اعترف طالب كلية التجارة الفاشل بهدوء وبدم بارد "تفصيلياً" بذبح شقيقه مندوب المبيعات مريض "السرطان" وأسرته بالكامل زوجته وطفلتهما. قال في التحقيقات : طلبت تحويلي من كلية التجارة التي تكرر رسوبي بها إلي معهد خاص بمصروفات . رفض شقيقي المجني عليه تحمل نفقات الدراسة لأنه ينفق علي بعد وفاة والدي وصفعني علي وجهي أمام زوجته واتهمني بالفشل وعايرني بالسقوط طردني من الشقة ونصحني بترك الدراسة والبحث عن عمل. وبهدوء شديد وقف المتهم محمد ع .ي .ع 21 سنة طالب حكي تفاصيل جريمته أمام المستشار محمد حلمي رئيس نيابة سنورس وأحمد حمزاوي وكيل النيابة بسكرتارية جمال الصعيدي وأضاف : الجريمة لم تستغرق سوي دقائق بعد صفعي علي الوجه وطردي من الشقة نزلت إلي الدور الثاني وحملت أسطوانة غاز وطرقت باب شقيقي مرة أخري وفتحت لي زوجته الباب وهددت بحرق الشقة لكنها حاولت تهدئتي وسمع شقيقي من غرفة نومه الحوار فعاد حاملاً خنجراَ مهددا بقتلي فتركت أسطوانة الغاز واتجهت للمطبخ وحملت سكينا طاردتني زوجته لمنعي من التهور ومواجهة شقيقي الأكبر إلا أنها نالت طعنة بطريق الخطأ وسقطت علي الأرض وعندما اقترب شقيقي تعديت عليه بالمطواة ولم أتركه إلا جثة هامدة ثم عدت مرة أخري إلي زوجته و أجهزت عليها وتأكدت من موتها وكذلك طفلتهما التي كانت تصرخ قتلتها بالسكين وحصلت علي مبلغ مالي بسيط وهربت قفزا من البلكونة. كانت نيابة سنورس قد وجهت للمتهم تهمة القتل مع سبق الإصرار وأمرت بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق . واصطحب فريق من النيابة برئاسة المستشار أحمد حسني مدير النيابة الطالب المتهم قاتل شقيقه وأسرتة ذبحاً إلي مكان الجريمة حيث أجري معاينة تصويرية بالصوت والصورة وبمجرد دخوله للمكان ومشاهدة آثار الدماء التي تغطي المكان أصيب بنوبة بكاء هستيرية وتعثر في الكلام الأمر الذي حاول معه فريق النيابة تهدئته ومواصلة اعترافاته. كشف المتهم أنه عقب ارتكابه الجريمة استولي علي 40 ألف جنيه من غرفة النوم شقيقة الضحية وهرب من البلكونة وتوجه إلي مدينة الفيوم ثم إلي الإسكندرية ومنها إلي الساحل الشمالي حيث اشتري هاتفاً محمولاً حديثاً وبعض الملابس وأنفق ما معه من أموال باستثناء 17500 جنيه ثم أجري اتصالا بأسرته وأخبرهم أنه بالمعهد وعندما أبلغوه بالحادث اصطنع عدم علمه بمقتل شقيقه وأسرته وقرر العودة حتي لا ينكشف أمره وتم القبض عليه بمجرد العودة. كان اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم قد تلقي إخطارا من العميد أشرف عبدالسميع مأمور سنورس بتلقيه بلاغاً من مدرس 57 سنة بالعثور بمنزل نجلته إسراء 26 سنة ربة منزل علي جثتها وسط بركة من الدماء وزوجها أحمد ع . ي 30 سنة مندوب مبيعات وطفلتهما لوجين 24 شهرا. انتقل إلي مكان الجريمة فريق من نيابة سنورس وضباط إدارة البحث الجنائي وفرع الأمن العام وبمعاينة مسرح الجريمة تبين أن الأبواب والشبابيك مغلقة من الداخل وعثر علي مصاغ الزوجة ومبلغ مالي كبير بالمنزل وخنجر ملوث بالدماء وبمناظرة الجثث الثلاث تبين أن الضحية الأولي بجثتها عدد من الطعنات بالبطن والظهر وجرح قطعي بالرقبة والزوج جرح قطعي بالرقبة وجرح طولي من أسفل الذقن إلي الصدر وطعنات متفرقة والطفلة جرح قطعي بالرقبة وطعنتين بالبطن. وبتشكيل فريق بحث برئاسة مدير المباحث والتنسيق مع فرع الأمن العام لوضع خطة بحث لفحص خلافات الأسرة التي تكون دافعا لوقوع الجريمة ومعاملاتهم المالية والأصدقاء وجمع المعلومات وعمل التحريات اللازمة للتوصل للجاني. وأشارت التحريات إلي أن المجني عليه يعمل محاسباً بالسعودية وحضر للفيوم لقضاء أجازته ومراجعة الأطباء لمعاناته من مرض "السرطان" وأن هناك خلافا مع شقيقه الأصغر محمد بسبب معايرته له بالفشل واتهامه أكثر من مرة بالسرقة وعزز من الشكوك فيه هروبه عقب الكشف عن الجريمة. انتشر رجال المباحث بالقرية وتعددت الأكمنة وتم ضبط الشقيق المتهم أثناء محاولته الدخول لمنزل والدته متخفياً يرتدي كاباً أسود يخفي به معالم وجهه وملامحه حتي يتمكن من الدخول والخروج بسهولة دون أن يتعرف عليه أحد للحصول علي ملابسه ومبلغ مالي أخفاه بالمنزل.