وجه في الزحام :

عالم مصري يحل مشكلة الكلاب الضالة

الكلاب الضالة مأساة معظم الأسر خاصة في المناطق الصحراوية النائية والمدن الجديدة بالقاهرة والجيزة حيث أصبحت تشكل خطورة داهمة ومباشرة علي الأطفال خاصة بعد فشل مديريات الطب البيطري في المقاومة بسبب ارتفاع أسعار السموم.
باحث مصري اسمه دكتور أشرف عبدالرحيم الخبير بجهاز مايو للطب البيطري ابتكر طريقة فعالة للتخلص من الكلاب الضالة باستخدام المادة السامة سلفات الاستركين المستوردة من الهند والتي تتميز بالقضاء المباشر علي الحيوان دون تعذيب ويتم وضعها في صورة كبسولات مع اتباع تقنية بسيطة لمنع الكلب من التعرف عليها بوضعها في الأحشاء الداخلية للدواجن والتي يتم الحصول عليها من المجازر يتم وضع الكبسولات المسممة بعد معالجتها داخل تلك الأحشاء لتحييد درجة الحساسية العالية للكلاب الضالة في التعرف علي الطعم أو الرائحة الخاصة بالسموم.
وقد حققت التجربة نجاحا ملحوظا علي أرض الواقع في مدينة مايو حيث يعتبر الطعم مستصاغا وتقبل عليه الكلاب وهو من السموم التي تحقق معدل أمان كبير للأطباء المشاركين في الحملات حيث التعامل مع المادة السامة لا يكون مباشرا كونها داخل كبسولات ويستكمل دكتور عبدالرحيم حديثه قائلا: بعد نجاح الاختبارات المبدئية علي المادة الفعالة علي الحيوان بدأت خطوات التنفيذ الفعلي علي أض الواقع حيث كانت البداية في مدينة 15 مايو باعتبارها أهم وأخطر المناطق التي تعاني من هذه الظاهرة نظرا لصحراوية المكان وكانت هذه المنطقة هي انطلاقة تجربتي الصغيرة حيث قمنا بتجهيز وحدة خاصة من الأطباء المشاركين مهمتهم القيام بأعمال المكافحة والأبحاث والتطوير الخاص للفكرة عندما يحدث أي مستجد غير متوقع وبالفعل استمرت عمليات المكافحة بمعدل 8 حملات شهريا وهو ما أدي إلي نتائج باهرة علي الأرض وبعد أقل من شهر تقريبا بدأت نتائج استخدام تلك التقنية المبتكرة تؤتي ثمارها فقد حدث تراجع ملحوظ في أعداد الكلاب الضالة بالمدينة وامتدادها ولمسنا ذلك من شكاوي المواطنين من تلك المشكلة.
وفي النهاية اختتم عبدالرحيم حديثه ان مديرية الطب البيطري بالمدينة أولت اهتماما كبيرا بالموضوع حيث كرمت الأطباء القائمين بالحملات وتخصيص مكافآت شهرية تحفيزا لهم علي استمرار عملهم رغم التحديات التي تواجههم ونأمل ان يتم تعميم التجربة والتي نتركها للأجهزة المعنية للدولة.