رحبت مصر بالقرار الأمريكي برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة علي السودان منذ عام 1997 والتي طالما عاني من تبعاتها الشعب السوداني الشقيق. أكد المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية علي أن القرار الأمريكي من شأنه أن يسهم في دعم واستقرار وتنمية السودان وأنه يتسق مع موقف مصر المطالب بضرورة رفع تلك العقوبات وما قامت به من جهود خلال اتصالاتها مع الجانب الأمريكي في هذا الصدد تضامناً مع دولة السودان الشقيقة. كما رحبت حكومة الخرطوم بالقرار الذي أعلنت عنه الولاياتالمتحدة مؤكدة أنه قرار إيجابي. قالت الخارجية السودانية إن السودان قيادة وحكومة وشعباً يرحب بالقرار الإيجابي الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي قضي برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان بشكل كامل ونهائي. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية قريب الله الخضر إن القرار يعد تطوراً مهماً في تاريخ العلاقات السودانية الأمريكية ومحصلة لحوار صريح وشفاف بقيادة الرئيس السوداني عمر البشير تناول كافة الشواغل بين البلدين. أكد المتحدث حرص الخرطوم علي التعاون مع الولاياتالمتحدة في كافة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك خاصة في جانبها المتصل بحفظ السلام والأمن الدوليين ومكافحة "الإرهاب" بكافة أشكاله والهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر. وأضاف "أن السودان يتطلع إلي بناء علاقات طبيعية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وقابلة للتطور إلا أن ذلك يستدعي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لعدم انطباقها عليه وإلغاء الإجراءات السالبة التي اتخذتها المؤسسات الأمريكية ضد السودان أو دعمتها علي الصعيد الدولي". كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد أصدر قراراً قبل مغادرته للبيت الأبيض تضمن رفعاً جزئياً للعقوبات يتم تنفيذه بعد ستة أشهر بعد تنفيذ خمسة اشتراطات تتعلق بتهدئة النزاع في السودان بإيقاف الحكومة إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية والمساعدة في تعزيز الاستقرار في دولة جنوب السودان والتعاون في مجال الحرب علي "الإرهاب" والمساعدة في إنهاء تهديد جيش الرب الأوغندي. من جانبها رحبت جامعة الدول العربية. بقرار الخارجية الأمريكية إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة علي السودان في عامي 1997 و2006. وذلك في إطار اعتراف الحكومة الأمريكية بالإجراءات الإيجابية والمستمرة التي اتخذتها حكومة جمهورية السودان للحفاظ علي وقف الأعمال العدائية في جميع مناطق النزاع بالسودان. قال محمود عفيفي. المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن القرار الأمريكي. والذي سيدخل حيز التنفيذ في 12 الجاري. يلبي المطالب المتكررة لجامعة الدول العربية برفع جميع أشكال العقوبات ضد السودان. سواء من خلال قراراتها الدورية في هذا الصدد. أو من خلال تحركها المشترك مع منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي. وذلك بهدف تمكين السودان من استكمال مسيرة تعزيز السلام والتنمية. يذكر أنه كانت قد صدرت قرارات عدة عن القمم العربية المختلفة واجتماعات المجلس الوزاري للجامعة العربية تطالب بالإنهاء الفوري لهذه العقوبات. والتي استمرت لمدة عشرين عاما.