الحصول علي خدمة صحية رخيصة وبمعاملة حسنة دون معاناة.. أمر صعب المنال في مستشفي 6 أكتوبر طبقاً لشكاوي المرضي الذين يطالبون بالنظر إليهم بعين الرأفة.. لكن المسئولين يؤكدون أن المستشفي يقدم خدمة جيدة ويبذل قصاري جهده للتخفيف عن المرضي.. يقول محمد عمار- معاش إن التنظيم الإداري بمستشفي 6 أكتوبر للتأمين الصحي سييء والحصول علي العلاج صعب ناهيك عن نقص الأدوية الأمر الذين يرهق المريض حيث إن الصيدلي يرفض منحه البديل إلا بعد الدخول مرة أخري للطبيب للتوقيع علي روشتة الكشف. يتفق معه محمد عبدالله- معاش مؤكداً ان العبادة تعمل فترتين من 8 صباحاً وحتي الواحدة ظهراً وبالرغم من ذلك يغلق موظف الاستعلامات شباك الحجز من الساعة 11 ونضطر إلي الانتظار لحين فتح الشباك مرة ثانية في تمام الثانية بعد الظهر علماً بأن معظم المرضي يحضرون من أماكن بعيدة عن المستشفي وتطالب إيمان إبراهيم "موظفة" بمد فترة عمل المعمل والتي تنتهي في الصباح وبعض المرضي يتأخرون لظروف خارجة عن إداتهم. يصرخ أشرف حسين صديق- موظف- من الاهمال الذي أصاب مستشفيات التأمين الصحي قائلاً: اصيب نجلي في قدمه وتوجه إلي مستشفي الهرم الذي اقر بانه كسر ويحتاج جراحة عاجلة ولكن الإمكانيات لا تسمح وتم تحويله لمستشفي 6 أكتوبر الذي أقر بانه شرخ ونتيجة لتضارب التشخيص اضطررت للذهاب لمستشفي أم المصريين وتأكد انه كسر ويحتاج جراحة والطامة الكبري انه عند العودة بالاشاعات لمستشفي 6 أكتوبر صدقت علي ان الموجود بقدم نجلي كسر ولابد من عمل تحاليل وفحوصات لإجراء الجراحة سريعاً. محمد بدوي الجعيدي- معاش- يقول إنه قام بإجراء جراحة مخ وأعصاب بالمستشفي وبالرغم من أن خدمة ما قبل وما بعد الجراحة جيدة إلا أن بعض الأدوية كنا نقوم بشرائها لأنها خارج الجدول لأسعارها الباهظة والمعاش لا يتحمل ذلك. رسوم التأمين تشير هاجر محمد- موظفة- إلي ان أسعار الخدمة في المستشفي تضاعفت فقد قامت بإجراء جراحة من قبل وكانت سعر الغرفة الخاصة 185 جنيها في اليوم أما الآن فأصبحت 470 جنيها إضافة إلي التحاليل التي تضاف علي البطاقة العلاجية ليتم خصمها من الراتب في حين أن رسوم التأمين تخصم تلقائياً من الراتب الشهري. من داخل قسم رعاية السكتة الدماغية يقول أحد أقارب المريض صلاح يوسف ان المريض تلقي علاجه في الأسبوع الأول من دخوله بقسم الاستقبال لحين وجود سرير بالرعاية ولكن المشكلة الكبري انها تحتوي علي عدد 6 أسرة مما يسبب تكدسا وعدم خصوصية للمريض. يضيف: هشام بدر- قريب-لأحد المرضي في رعاية المخ والأعصاب ان المستشفي يتعامل مع المريض علي قدر الإمكانيات المتاحة ولكن المشكلة الكبري في مستشفيات التأمين منح بدائل للأدوية وضرورة صرفها من الصيدليات الموجودة بمكان الكشف حتي ولو من بعيد لذا اضطر لصرفها من العيادة التابعة لها بالعياط. يشير عرفة بيومي- معاش- إلي ضرورة الاهتمام بكبار السن حيث امضينا حياتنا في خدمة الوطن وللأسف نتعرض لمعاملة سيئه في بعض مستشفيات التأمين متسائلاً هل هذا حقنا عند الدولة؟ أما نجوي رجب- ربة منزل- فتؤكد أن الخدمة بمستشفي 6 أكتوبر أفضل بكثير بالنسبة للأطفال قائلة: نجلتي تعاني من الغدة وتتابع مع الأطباء بالمستشفي كل شهر والحمد لله بدأت في تحسن ملحوظ كما أفاد الطبيب المعالج. صباح فتحي- موظفة- سمعنا عن قانون التأمين الصحي الجديد الذي سيقوم باحتواء جميع طبقات الشعب وسيعمل علي إتاحة العلاج بأي مستشفي سواء خاصا أو تابعا للتأمين فأين هو؟ ولماذا لم يخرج للنور حتي الآن؟ بمواجهة الدكتور أسامة بدران فودة- مدير عام مستشفي 6 أكتوبر للتأمين الصحي أكد أن المستشفي تابع للهيئة التي لها هيكل تنظيمي خاص ولا نقوم بشراء أجهزة أو مستلزمات إلا بعد دراسة لذا لايوجد بها نقص في الإمكانيات فنحن "جيش الصحة" حيث يفد إلي المستشفي الكثير من المرضي لأنه الوحيد الذي يخدم من أسوان إلي الجيزة وبه جميع العمليات الصعبة ويوجد به حوالي 12 غرفة عمليات و4 تحت التجهيز كما أن عدد الاسرة 360 فقط. أما بالنسبة للتكدس فهو غير موجود سوي بوحدات الرعاية حيث يتراوح عدد الاسرة ما بين 5 و6 أما في غرف المتابعة فلا يزيد علي 3 مؤكداً أن المستشفي يحاول جاهدة توفير الراحة للمرضي. "طوابير" من أول اليوم لآخره. والمرضي: طبيب واحد يكشف علي "60" في ساعة!! "الهرم النموذجية".. نموذج فشل!! شادية السيد الوصول لعيادة الهرم النموذجية للتأمين الصحي "رحلة عذاب" كما يصفها المرضي حيث الطوابير منذ الدخول وحتي الخروج ناهيك عن الاهمال في الكشف وعدم الاهتمام بالمريض وشكواه. يقول أسعد حامد "معاش" إن منظومة التأمين الصحي "فاشلة" بمعني الكلمة لانني اتردد علي عيادة الهرم النموذجية منذ أكثر من أسبوع لاكشف في عيادة الأمراض النفسية والعصبية وبعد الحجز في الساعات الأولي من الصباح "حوالي الثامنة صباحاً" والانتظار لساعات طويلة نفاجأ باعتذار الطبيب المختص. تشاركه الرأي سلوي فرج "معاش" مؤكدة انها تحضر منذ حوالي أسبوع يومياً لعيادة الباطنة من الساعة 7 صباحاً وحتي الواحدة في انتظار الطبيب ولكن لم تستطع الكشف بسبب اكتفاء الطبيب بالحالات. التي يتم الكشف عليها متسائلة أين الرحمة بكبار السن؟ اما صفوت مرسي "مهندس" فيشير إلي ان عدد الأطباء الموجودين بعيادات عيادة الهرم النموذجية للتأمين الصحي لا يتفق مع عدد المرضي فالطبيب يقوم بالكشف علي حوالي 60 مريضا في ساعة واحدة فهل تكفي هذه الساعة؟ وهل يستطيع الاستفسار من كل مريض عن شكواه والوقت المتاح له دقيقة فقط؟ يشاركه الشكوي محمود عبدالرحمن "معاش" قائلاً هذه المشكلة تواجه جميع مرضي التأمين الصحي لذا يجب زيادة عدد الأطباء ليقل الضغط علي الطبيب وبالتالي يستطيع الاهتمام بكل مريض علي حدة والتعرف علي اعراض المرض الذي يعاني منه وبذلك يمنحه العلاج السليم لحالته. ويشكو عزمي ثابت "مستشار" من الطوابير في الصيدليات بالعيادة بالرغم من تواجد واحدة بكل طابق من طوابقها لكن وجود صيدلي واحد لا يوفر الفرصة للمرضي للاستفسار عن الدواء. تعتبر نادية علي "ربة منزل" ان مشكلة التأمين الأزلية هي نقص الأدوية قائلة أتردد علي العيادة منذ حوالي شهرين للحصول علي العلاج "الناقص" مع العلم بانني أسكن في مدينة 6 أكتوبر وكشفت بالفعل هناك ونظراً لعدم وجود دواء توجهت لعيادة الهرم لصرفه ولكن لم أجده هناك أيضاًَ. تقول أمينة عبداللطيف "موظفة" قام أحد أفراد الأمن باعطائي رقم استشاري الباطنة للحجز في عيادته الخاصة مؤكداً لي أن ذلك أفضل بكثير من الكشف داخل العيادة. يشير نادي أحمد حسانين- "معاش" إلي ان الطوابير في التأمين الصحي تبدأ منذ دخولنا العيادة فالحصول علي التذكرة يتم عن طريق طابور طويل وكذلك الانتظار والدخول للطبيب المعالج ناهيك عن الصيدلية لصرف العلاج. يتفق معه محمد مجدي "معاش" قائلاً عيادات التأمين الصحي كلها لابد أن تراعي كبار السن وتضع في الاعتبار ان معظم المترددين عليها بالمعاش ويعانون من أمراض الشيخوخة المختلفة متسائلاً لماذا لا يتم الحجز عن طريق التليفون مسبقاً بدلاً من الانتظار طوال اليوم. يؤيده في الرأي إبراهيم محمود "معاش" قائلاً حضرت اليوم منذ الساعة السابعة صباحاً للحجز للكشف في عيادة المخ والأعصاب وإلي الآن "الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر" ولم يحضر فمتي يأتي؟ علماً بأنه قد يعتذر دون سابق إنذار. يشكو وليد عبدالله "معاش" من تهالك دورات المياه بالعيادة إضافة إلي عدم وجود مياه ويطالب المسئولين بالاهتمام بها نظراً لأن معظمنا يعاني من مرض السكر. .. و"صيدناوي".. تبيع العذاب للمرضي مستشفي صيدناوي لا يختلف كيثراً عن مستشفيات التأمين الصحي التي تستعد لاستقبال قانون التأمين الجديد. الحال لا يختلف كثيراً ونقص الأدوية وسوء التنظيم وغياب الأطباء سمة واضحة وشكوي المرضي والمرددين للعلاج مستمرة دون أن يستمع إليهم أحد. يقول عاطف زعزوع "بالمعاش" اتردد علي المستشفي منذ سنوات حيث أعاني من مرض بالقلب وإمكانياتي محدودة ولا استطيع العلاج في عيادات خاصة ولا شراء الأدوية. لذلك اضطر تحمل معاملة الأطباء السيئة في المستشفي وغيابهم المستمر عن العيادات الخارجية وكما أن وقت الكشف لا يستغرق سوي دقيقة واحدة ويتابع أن غالبة الأدوية غيُر متوفرة والمادة الفعالة ليس مؤثرة ناهيك عن معاملة الصيدلي عند صرفه "للروشته" وكأننا نتسول منه. أما حسين محمود بالمعاش ويشكو من سوء الإدارة بالمستشفي فالانضباط والنظام تجده فقد عند أفراد الأمن داخل المستشفي خصوصاً علي البوابة الرئيسية حيث يتم تفتيشي والمرافقين للمرضي والتأكد من تذاكر الزيارة معهم. تتمني سيدة إبراهيم "أرملة" صدور القانون الجديد للتأمين الصحي بفارغ الصبر ليقضي علي الاهمال والتسيب داخل أروقة المستشفي وتحظي بخدمة صحية جيدة. يروي إبراهيم خليل بالمعاش مأساته قائلاً اتردد علي عيادة المخ والأعصاب منذ فترة دون جدوي فالأطباء يتغيبون بشكل مستمر والعلاج غير متوفر. المباني "5 نجوم".. والخدمة "صفر" في "مدينة نصر".. المرضي علي الأرض!! البداية كانت في مستشفي مدينة نصر للتأمين الصحي.. قمنا بشراء تذاكر للدخول للمستشفي ورصد الصورة الحقيقية دون تدخل من إدارة المستشفي. الجولة انطلقت من العيادات الخارجية حيث التقينا بشمس الدين عبدالمنعم "بالمعاش" والذي اشتكي من شدة الزحام قائلاً: الزحام سيد الموقف لكثرة المرضي وبينما يقل عدد الأطباء ولا توجد مقاعد كافية للمرضي مما يجبرهم علي افتراش الأرض. يتساءل شمس الدين: لماذا لا تمتد الخدمة للمساء وعلي فترتين لاستيعاب العدد الكبير من الحالات؟! تقول صدي عبدالله مرافقة لمريضة بقسم الباطنة الداخلي: مستحيل ان نتخيل ما يحدث داخل المستشفي فعلي الرغم من مظهره الجميل من الخارج والذي يعطي احساسا بانه أحد الفنادق الفارهه لكن في الداخل الوضع سيئ فبدون إعطاء أطقم التمريض وعمال النظافة "البقشيش" لا تري شيئاً نظيفاً أو خدمة علاجية من الممرضين وكأنه قانون فلا يجرؤ المريض ان يطلب الخدمة إلا إذا دفع مقدماً. اما عبدالمنعم محمد "مرافق لأحد المرضي بالطوارئ" يقول: انتظر قريباً لي يعاني آلاماً بالبطن منذ ساعتين ولا أجد حتي مقاعد نجلس عليها. في نهاية الجولة توجهنا لمكتب مدير المستشفي الذي فوجئ بجولتنا ورفض أن نجري معه أي حوار بدون إذن مسبق من رؤسائه.