1⁄4 "مشروع ليلي".. هي فرقة لبنانية ظهرت علي الساحة الفنية عام 2008. ولم يكن لها علي الناحية الفنية قيمة تُذكَر. ولكنها أثارت الجدل والتعليقات بسبب تبنيها لقضايا الشواذ. وما تعتقد أنه حقوق "المثليين"!! والسلطات الأردنية قبل عدة أشهر قامت بمنع الفرقة من إقامة حفل غنائي علي أراضيها باعتبارها فرقة مثيرة للاشمئزاز. وإثارة واستفزاز مشاعر الرأي العام.. ولكن الفرقة وجدت طريقها إلي مصر.. وجاءت بعد موافقات رسمية من الجهات ذات الاختصاص في وزارة القوي العاملة وإدارة المصنفات الفنية ونقابة المهن الموسيقية. حيث كان واضحاً أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء التدقيق والاستفسار عن الفرقة وتاريخها "الأسود".. ومنحوها ترخيصاً بإقامة حفل في مول "كايرو فيستفال سيتي" بالتجمع الخامس. وهو الحفل الذي أثار واستفز مصر كلها. عندما حضر الحفل عدة آلاف قام عدد منهم برفع العلم أو الراية التي تمثل ميول الشواذ أو الجماعات المثلية. رفع علم الشواذ في مصر يمثل حدثاً لأن العالم كله يتحدث عن هذه الواقعة ويتعامل معها وفقاً لمنظوره. ولأن لنا منظورنا الخاص المبني علي آراء علمائنا الأفاضل. وكما يقول الدكتور عبدالله النجار. عضو مجمع البحوث الإسلامية. فإن المجموعة التي تتبني فكر الشذوذ الجنسي تحارب سُنَّة اللَّه في الخلق. وتعمل ضد الأديان السماوية فإننا نطالب بأن يتم التحقيق الفوري مع الذين سمحوا للفرقة اللبنانية بالغناء في مصر. وندعو إلي منع أعضاء الفرقة من مغادرة مصر قبل محاكمتهم بتهمة الحض علي الفسق والفجور. * * * 1⁄4 هذه القضية تكشف وتفصح عن عالم جديد يتشكل حالياً في أوساط الشباب ويدعو ويبرر ويدافع عن الفساد والفسق. ويحرض شبابنا علي الإلحاد. ورفض كل التقاليد والعادات الأخلاقية المجتمعية.. ولا ندري ما هي علاقة "التجمع الخامس" بهذا الانفلات المتزايد. الذي يصل إلي درجة لم يعد ممكنا تجاهلها.. فمن قبل شهد "التجمع الخامس" عدة حفلات شبابية ماجنة شبه عارية. اختلطت فيها الأجساد وتبارت فيها الفتيات في نوع من الرقص الفاجر علي أنغام موسيقي مجنونة تقتلع ما بقي من رصيد للمقاومة. ومع انتشار مخيف للمخدرات من كل شكل ولون. يتم تبادلها وتعاطيها علناً. وبلا خوف أو تردد. والتجمع الخامس الذي يضم عدداً من الجامعات الخاصة رفيعة المستوي. يضم أيضاً الطبقة المخملية الجديدة القادرة علي شراء شقق وفيلات بملايين الجنيهات. والتي تعيش حالة انفصام عن واقع المجتمع. والتي علي ما يبدو سيخرج منها كل ما هو غريب ومسيء. ومدمر للقيم والأخلاق. إننا نخشي علي شبابنا من فتنة مدمرة ومن أفكار شاذة مريضة. تدمر أفضل شبابنا وتشوه مجتمعنا.. وكلها تتم تحت دعوي الحريات وحقوق الإنسان.. بينما الحقيقة هي أننا نفقد السيطرة من داخل البيت.. ومن داخل المدرسة.. ولم يعد هناك تأثير علي شبابنا إلا من الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي.. وحوارات نُص الليل!! * * * 1⁄4 ولأنها فوضي في فوضي.. فما الذي سيجنيه المجتمع من استضافة مذيعة من إياهم لزوج وزوجته ليتبادلا الاتهامات أمام المشاهدين.. الزوجة تتهم الزوج بأنه يتاجر في المخدرات. والزوج يرد عليها باتهامها بأعمال غير أخلاقية.. ويحتدم الحوار فيقوم الزوج بضربها علي الهواء.. وتجبره المذيعة علي عدم التعرض لزوجته مرة أخري. وإلا!! إن هذه البرامج الفاضحة المخزية لا تعالج قضايا ولا تقدم مضموناً ولا تصلح مجتمعاً بقدر ما هي برامج إثارة وتشويه لمجتمع أصبح يفتقد القدرة والمسار. ولم يعد قادة الرأي والفكر والإعلام فيه بقادرين علي أن يكونوا قادة تنوير وتعليم وإصلاح. وفي مواجهة هذه البرامج الهابطة. فإن قرارات الإيقاف المؤقت أو الإنذارات المتكررة لا تكفي.. فالعقاب الصارم مطلوب. والحزم هو ما سيخلي الساحة من الذين حولوا الإعلام من مهنة سامية إلي أداة لإفساد المجتمع وتدميره. * * * 1⁄4 وشعبان زعلان!!.. زعلان ليه يا شعبان؟!! شعبان عبدالرحيم زعلان لأن عمرو موسي نشر مذكراته أو كتابه الجديد دون أن يرسل له نسخة من الكتاب.. وشعبان عنده حق.. فشعبان كان من أسباب اهتمام الرأي العام بعمرو موسي عندما غني له "باكره إسرائيل. وبحب عمرو موسي".. وشعبان كان يحب أن يتلقي عدة نسخ من عمرو موسي لتوزيعها علي أصدقائه.. وعمرو كان واجباً أن يوجه الدعوة لشعبان لحضور حفل إطلاق كتابه.. ويبدو أن عمرو موسي أحياناً ما ينسي الكثير من الأصدقاء!! * * * 1⁄4 وأخيراً.. نخشي أن يبدأ موسم الشتاء وأن تبدأ معه المزايدة علي الفقراء والمحتاجين.. وبطانية الشتاء.. وشنطة المدرسة!!.. والذين يريدون أن يقوموا بدورهم في مساعدة الفقراء والمحتاجين لا يحتاجون إلي الظهور التليفزيوني والاتصالات الهاتفية المتفق عليها. والتي تأخذ شكلاً دعائياً فجاً ومستفزاً.. والذين يقدمون علي فعل الخير يجب ألا يجاهروا بذلك أو يتحدثوا عنه. فأماكن الفقراء معروفة.. وقري الصعيد تستجدي.. والمدارس الحكومية مكتظة بآلاف الطلاب من المحتاجين وغير القادرين علي سداد رسوم الدراسية. وبدون دعاية أو إعلان. فمن يرد أن يفعل الخير. فليذهب إلي أقرب مدرسة حكومية ويلتقي بالإخصائي الاجتماعي. أو بمدير المدرسة. ويتعرف علي الحالات التي تحتاج المساعدة. ويتبناها بالإنفاق والدعم.. فالثواب والجزاء الأعظم عند الله وليس في التليفزيون!!