كما أكدت "الجمهورية" قبل عدة أسابيع تحت عنوان "مولد سيدي الترضية يبدأ في الأهلي". لجأ مسئولو النادي الأهلي إلي "ترضية" اللاعب مؤمن زكريا نجم الفريق لإقناعه بالتنازل ولو مؤقتاً عن فكرة الاحتراف الخارجي. حسم الأهلي ملف مؤمن ووافق علي رفع قيمة عقد اللاعب من أربعة ملايين الي ستة ملايين جنيه في الموسم الواحد طبقا للوعد الذي حصل عليه من مسئولي النادي في الفترة الماضية للتخلي عن فكرة الاحتراف الخارجي في الفترة الحالية والاستمرار مع الفريق لحين تحقيق حلم استعادة لقب دوري الأبطال الافريقي والعودة للمشاركة في مونديال الأندية. كان مؤمن زكريا تلقي عرضا مغريا من نادي الفيصلي السعودي يحصل بمقتضاه علي 600 ألف دولار في الموسم الواحد ولكن الأهلي رفض العرض طبقا لرؤية ومطالب الجهاز الفني الذي أصر علي استمرار اللاعب ضمن صفوف الفريق. الجدير بالذكر ان هذه الحالة ليست الوحيدة في الفريق لسياسة "الترضية" حيث أثارت موافقة مسئولي النادي علي إعارة أحمد حجازي لنادي ويست بروميتش فتنة كبيرة في الفريق وعلت نغمة "اشمعني" داخل صفوف الفريق حيث طالب أكثر من لاعب بالسماح له بالاحتراف ووافقت إدارة النادي بالفعل علي إعارة عمرو جمال "الغزال" الي بيدفيست ويتس الجنوب افريقي. وكان المسئولون بالنادي قد وافقوا في وقت سابق علي إعفاء المهاجم المخضرم من شرط المشاركة في المباريات ليحصل اللاعب علي قيمة عقده بالكامل "خمسة ملايين جنيه خالصة الضرائب" في هذا الموسم بغض النظر عن مشاركته في المباريات من عدمها وذلك في ظل استمرار اللاعب مع الفريق طبقاً لرغبة إدارة النادي وعلي عكس رغبة الجهاز الفني للفريق. في المقابل. سيطر القلقل والغضب علي بعض لاعبي الفريق نتيجة بعض الاستثناءات في التعامل مع اللاعبين فيما يفرض التجاهل نفسه علي التعامل مع لاعبين آخرين مثل وليد سليمان "الحاوي" الذي ينتهي عقده هذا الموسم بينما لم يتحدث معه اي مسئول بالنادي عن تجديد العقد رغم مطالبة اللاعب للجهاز الإداري بتحديد موقفه.. كما تسود حالة من الامتعاض لدي اعضاء الجهاز الطبي بالفريق لعدم تعديل رواتبه اسوة بالجهازين الفني والإداري حتي اصبحت رواتب الجهاز الطبي هو أدني في الفريق. من ناحية أخري. سادت حالة من الارتباك داخل الفريق وبين اعضاء الجهاز الفني بسبب التعادل المخيب للآمال مع طلائع الجيش 1/1 في بداية رحلة الدفاع عن اللقب خاصة وان المباراة كشفت العديد من السلبيات والأخطاء في الفريق قبل مباراة الترجي المهمة يوم السبت في دوري أبطال افريقيا. ورغم اعتراف الجميع بتأثير الأخطاء التحكيمية علي نتيجة المباراة لعدم احتساب ضربتي جزاء للأهلي في الشوط الأول. لم يكن أداء العديد من العناصر في الأهلي بالمستوي المطلوب كما شهدت المبارة بعض الأخطاء من قبل الجهاز.