شهدت مدارس الغربية في الاسبوع الأول حالة من الإهمال الجسيم واللامبالاة وتردي الأوضاع . تم نقل عدد كبير من التلاميذ من مدارسهم لمدارس أخري لعدم اكتمال المباني والإنشاءات المدرسية إلي جانب عدم الانتهاء من الصيانة وتقاعس المقاولين عن تسليم المدارس في مواعيدها وعدم تنفيذ أعمال الصيانة في الوقت المحدد. عملت كثير من المدراس 3 فترات دراسية متتالية ودورات المياه بدون حنفيات والمجاري طافحة بها فضلا عن أن هناك مدارس آيلة للسقوط ولا تصلح للعملية التعليمية. إلي جانب الإهمال الشديد الذي ضرب مدرستي الصناعات الزخرفية بالمحلة الكبري والمحلة الثانوية الميكانيكية حيث أصبحت الورش الميكانيكية بلا معدات ولا شبابيك ولا زجاج وعاني الكثير من المدارس من العجز الشديد في العمال فتحولت المقاعد والتخت داخل الفصول لكوم تراب وعشش عليها العنكبوب وتراكمت القمامة في طرقاتها فالزم المدرسون الطلاب بازالة الأتربة من فوق التخت ورفع القمامة من الطرقات!! أكد تقرير رقابي أن مدرسة كفر سالم النحال تعليم أساسي والملحق عليها مدرسة التجارة المشتركة بإدارة السنطة التعليمية متوقف العمل بها منذ 3 سنوات . وتم إلحاق طلاب مدرسة التجارة إلي مدرسة "شبرا قاص" التي تبعد عن القرية مسافة كبيرة مما يعرض حياة الطلاب والطالبات للخطر نتيجة بعد المسافة إلي جانب تعرض الفتيات للمعاكسات والتحرش علي الطرق وتقسيم المدرسة الابتدائي والإعدادي علي فترتين واختزال اليوم الدراسي. برغم توسلات الأهالي للمسئولين إلا أنه لم تتم الاستجابة لهم . وتحولت مدرسة كفر سالم النحال "محجر" للرمل والزلط وتشوين لمواد البناء فقط في الوقت الذي غرقت فيه مدرسة ميت ميمون الإعدادية بمياه الصرف الصحي نظرا لانخفاضها عن القرية. وقامت الوحدة المحلية بإحضار سيارات الكسح لشفط المياه منها. كشف التقرير أن مدرستي شبرا بابل الابتدائية 1. 2 بالمحلة الكبري تم نقل بعض التلاميذ منهما للمعهد الديني الأزهري الإعدادي - الثانوي علي طريق المحلة زفتي مما يعرض حياة التلاميذ للخطر ونقل الباقي إلي المدرسة الإعدادية بداخل القرية وتبعد عن مساكنهم بمسافات بعيدة دون تدخل المسئولين بهيئة الأبنية التعليمية ومديرية التعليم لإنهاء الأزمة. أشار التقرير إلي أن مدرسة الصناعات الزخرفية بالمحلة والتي تعتبر من أقدم المدارس الصناعية بالمحافظة والتي كانت شريان لإمداد المصانع والشركات بالخبرات اللازمة في مجال الغزل والنسيج والصباغة والطباعة إلي جانب ورش النجارة وغيرها من الأقسام بالمدرسة تدهور الحال بها. أما مدرسة المحلة الثانوية الصناعية الميكانيكية فقد ضربها الإهمال الجسيم لعدم إجراء اعمال الصيانة حتي أن الورش والأقسام العملية لا توجد بها معدات جاهزة للتشغيل كما أن مدرسة محلة مرحوم الابتدائية بنات التابعة لمركز طنطا والتي لا تصلح لأن تكون "عشة فراخ" وتنخفض عن سطح الأرض بمتر ونصف وتغمرها المياه وبها العديد من التصدعات والشروخ وصادر لها قرارات إزالة منذ عدة سنوات ولم تمتد إليها يد المسئولين حتي الآن ورغم ذلك تم تشغيلها واستقبلت اكثر من 800 طالب في فصولها الآيلة للسقوط. أوضح التقرير أن مديرية التعليم قامت باحتلال المدرسة الاحمدية الثانوية بطنطا وأنشأت بها مركزاً استكشافياً وحولت الصالة الرياضية لتكون مخازن للمديرية والتوجيهات وقامت باحتلال دورين لإنشاء وحدة حسابات ودورين آخرين لكنترول المدارس التجارية واستغلال حديقة المدارسة وجعلها جراجاً لسيارات المسئولين بالمديرية بالمخالفة للقانون.