تفتتح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين اليوم مؤتمر السلام العالمي بمدينة مونستر تحت عنوان "طرق السلام" لبحث السلام والتعايش السلمي بين أتباع الديانات والثقافات ويشارك فيه محمد ايسونو رئيس جمهورية النيجر وأنطونيو تاجاني رئيس البرلمان الأوروبي. يلقي شيخ الأزهر كلمة في الافتتاح حول دور الأزهر الشريف كشريك عالمي للتواصل بين حكماء الشرق والغرب والتأكيد علي قيم التعايش والسلام الشامل للبشرية جمعاء. كما يعقد الإمام الأكبر عددا من اللقاءات مع المسئولين والقادة الدينيين للتباحث حول سبل تنسيق الجهود لنشر ثقافة التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والتعصب ومظاهر الإسلاموفوبيا. المؤتمر يشارك فيه رجال ونساء من الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية لمدة ثلاثة أيام بمدينة مونستر وأوسبانروك في حوار مشترك ويؤدون صلاة واحدة من أجل البشرية بالتعاون مع أبرشية "الأسيزي" والأسرة الفرنسيسكانية ومجتمع "سانت إيجيديو" وعدد من الحركات والمجتمعات الكنسية. يأتي المؤتمر بعد ثلاثين عاما من الاجتماع التاريخي للأديان العالمية الذي عقده البابا يوحنا بولس الثاني في 27 أكتوبر .1986 العام الماضي نظمت الخارجية الألمانية مؤتمرا عالميا للسلام في العاصمة برلين وحضره ممثلون من 53 دولة وأكثر من 100 عالم ديني علي رأسهم د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. قال زيجمار جابريل وزير الخارجية الألماني إنه بمناسبة اجتماع السلام العالمي لدينا أمل كبير في تعزيز إمكانات السلام لدي الأديان وما يمكن أن تؤديه لعمل سلام اجتماعي عالمي يواجه العنف والإرهاب. أضاف أن الخارجية الألمانية سوف تقدم كل الدعم لممثلي الطوائف الدينية في عدد كبير من البلدان من أجل إقرار سلام شامل يفرز مصالح مشتركة تشكل جزءا من السياسة الثقافية والتعليمية الخارجية.