام سعيد، إلى أن عادت مرة أخرى إلى نقطة الصفر بعودة برنامجها وتنازل الفتاة أمام المحكمة. البداية بدأت قضية فتاة المول والإعلامية ريهام سعيد بتداول فيديو لشاب يصفع فتاة بمول الحرية بعدما تصدت له بعد التحرش بها، ليتدخل الأمن وضبظ المتحرش خلال 48 ساعة، لتقوم الإعلامية ريهام سعيد في برنامجها الشهير "صبايا الخير" تنتقد فتاة "مول الحرية" قائلة: "أكيد عملتي حاجة غلط" .! ولم تنتهي القضية عند تحقيقات النيابة مع الشاب المتحرش بالفتاة، إلا أنها دخلت في زاوية جديدة وصرعات مختلفة، دفاعا عن الفتاة المتحرش بها، ووقوفًا ضد الدور الذي تقوم به رهام سعيد في فضح الفتاة، حيث قال حقوقيون لريهام سعيد: "مش معنى إن شنطتك مفتوحة.. أمد إيدي فيها"، وهنا تواجه "سعيد" عقومة قانونية بتهمة التشهير بفتاة "المول". اتهام ريهام سعيد بالسرقة وبعدها قامت سمية طارق، المعروفة اعلاميًا ب فتاة "المول": باتهام صاحبة برنامج "صبايا الخير"، ريهام سعيد، بالسرقة، ومن جانبها ردت ريهام سعيد على اتهام الفتاة ب"كاذبة"، ومن خلال مداخلة هاتفية في برنامجها صبايا الخير أعطت مساحة للطرف الآخر، حيث قالت شقيقة المتحرش بفتاة المول: "دي متسلطة على اخويا". حرب إعلامية ضد "ريهام سعيد" بعد عدة تصريحات لريهام سعيد، أعلنت "فتاة المول" باكية، ندمها على الظهور نادمة على الظهور مع ريهام سعيد، ليشن بعض الإعلاميين حملة انتقادات حادة عليها، مثل قول "الإبراشي" ل"ريهام سعيد": "عيب مايصحش"، وإيمان الحصري "قفلت السكة" في وجه ريهام سعيد، وتضامنا مع الطرف الآخر قالت سما المصري ل"فتاة المول": قلبي معاكي، وهو نفس موقف تامر عبدالمنعم ل"فتاة المول": انتي معملتيش حاجة. هزيمة ريهام سعيد واستقالتها "استقالتي من تلفزيون النهار وبالتوفيق"، بهده الجملة أعلنت ريهام سعيد هزيمتها في "حرب نشر صور فتاة المول"، التي قادها مواقع التواصل الاجتماعي وما سميت بحرب (السوشيال ميديا)، على مدار يومين تحت هاشتاج "موتي يا ريهام" وصعدوها بحملة ضغط على الشركات الراعية للبرنامج لسحب إعلاناتها، ما اضطر قناة النهار في نهاية الأمر إلى وقف صبايا الخير. انسحاب الشركات الراعية ل"صبايا الخير" قاد الإعلامي الساخر باسم يوسف حملة إلكترونية دشنها نشطاء للضغط على الشركات الراعية للبرنامج لوقف إعلاناتها. وفي استجابة فورية، أعلنت 15 شركة الانسحاب من رعاية البرنامج، وبالتزامن مع توالي إعلان الشركات انسحابها، كتب الإعلامي الدكتور باسم يوسف عبر حسابه علي تويتر : "كمساهمة بسيطة مني في الحملة، الشركة الّي هتعمل الصح هكتبها هنا"، وطالب الشركات المنسحبة بعمل إشارة لحسابه على تويتر، قائلًا: "ليه تصرف ملايين على إعلانات في برنامج وانت ممكن يشوفك خمسة مليون متابع هنا لو قاطعته"، وبدأ أولًا بأول في نشر أسماء وحسابات الشركات التي تقرر الانسحاب في 24 تويتة غيرت مجرى الأحداث. أول أيام المعركة نشرت بعض الصحف ووكالات الأنباء مساء أول أيام القضية، خبرًا باجتماع إدارة القناة لبحث الأزمة، أعقبه إعلان على صفحة القناة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بظهور ريهام سعيد في برنامج آخر النهار الذي يقدمه الكابت الصحفي خالد صلاح، ما أثار غضب رواد مواقع التواصل، مطالبين الشركات التي قررت مقاطعة رعاية برنامج ريهام سعيد بعدم رعاية حلقة اليوم مع خالد صلاح. ليخرج خالد صلاح عبر حسابه على تويتر، معلنًا إلغاء حلقة سعيد احترامًا للجمهور والمشاهدين. حبس ريهام سعيد تم القبض على ريهام سعيد حتي قضت محكمة جنح الجيزة، برئاسة المستشار مختار البديوي، بحبسها 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه لاتهامهما بالسب والقذف، في حق فتاة المول، والحبس سنة لاتهامها بالاعتداء على الحياة الشخصية وكفالة 15 ألف جنيه، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة. عودة ريهام سعيد واعتذارها وقبل أسبوع، عاد برنامج "صبايا الخير" مرة أخرى، وقدمت الإعلامية ريهام سعيد، الاعتذار عن ما بدر منها في واقعة "فتاة المول"، قائلة: "أنا لازم أعتذر، لازم أعتذر لكل واحد اضايق أو استاء، لازم اعتذر لكل فئات الشعب اللي انزعجت حتى لو على باطل أو حتى بسوء تفاهم مع إن ربنا عالم وشاهد عليا دلوقتي إني كنت بس بحاول أقول الحقيقة". وأضافت "سعيد"، بعد توقف دام 6 أشهر لبرنامجها: "مرة تانية بتأسفلكوا، لو ناس شايفة إني مفروض أتعاقب، فأنا فعلًا اتعاقبت، أنا قعدت في البيت 6 شهور، وشتموني وهزقوني وناس اتريقت عليا كتير، واتحكم عليا بسنة ونصف سجن". وتابعت: "بجد الناس اللي عاوزة اعتذرلها بجد وممكن أوطي وأبوس رجليهم، هما الأطفال اللي كانت تعبانة وماتت بعد ما التبرعات ما وقفت، والناس اللي العمليات بتاعتهم متأخرة، فيه أطفال ماتوا كتير في الفترة اللي فاتت". التصالح بين المتهمة والمجني عليها في أولى جلسات محكمة جنح مستأنف الجيزة للنظر في استئناف الفنانة ريهام سعيد على الحكم الصادر بحبسها سنة ونصف، وتغريمها 10 آلاف جنيه، بتهمة السب والتشهير، في القضية المعروفة باسم "فتاة المول"، حدث مالا يتوقعه أحد، حيث طالب دفاع سمية عبيد، الشهيرة ب"فتاة المول"، خلال الجلسة بالتصالح بين المتهمة والمجني عليها. وقال كلا من محمود عمر ومحمد أحمد، دفاع "فتاة المول" أمام المحكمة بأن المجني عليها هي من طلبت من الإعلامية ريهام سعيد نشر وعرض الصور الخاصة بالفتاة في برنامجها الخاص، وعلى ذلك قدم طلب التصالح بينهما، كما طلب الدفاع التنازل عن الدعوى المدنية. وأجلت المحكمة جلسة الاستئناف على حبس ريهام سعيد 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه، لاتهامها بسب وقذف "فتاة المول"، والحبس سنة لاتهامها بالاعتداء على الحياة الشخصية، وكفالة 15 ألف جنيه، لجلسة 29 مايو للحكم.