برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي تنطلق الخميس القادم فعاليات أسبوع شباب الجامعات الحادي عشر بمشاركة نحو 5 آلاف طالب يمثلون 26 جامعة بما فيها جامعة الأزهر.. ومنذ موافقة الرئيس علي الرعاية وتقديم الجامعة لملف الاستضافة للمجلس الأعلي للجامعات تحولت الجامعة إدارة وعاملين وأعضاء هيئة تدريس وطلاباً إلي ورشة عمل لإكمال الاستعدادات لاستضافة فعاليات الأسبوع نشاطات طلابية ثقافية ورياضية وفنية وجوالة. إضافة إلي منافسات النشاط العلمي والاجتماعي. وتم تجهيز الصالات والقاعات التي ستشهد نشاطات وفعاليات الأسبوع.. "الجمهورية" حاورت الدكتور معوض محمد الخولي رئيس الجامعة للحديث حول الجامعة والأسبوع وها هو الحوار: * ماذا عن استعدادكم لفعاليات الأسبوع الحادي عشر لشباب الجامعات؟ ** لقد بدأنا منذ فترة عبر العديد من اللجان ويمكن القول إن الجامعة إداريين وأعضاء هيئة تدريس وعاملين وطلابا يعملون معًا لكي يخرج أسبوع شباب الجامعات بالمنوفية بالمستوي المطلوب فعاليات ونشاطات وحضورا. ونحن نستثمر تجربة أكثر من 22 عاما ينظم خلالها الأسبوع في جامعات مصر وتنفرد المنوفية انها الجامعة الوحيدة التي استضافته مرتين في أقل من 10 سنوات فالجامعة لها تجربة سابقة عام 2007 قبل 9 سنوات تقريبا. فقد أعددنا تجربة جديدة للمشاركين مستخدمين التقنية الحديثة وأدوات التواصل الاجتماعي في التعرف علي الفعاليات ومشاهدتها ومعرفة جداول النشاطات المختلفة عبر وسائل التقنية الحديثة. وتم تصنيف النشاطات المختلفة بجداولها ومنافسات الجامعات بحيث تتاح الفرصة للطلاب متابعة النشاطات دون تداخل أو ازدواج.. كما تم دعوة أكثر من مسئول وتتوقع حضور 15 وزيرا لفعاليات الأسبوع إضافة إلي نخبة وكوكبة من رجال الفكر والأدب في مصر ونجوم في المجالات المختلفة ومن حققوا إنجازات علمية ورياضية محلية ودولية لحضور الأسبوع.. كما تم دعوة عدد من الوزراء السابقين. والحقيقة كان للجامعة نصيب مهم من الدعم اللا محدود من وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وتم تجهيز جميع المواقع المرشحة للفعاليات والنشاطات. * ماذا عن فعاليات الافتتاح الرسمي؟ ** يوم الخميس القادم سيكون انطلاق الفعاليات رسميا حيث سيتم يوم الأربعاء تنظيم كرنفال من مقر الجامعة حتي الاستاد الذي سيشهد حفل الافتتاح ويشارك في هذا اليوم جميع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وممثلون عن كل جامعة مع علم مصر وعلم كل جامعة في مسيرة طلابية وسط العاصمة شبين إلي الاستاد مرورا بكوبري مبارك إلي شرق شبين الكوم.. إضافة إلي مشاركة طلابية واسعة في هذا اليوم كمقدمة للافتتاح الرسمي. أما يوم الافتتاح فسيشهد رسميا وصول الشعلة إلي مقر الاحتفال حيث يتواجد طلاب الجامعات ورؤساؤها والوزراء. كما تم دعوة عدد من الأدباء والمفكرين ورجال الصحافة والإعلام. وتبدأ الفعاليات في اليوم التالي للافتتاح رسميا بحضور محكمين للنشاطات المختلفة رياضية وكشفية وثقافية واجتماعية وفنية وجوالة. وجابت شعلة الأسبوع جميع الجامعات حيث سلمت من جامعة إلي جامعة حتي تصل إلي ساحة الاستاد لحظة الافتتاح ويتم إشعالها. * ماذا عن شعار الأسبوع؟ ** تم اختيار شعار للأسبوع من خلال عصف ذهني شارك فيه عدد كبير من الخبراء والمهتمين بقضايا الشباب والجامعات وانتهينا إلي اختيار شعار "شبابنا.. مستقبلنا" ليعكس أن قوة مصر في شبابها الذي يعد القوة الداعمة والثروة البشرية التي تقود العمل والإنتاج من أجل التنمية. * تزامن انطلاق الأسبوع مع بداية العام الدراسي الجديد كيف تم ترتيب خريطة الاستعداد للحدثين المهمين؟ ** يتوافق انطلاق الأسبوع مع بداية العام الدراسي هذا العام وقد رتبنا الاستعدادات لاستضافة الأسبوع دون التأثير علي استعدادنا لعام دراسي جديد نستعد فيه لاستقبال أبناء الجامعة في الدفعات المختلفة. إضافة إلي الدفعات الجديدة بجامعة تضم 21 كلية بينها 3 كليات جديدة.. وبالفعل استطعنا أن نوازن في خطتنا هذا الموضوع وتم تطوير منشآتنا الجامعية وقاعات النشاطات والمدن الجامعية التي ستكون مقرا رئيسيا لاستضافة شباب الجامعات خلال أيام الأسبوع.. ولا تنسوا أن الجامعة احتفلت العام الماضي بمرور 40 عاما علي إنشائها عام 1976 بعد أن كانت فرعا لجامعة طنطا. واليوم تضم أكثر من 100 ألف طالب و15 ألف طالب في الدراسات العليا في مراحل الماجستير والدكتوراه. * وماذا عن خريطة الابتعاث للحصول علي الماجستير والدكتوراه بالخارج؟ ** لدينا طلاب تم ابتعاثهم للحصول علي الماجستير والدكتوراه في أرض جامعات العالم باليابان وألمانيا وأمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وكندا وغيرها من جامعات العالم. * وافق الرئيس عبدالفتاح السيسي علي رعاية الأسبوع ما الذي تشكله لكم هذه الرعاية؟ ** بلا شك موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي والسرعة الكبيرة في استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسي علي رعاية أسبوع شباب الجامعات الحادي عشر وضعنا أمام تحد كبير في أن نلبي طموحات الرئيس في أن يخرج أسبوعا متميزا ومتفردا في فعالياته ونشاطاته. ومن خلال جريدة "الجمهورية" جريدة الشعب أوجه الشكر باسم أبناء الجامعة جميعا علي موافقته علي رعاية الأسبوع لشباب الجامعات.. فقد كانت هذه الرعاية وراء سرعة الإنجازات التي تمت والاستعدادات الكبيرة لاستضافة الأسبوع. ومن خلال "الجمهورية" أوجه الدعوة للرئيس لمشاركة ابنائه في هذا الأسبوع فالجميع يعرف ان الشباب في عقل وقلب الرئيس ونحن في جامعة المنوفية وأبناء الجامعات جميعا كلهم أمل في لقاء الرئيس بأسبوعهم الحادي عشر في شبين الكوم وهذا مطلب شباب مصر بالجامعات لقاء الرئيس. في أكبر تجمع شبابي يتم كل عامين. وأوجه الشكر من خلالكم لكل من ساهم في انجاز الاستعدادات وأذكرهنا الدكتور هشام عبدالباسط رئيس الجامعة الذي دعمنا بشكل كبير ليخرج الأسبوع بالصورة المشرفة لمحافظة المنوفية. كما اتوجه بالشكر للصحافة والاعلام لمتابعتهم للاستعدادات وانجازات الجامعة.. حيث تعرض الحقائق للشباب لكي يقفوا بجلاء علي حجم الانجازات الكبيرة التي تتم ضمن خريطة تنمية شاملة تكلفت المليارات.. وهذه المشروعات القومية العملاقة في كل ربوع الوطن يجب علي الاعلام بكل وسائله ابرازها للمواطن خاصة في المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن في مواجهة الارهاب وحماية امننا القومي والحفاظ علي مقدرات الدولة. * ضمن الفعاليات تكريم الشهداء من الجيش والشرطة؟ ** هذا ضمن فعاليات الأسبوع لكي نؤكد لهم أسر الشهداء وابنائهم ان مصر لا تنسي ابناؤها ومن يحمون ترابها من رجالات الجيش والشرطة.. والتكريم لن يكون شهادات أو دروع فقط بل سنعلن من خلال أسبوع الجامعات ان الجامعة ستتكفل بالتعليم المجاني لكل الملتحقين بها من ابناء شهداء الجيش والشرطة وأيضا علاجهم بالمجان تكريما لدورهم البطولي في الدفاع عن الوطن. * سيتم أيضا ضمن فعاليات الأسبوع تكريم أبطال اللعبات الرياضية المختلفة الذين حازوا علي ميداليات دولية أو قارية في اللعبات المختلفة فردية أو جماعية. يتردد في الشارع المنوفي أنه تم دعوة عدد من نجوم الفن والرياضة؟ ** تم دعوة عدد كبير من الرياضيين الذين سجلوا بصمات انجاز في مصر وحملوا اسمها في المحافل الدولية وكذلك دعوة نجوم الفن وعدد كبير من رجال الفكر والادب لمشاركة شباب الجامعات في الحوارات والمداولات المخلتفة علي مدي أيام الأسبوع. * ماذا عن تصنيف جامعة المنوفية كصرح علمي أكاديمي بحثي عالميا؟ ** أولا بعيدا عن التصنيف أود القول ان طلاب الجامعة برغم الاعداد الكبيرة التي تحتضنها حققوا تميزا اكاديميا وبحثيا في كافة المجالات والمبتعثون منها إلي أرقي جامعات العالم حققوا مراكز متقدمة تفتخر بهم. في الجامعة واحد من أهم مراكز العلاج العالمية ومنها معهد الكبد القومي الذي يعد منارة علمية وبحثية وعلاجية ليس علي مستوي الوطن بل علي مستوي الشرق الأوسط.. ومن خلال مركز المنوفية تم اجراء أول عملية زراعة كبد في مصر وفاقت العمليات التي اجريت به ال 300 حتي الآن وآخرها في رمضان الماضي تم زراعة 14 عملية منها عمليتان لاثنين من الاشقاء العرب. والمركز يقدم خبرة بحثية علمية في مجال جراحة وعلاج الكبد لا يوجد لها مثيل في مصر اضافة إلي تنظيم قوافل طبية مع الجامعة لكل قري المنوفية لعلاج فيروس "سي" اضافة إلي قوافل الجامعة في كافة المجالات لتوعية ابنائنا في الريف من خلال برنامج خدمة المجتمع. * كم سرير يحتضنها مركز الكبد؟ ** بدأ ب 80 سريرا واليوم 450 سريرا اضافة إلي أحداث أجهزة التشخيص العالمية والاشعة وبرامج الدراسات العليا في هذا المجال. * وماذا عن مستشفيات الجامعة؟ ** لدينا مجموعة كبيرة من المستشفيات التعليمية الجامعية التي تقدم خدماتها للمحافظة في القطاع الصحي واليوم تقدم خدماتها الطبية ل10 آلاف مريض يوميا وتطور عدد الأسرة من 800 سرير إلي 2000 سرير وهذا يسانده كوادر طبية وعلمية متميزة أحدثت طفرة في حقل الطب بمصر وعلي أعلي مستوي من التخصص. * ماذا عن دوركم في رفع شعار المنوفية خالية من فيروس "سي"؟ ** حقيقة الاهتمام الكبير الذي قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه مرضي الكبد لا يوجد نظير له وقد كانت الجامعة أحد المراكز العلمية التي ترجمت طموحات الرئيس من أجل صحة المواطنين علي أرض الواقع وخاصة فيروس "سي" الذي يؤرق الكثير من الأسر المصرية.. ومن هنا ومن خلال دور الجامعة في خدمة المجتمع تم اجراء مسح طبي شامل في جميع القري بمشاركة أساتذة الجامعة ورجال الإعلام لتوعية المواطنين بأهمية الاستجابة لمبادرات الكشف عن المرضي والعلاج ب "السوفالدي".. ويمكنني القول إننا سنحتفل خلال عامين بالمنوفية خالية من المرض إن شاء الله.. ولا يفوتني هنا الحديث عن مستشفي الأورام الذي يعد إضافة مهمة لعلاج المرضي في المحافظة والتخفيف عنهم وتم تزويدها بأحدث أجهزة التشخيص والعلاج. * تشهد الفترة القادمة افتتاح أحدث مستشفي عسكري في مصر ماذا تقول؟ ** الحقيقة هذا المستشفي اضافة مهمة للخريطة العلاجية في المحافظة يتفاعل مع الصروح الطبية الجامعية التي تتواجد حاليا وهو بلا شك إضافة طبية حديثة لتقديم خدماته العلاجية للجميع عسكريين ومدنيين.