** سيظل انتصار السادس من أكتوبر العظيم محفوراً في قلوب شعب مصر والأمة العربية محفوظاً بحروف من نور في سجلات التاريخ.. تتجدد دروسه كل يوم.. وتنكشف للعالم حقائق وأسرار عن إرادة شعب دافع عن حقه في الحرية.. ودرء ريح الخطر والعدوان علي أرض الكنانة الطاهرة.. بعد أن ظن المحتل الغاشم ان الأمور قد دانت له وان أحلامه المريضة في امبراطورية من النيل للفرات قد أوشكت علي الظهور.. ولكن الشعب العظيم وقيادته الرشيدة وأبناء قواته المسلحة الشجعان كان لهم القول الفصل في اعتماد المقاومة والتصدي للاحتلال الغاشم واتخاذ الاستعدادات والمبادرات لكيفية تخطي السد الترابي الذي أخفي ضفة القناة وخط بارليف الملتهب بالنابالم والغازات السامة والذي أكد خبراء العسكرية انه أكبر عائق مائي في التاريخ.. وبالفعل بالعزيمة والإرادة والإخلاص والشجاعة والتفاني انطلق الأبطال ساعة الصفر صائمين في ظهيرة رمضان يتسابقون للنصر والشهادة وفي ساعات قليلة تمكنوا من عبور القناة إلي أرض سيناء الحبيبة.. وبدأت ملامح النصر تصيب العدو بالذعر والصديق بالدهشة.. والمراقب بالتأمل واستخراج الدروس.. لقد أصبحت دروس حرب أكتوبر وانتصار مصر العظيم تتصدر مناهج الأكاديميات العسكرية في العالم كله وأفرز النصر روح أكتوبر التي اندفعت إلي البناء والتشييد وتعويض الوطن عما فاته في سنوات وأصبحت روح أكتوبر منظومة متكاملة ومنظومة يتشرف بالالتحاق بها واعتماد آلياتها.. كل مصري غيور علي وطنه ومكانته وريادته.. وبنفس روح أكتوبر وعزيمة الانتصار وإرادة التحدي يمضي المصريون خلف قيادتهم الرشيدة لاستكمال البناء والنهضة والتنمية يدافعون عن تراب الوطن المقدس ضد التطرف والإرهاب.. ويسجلون بالتقدير والحب والوفاء تضحيات ودماء الشهداء من القوات المسلحة والشرطة الذين يقدمون أرواحهم الغالية فداء لوطن صاحب أقدم حضارة علي الأرض ويرفعون راياته عالية دائماً في السماء.