أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة- الإسكندرية».. الثلاثاء 20 مايو    بعد انهياره جزئيا.. إنشاء كوبرى جديد بمركز أبو المطامير بالبحيرة    السفير الأمريكي السابق في سوريا: دربت أحمد الشرع للخروج من عالم الإرهاب للسياسة 2023 (فيديو)    ترتيب هدافي الدوري السعودي قبل مباريات اليوم الثلاثاء    إصابة 4 أشخاص فى مشاجرة بسبب الخلاف على أرض زراعية بسوهاج    غزة.. إصابة طفلين بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال بلدة الخضر    ترامب يلمح إلى إخفاء إصابة بايدن بسرطان البروستاتا عن الرأي العام    بكام سعر الكيلو القائم؟.. أسعار الأضاحي مع بدء العد التنازلي للعيد    22 دولة تدعو إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة    التعليم تطرح 5 نماذج جديدة لامتحانات الثانوية العامة 2025 عبر موقعها الرسمي    طريقة عمل كفتة الأرز، أسرع وأوفر بروتين حيواني لأسرتك    إطلاق قافلتين طبيتين ضمن مبادرة رئيس الجمهورية حياة كريمة    العريس جاهز وهتولع، مسلم يحتفل اليوم بزفافه على يارا تامر بعد عدة تأجيلات وانفصالات    رحيل "أم إبراهيم"... الدراما السورية تودّع فدوى محسن عن 84 عامًا    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    اجتماع مجلس إدارة النادي المصري مع محافظ بورسعيد لبحث استقالة كامل أبو علي    ياسمين صبري تكشف كواليس تعاونها مع كريم عبدالعزيز ب«المشروع X»    محافظ القليوبية يشهد حملة مكبرة لإزالة التراكمات أسفل محور الفريق العصار    انقلاب في البر والبحر والجو، تحذير شديد من الأرصاد بشأن طقس اليوم الثلاثاء    «أبتاون 6 أكتوبر»: استثماراتنا تتجاوز 14 مليار جنيه وخطة لطرح 1200 وحدة سكنية    جماعة الحوثي: فرض "حظر بحري" على ميناء حيفا الإسرائيلي    بعد ترشيح ميدو.. الزمالك يصرف النظر عن ضم نجم الأهلي السابق    «أكبر خطيئة وتستلزم الاستغفار».. سعد الهلالي عن وصف القرآن ب الدستور    شديدة العدوى.. البرازيل تُحقق في 6 بؤر تفش محتملة لإنفلونزا الطيور    فوائد البردقوش لصحة الطفل وتقوية المناعة والجهاز الهضمي    منذ فجر الاثنين.. 126 شهيدا حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة    رابط جدول امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 ب المحافظات الحدودية    وزارة العمل تعلن توافر 5242 فُرص عمل في 8 محافظات    ماذا تفعل المرأة في حال حدوث عذر شرعي أثناء أداء مناسك الحج؟    مدرب وادي دجلة السابق: الأهلي الأفضل في إفريقيا وشرف لي تدريب الزمالك    حريق مزرعة دواجن بالفيوم.. ونفوق 5000 كتكوت    "تيك توكر" شهيرة تتهم صانع محتوى بالاعتداء عليها فى الطالبية    5 أيام متواصلة.. موعد إجازة عيد الأضحى 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قرار ترامب بشأن ترحيل 350 ألف مهاجر فنزويلي    سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبى يستعرض العلاقات المصرية- الأوروبية    محافظ كفرالشيخ: توريد 178 ألف طن من القمح وصرف مستحقات المزارعين بانتظام    مهرجان كان يعدل جدول أعماله بسبب دينزل واشنطن ويفاجئه بجائزة "السعفة الذهبية الفخرية" (فيديو)    أحمد دياب: إيقاف النشاط أمر غير وارد    الإفتاء: لا يجوز ترك الصلاة تحت اي ظرف    فضل حج بيت الله الحرام وما هو الحج المبرور؟.. الأزهر للفتوى يوضح    عاجل| عرض خليجي خرافي لضم إمام عاشور.. وهكذا رد الأهلي    تكريم طالبين بجامعة عين شمس لحصولهما على جائزة بمسابقة عمرانية    أحدها لم يحدث منذ 2004.. أرقام من خسارة ليفربول أمام برايتون    4 قرارات عاجلة من النيابة بشأن بلاغ سرقة فيلا نوال الدجوي    محافظ القليوبية يتفقد أعمال تطوير مستشفى النيل ويشدد على سرعة الإنجاز (صور)    «ليست النسخة النهائية».. أول تعليق من «الأعلى للإعلام» على إعلان الأهلي (فيديو)    إغلاق 7 منشآت طبية مخالفة و7 محال تجارية فى حملة بقنا    منافس الزمالك في ربع نهائي كأس الكؤوس الأفريقية لليد    وفد قبطي من الكنيسة الأرثوذكسية يلتقي بابا الڤاتيكان الجديد    عليك إعادة تقييم أسلوبك.. برج الجدي اليوم 20 مايو    تامر أمين ينتقد وزير الثقافة لإغلاق 120 وحدة ثقافية: «ده إحنا في عرض مكتبة متر وكتاب»    أستاذ علاقات دولية: الاتفاق بين الهند وباكستان محفوف بالمخاطر    ما مصير إعلان اتصالات بعد شكوى الزمالك؟.. رئيس المجلس الأعلى للإعلام يوضح    سامي شاهين أمينا للحماية الاجتماعية بالجبهة الوطنية - (تفاصيل)    جامعة حلوان تنظم ندوة التداخل البيني لمواجهة تحديات الحياة الأسرية    وزير العمل: قريباً توقيع اتفاقية توظيف للعمالة المصرية في صربيا    خالد الجندي: الحجاب لم يُفرض إلا لحماية المرأة وتكريمها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدب
المطلوب.. حالة طواريء ثقافية
نشر في الجمهورية يوم 29 - 08 - 2017

وصلت معركة مصر مع الإرهاب إلي مرحلة فارقة تحول فيها الإرهابيون إلي ذئاب منفردة يطعنون الوطن من الخلف عبر قتل أبنائه الرابضين علي الحدود المتشبثين بالأرض تري ما الذي يعتقده هؤلاء؟! هل إذا انفرط الجيش وضعفت بنيته ستقوم لمصر قائمة أو سينتصر الإسلام مثلا؟!! وما هو يا تري نوع الفكر المسموم الذي يحرك عقول هؤلاء المتطرفين وإذا كانت الدولة تقاوم وتبذل أرواح أغلي وأكفأ أولادها من المجندين فما الدور الواجب علي مثقفي مصر باعتبار أن القضية بالأساس هي قضية فكر واستنارة ؟
هل ينتظر المثقفون الدولة كي تنظم لهم عملية المقاومة أو توجههم إليها وتتيح لهم السبل لذلك.. وماذا لو قصرت الدولة أو حتي تقاعست وأعطت أولوياتها للناحية الأمنية هل يكتفي المثقف بالمشاهدة والجلوس في مقاعد المتفرجين حتي تضع الحرب أوزارها.. أم يسارع بإنقاذ ما يمكن إنقاذه بصرف النظر عن العناد مع الدولة أو انتظار الإشارة وهذا بالأساس عقاب للوطن؟ تلك التساؤلات جميعا طرحناها علي عدد من مثقفي ومبدعي مصر وجاء الجواب في السطور القادمة.
في البداية قال دكتور حسين حموده الناقد الكبير وعضو المجلس الأعلي للثقافة ان مشاركة المثقفين في مقاومة الإرهاب. حتي الآن لا تزال محدودة وأغلب هذه المشاركة تقف عند حدود التعاطف مع الضحايا أو شجب الإرهاب. وما إلي ذلك ربما لأن المعركة مع الإرهاب الآن. تتصل بمستوي أقرب إلي شكل الحرب وتحتاج إلي أدوات الحرب. التي لا يمتلكها المثقفون بالطبع. لكن هناك مستوي آخر. من مقاومة الإرهاب. يمكن أن يشارك فيه المثقفون.. ولعل هذا يتمثل في نشر الوعي الذي يمكن أن يكون أداة غير منظورة. ولكن فعّالة جدا. في مقاومة الإرهاب.
وأضاف حموده : دور المثقفين. بهذا المعني دور يمكن أن يكون مفيدا جدا علي مدي بعيد فيما قبل تكوّن "الإرهابي" الذي هو. في الغالب. ضحية لأفكار سوداء يتم حشو رأسه بها ولكن إذا كان المثقفون. مع كل الأطراف الأخري التي تصوغ الوعي. قائمين بدورهم في نشر الوعي. فإن هذا يجعل عمل الإرهابيين أكثر صعوبة.
وختم بقوله: في تقديري الدولة أية دولة. لا تستطيع وحدها أن تحل ظاهرة الإرهاب خلال العمليات الأمنية. وإنما يجب أن يتم إغلاق المساحات التي يترعرع فيها الإرهاب. وهي مساحات ترتبط. فيما ترتبط. بالفقر والجهل والتخلف ونشر الخرافات وأعتقد. من هذه الجهة أن هناك دورا يمكن للمثقفين أن يقوموا به.
إعلان حالة طوارئ فكرية
أما الكاتبة زينب عفيفي فأكدت من جانبها أن المثقف لا يستطيع بمفرده مواجهة التطرف لافتة انه أصبح يهدد العديد من دول العالم ومن ثم علي الحكومات أن تدير مواجهة الإرهاب كقضية أمن قومي بالثقافة والتعليم والإعلام وأضافت دورا المثقف من خلال المؤسسات الثقافية وليس دورا فرديا . هناك مثلا العديد من المقالات والموضوعات التي تناولت التنديد بالإرهاب. والجماعات المتطرفة وضاعت كلها هباء والدليل حدوث عمليات إرهابية كل يوم في بلد وفي مكان وكأنهم يتربصون بالأبرياء العمليات الإرهابية صارت اليوم تتم بناء علي تخطيط وتدبير علي المسئولين . أن يتخذوا كل التدابير التي تقلل من هذه العمليات إلي أن تقضي عليه.
أضافت : لا أنكر أن للثقافة والمثقفين دورا في هذه القضية ولكن لا يمكن الاعتماد علي مقال أو كتاب أو ندوة أو لقاء تليفزيوني لمواجهة هذه العصابات المنظمة التي تمولها بعض الدول الكبري التي من مصلحتها عدم استقرار الدول العربية من جانب وإثارة القلق لبعض الأنظمة التي تربي الإرهاب علي أراضيها من جانب آخر ولذا يجب أن يكون هناك برنامج وطني تنويري فكري ينقل أفراد المجتمع من رؤية إلي أخري لتشكيل فضاء تنويري يرفض كل ما يرتبط بالتطرف ويركز علي المبادئ الإنسانية والوطنية والدينية الأصلية لا المفتعلة وهذا يتطلب إعلان حالة طوارئ فكرية وأيديولوجية تستدعي خطة عقلانية طويلة المدي لمواجهة الإرهاب بجانبه المادي والفكري من كل مؤسسات الدولة بما فيها وزارات الثقافة والتعليم والإعلام والأوقاف والشباب والتأكيد علي تجديد الخطاب الديني دون تشنج وصيحات تفسد الناس والمجتمع. تجديد مبني علي حقائق وليس علي تصورات واجتهادات فردية.
قبل الحدث لا بعده
أما الشاعر والباحث فتحي عبد السميع فيري أن المثقف الحقيقي رمز من رموز الخصوبة والتعمير وهو من حيث المبدأ ضد العنف والتدمير لكن لا يمكن للمثقف إلا أن يقف متفرجا عندما يقع حادث إرهابي قد يبكي. قد يصرخ . قد يلعن و كل ذلك يعبر عن دور المتفرج لا عن دور المثقف.
أضاف: هل بكاء الضابط علي الضحايا يعبر عن دوره. لا. دوره هو القبض علي المجرم أو منع الجريمة لا البكاء ونحن للأسف نطالب المثقف بالبكاء أو الصراخ والشجب نريد المثقف متفرجا لأننا لا نفهم طبيعة عمله. وأهميته الكبري.
تابع قائلا: أهم ما يميز عمل المثقف هو التواجد في الصفوف الأمامية قبل الحدث لا بعده ومحل عمله هو العقل والوجدان. حيث يعيش جوهر كل الأمراض بخلاف الضابط أو القاضي الذي يعمل علي الجسم فيقبض علي الجسم ويحبسه أو يعدمه. ومن هنا نخطيء عندما نتذكر المثقف بعد وقوع حدث ما ونطالبه بالصراخ نخطيء عندما لا يرتبط الحادث بمراجعة موقفنا من المثقف والإمكانيات التي نمنحها له. والمشروعات الثقافية التي ينبغي عليه القيام بها كي يواجه كل مشاكلنا في منبعها في العقل والوجدان وهي مواجهة غير مكلفة ماديا وفعالة جدا لكننا أدمنا النظر تحت أقدامنا ولا نؤمن أبدا بأن الوقاية خير من العلاج. وعمليا نحن لا نؤمن أساسا بدور الثقافة الكبير. ولا أدل علي ذلك من بؤس حضور الثقافة في خطط التنمية.
أكد الكاتب والمترجم ياسر شعبان من جانبه ضرورة السعي لرؤية الأبعاد المختلفة للمشهد الثقافي. لافتا إلي أنه طوال نصف قرن تقريبًا والسلطة في مصر تتعامل مع الثقافة بوصفها أداة أو وسيلة من الكماليات. وبالتالي فوجودها من عدمه تحدده احتياجات السلطة وليس المجتمع وقدرتها علي استخدام الأنشطة الثقافية في علاقاتها الخارجية "القوة الناعمة" أو الداخلية في مواجهة الأزمات المختلفة ومن بينها ما يعرف باسم "المعركة مع الإرهاب" وبالتوازي مع هذه الرؤية . اختار المشتغلون بالثقافة أن يكونوا تابعين إما تبعية مباشرة أو غير مباشرة بانتظار قرار رسمي لتفعيل دور الثقافة والمشتغلين بها. وهكذا تضاءل الدور التنويري للمشتغلين بالثقافة بانتقالهم من موقع القاطرة- الجار إلي عربات القطار- المجرور وهكذا يتضح ببساطة أن الكرة بملعب وزارة الثقافة وللأسف في المرحلة الراهنة هناك تشوش وارتباك في رؤية وحركة هذه الوزارة فهناك غياب لأي استراتيجية ولو شكلية ندوات ومهرجانات للمشاركة في مواجهة أشكال التطرف المختلفة ومن بينها التطرف الديني. ويتطلب الأمر إعادة النظر في مسئولي وزارة الثقافة لأنهم دون مستوي التحديات ودون طموح السلطة في مواجهاتها المختلفة.
بينما رأي الكاتب والمسرحي أحمد سراج أن المثقف المصري يقف بين إهدار الدم والسجن فهو ان واجه فكر إحدي الجماعات المتطرفة باسم الدين تعرض لحملة تكفير شعواء قد تنتهي بقتله علي يد أحد أعضائها وإن عارض الحكومة فلا أسهل من اتهامه بالعمالة والخيانة ثم نطالبه بأن يكون له دور. ثم نعايره بأنه غير مؤثر ثم نقول له أين أنت من الإرهاب؟
كتاب3 قارات يدعمون مصر في انتخابات اليونسكو
أعلن اتحاد كتاب آفريقيا وآسيا وأميريكا اللاتينية برئاسة الكاتب محمد سلماوي دعمه للسفيرة مشيرة خطاب كمديرة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وقال الاتحاد الذي يضم 24 دولة من القارات الثلاث في بيان أصدره اليوم بالعربية والإنجليزية والفرنسية ان ترشيح القمة الأفريقية التي انعقدت في أديس أبابا الشهر الماضي للمرشحة المصرية لتصبح أول إمرأة من العالم الثالث تتبوأ هذا المنصب الرفيع. هو إقرار بقدراتها الفائقة وتقدير لمنجزاتها في مجالات الدبلوماسية والتعليم والصحة والثقافة وحرية وحقوق المرأة والطفل.
وصرح محمد سلماوي أمين عام الاتحاد وعضو اللجنة الاستشارية لدعم المرشحة المصرية بأن مشيرة خطاب تعتبر الآن في مقدمة المرشحين التسعة الآخرين من حيث عدد الدول أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو الذين أعلنوا تأييدهم لها في الانتخابات التي ستجري في اكتوبر القادم والتي سيعتمدها المؤتمر العام لليونسكو في نوفمبر.
أكد اتحاد كتاب افريقيا واسيا واميركا اللاتينية الذي يجمع 42 اتحادا أدبيا من القارات الثلاث انه يضم صوته الي صوت الاتحاد الافريقي من رؤساء ووزراء وممثلين رسميين في تأييدهم بالإجماع لترشيح السيدة السفيرة مشيرة خطاب. كمرشحة رسمية للقارة الافريقية وذلك لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو.
ويري الاتحاد ان ترشيح سيدة من افريقيا لمنصب بهذه الأهمية علي الصعيد الدولي علامة تقدير عظيم للقارة السوداء ودليل لا جدال فيه علي قدرات وإمكانيات المرشحة ان المسيرة الطويلة للسيدة مشيرة خطاب في المجال الدبلوماسي كسفيرة في بعض أكبر العواصم العالمية وعملها في الأمم المتحدة عبر سنوات بالإضافة لما حققته من انجازات كبيرة في مجال الخدمة الاجتماعية علي المستوي الإنساني والتعليمي والثقافي وفي الدفاع عن حرية وحقوق المرأة والطفل. علاوة علي قدراتها في بناء الشراكات وتوافق الآراء وحشد التمويل. يجعل السيدة مشيرة خطاب مؤهلة لتحمل المسئوليات التي تفرضها عليها وظيفة المدير العام لمنظمة اليونسكو العريقة بمهارة واحتراف.
ان كتاب ومثقفو افريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية أعضاء الاتحاد يؤيدون تأييدا كاملا هذا الترشيح ويأملون ان يكون الخيار النهائي لصالح هذه المرشحة التي بفضل انتمائها الي القارة الافريقية ولكونها قادمة من الشرق الأوسط. تستطيع ان تحقق المصالحة الثقافية والسياسية المأمولة بين شعوب مختلف الأمم تأكيدا مرة أخري بان الشرق الأوسط هو مهد الحضارات.
الشاعر جرجس شكري أمين عام النشر بالهيئة:
الثقافة الجماهيرية خط الدفاع الأول عن الهوية المصرية
هيئة قصور الثقافة وما تقوم به من دور كبير واختصاصات منوطة بها لرعاية الثقافة الجماهيرية وتوصيل الكتاب والمسرح والفنون المختلفة من خلال قصور الثقافة في كل محافظات مصر ايمانا منا بدورها الكبير وخاصة مشروع النشر بالهيئة والذي توقف لمدة عام وأكثر وتم إلغاء اصدارات وسلاسل وعاد من جديد وسط جدال وقبول ورفض لأدائه من الجمهور والمثقفين.. اجرت "الجمهورية" حوارا مع أمين عام النشر بهيئة قصور الثقافة الشاعر جرجس شكري حول القضايا والجدل المثار عن قطاع النشر بالهيئة.
أجرت الحوار: نهي محمود
هل أثرت بالفعل دعوات المطالبة بإلغاء النشر بقصور الثقافة والاكتفاء بكتب هيئة الكتاب علي كم النشر بقصور الثقافة؟
بالطبع لم تؤثر والدليل استمرار مشروع النشر وإن كان قد تعطل في دورة 2015 . 2016 . لكنه عاد مرة أخري . أما التأثير علي كم النشر فلم يكن من هذه الدعوة ولكن من خلال قرارات اللجنة التي ألغت بعض السلاسل مثل الأعمال الكاملة والمختارات خارج السلاسل واعتمد مجلس الإدارة هذه القرارات التي كانت صائبة دون شك . وفي كل الأحوال أنا لا أنظر إلي الكم المهم هو نوعية الكتب وقد نجحنا في تقديم عدد كبير من الكتب المهمة التي من شأنها إثراء الحركة الثقافية.
تخفيض عدد سلاسل الهيئة وإلغاء بعض الإصدارات مثل "مجلة أبيض وأسود" و"مجلة الخيال" بعد مرور عام علي هذه القرارات هل تري أنها كانت قرارات صائبة ام خسارة ثقافية؟
مجلة الخيال تم نقلها إلي قطاع الفنون التشكيلية في نفس وزارة الثقافة والسلاسل التي تم إلغاؤها كانت سلاسل لا تقدم جديدا وهي تكرار لسلاسل اخري وفقاً للتقرير الذي أصدرته اللجنة المكونة من العاملين في قصور الثقافة وخاصة في النشر برئاسة رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية وأمين عام النشر وقتذاك وكنت أنا والكاتب الصحفي طارق الطاهر من خارج الهيئة وكان هناك ما يشبه الاجماع علي إلغاء هذه السلاسل أما مجلة أبيض وأسود كان مستواها ضعيفا ولدينا سلسلة عن السينما وهذا يكفي.
خلال العام من 2016- 2017 أصدرت هيئة قصور الثقافة بحسب تقرير نشرته صفحة "إدارة النشر" بهيئة قصور الثقافة بالفيس بوك "70 كتابا" وهو عدد يبدو ضئيلا بالنسبة لأكثر من 15 سلسلة ما سبب ذلك؟
أولا هذا الرقم غير صحيح لأن التقرير الذي نشرته صفحة النشر تقرير قديم والآن وصل عدد الإصدارات لأكثر من مائة كتاب وفي تقديري ان المسألة نسبية وقبل المبررات قلت نحن نهتم بالكيف لا الكم . فهناك عشرات من دور النشر وأيضا قطاعات أخري في وزارة الثقافة تقوم بهذا الدور ونحن نعمل وفقاً لفلسفة وأهداف الثقافة الجماهيرية كفكرة وجميع السلاسل تعمل في هذا السياق وهناك سلاسل مثل إبداعات وأصوات أدبية ونصوص مسرحية لا نستطيع الاقتراب منها لأنها تقدم وتكتشف المواهب الجديدة وتدعم الراسخين من الكتاب ولكن سلسلة الأعمال الكاملة ليست من أهداف قصور الثقافة مكانها هيئة الكتاب وهكذا فعلي الرغم من أننا بدأنا الطباعة في شهر أكتوبر 2016 حين تعاقدنا مع هيئة الكتاب إلا أننا حرصنا علي نشر أعداد هذه السلاسل كاملة تقريباً وهناك سلاسل مثل ذاكرة الكتابة علي سبيل المثال قدمنا من خلالها كتاب مساجد مصر في خمسة أجزاء والثابت والمتحول في أربعة أجزاء ثم سندباد مصري . وكتاب السلوك في ذكر الدول والملوك في ستة أجزاء وهو علي وشك الصدور ولا يمكن حسابها في التكلفة علي أنها أربعة كتب وفي سلسلة الذخائر قدمنا تهافت الفلاسفة وتهافت التهافت والشعر والشعراء فنحن نقسم مشروع النشر إلي قسمين الصناعة الثقيلة وتضم سلاسل مثل الذخائر وذاكرة الكتابة وبعض الكتب من سلسلة إصدرات خاصة وفيها نهتم بالكيف نقدم كتبا نوعية والقسم الثاني السلاسل التي تدعم وتكتشف المواهب وكما ذكرت تصدر كاملة تقريبا.
هذا بالاضافة الي اننا كغيرنا نمر بأزمة توفر الورق والاجراءات الروتينية التي تمر بها الطباعة لأننا نطبع في هيئة الكتاب وهي مؤسسة رسمية تحكمها لوائح وقوانين وحريصة علي جودة الطباعة لذلك هناك فروق كبيرة في الطباعة عما اذا كنّا نطبع في مطبعة خاصة من حيث جودة الطباعة والمواصفات الفنية العالية وتغليف الكتاب مما يحفظ جودته
هل تعتبر " هيئة قصور الثقافة " الهيئة العامة للكتاب" منافسا لها ؟
لا طبعاً. نحن نعمل في ظل شعار مغزاه أن قطاعات وزارة الثقافة تتكامل ولا تتنافس . وفلسفة مشروع النشر في قصور الثقافة يختلف عن فلسفة النشر في هيئة الكتاب . فنحن نطبع كتب قصور الثقافة في هيئة الكتاب . ولدينا برتوكول تعاون مع هيئة الكتاب وأيضاً نتعاون مع المركز القومي للترجمة . وسوف يكون التعاون أكبر في الفترة القادمة حتي نستفيد من خبرات وإمكانيات المركز في مجال الترجمة
هناك لائحة مالية تمنع إصدار طبعات ثانية من الكتب إلا بعد مرور 3 سنوات . ألا تري حضرتك انها ضد فكرة نجاح كتاب ما ونفاز طبعته بسرعة؟
مشروع النشر في الهيئة العامة لقصور الثقافة جزء من كل . أي جزء من مشروع النشر في وزارة الثقافة وغالباً الكتب التي تنفد هي إعادة طبع مثل كتب سلسلتي الذخائر وذاكرة الكتابة . ما أقصده أن هناك طبعات أخري من هذه الكتب . لكن إذا نفد كتاب جديد مثل مذكرات الدكتور عبد القادر حاتم سوف يتم طبعه ومع ذلك فان العقد القانوني ينص علي عدم طباعة الكتاب لمؤلف واحد في نفس السلسلة قبل ثلاث سنوات
منافذ بيع الهيئة قليلة والنسخ التي تباع لدي بائعي الجرائد قليلة . وتبدو شكوي عامة ومتكررة من نفاد كتب لسلاسل مثل "آفاق عالمية" هل هناك خطة مستقبلية لحل ذلك؟
لدينا الآن عدد كبير من المنافذ أكثر من عشرين منفذاً في القاهرة والأقاليم وقد حرصت منذ البداية مع رئيس الهيئة الأسبق د.سيد خطاب علي تشغيل هذه المنافذ بالتعاون مع إدارة التسويق وهناك خطة لفتح منافذ أخري وقد ناقشت الأمر مع رئيس الهيئة الحالي الشاعر أشرف عامر ووعد بدعم هذه المشروع وفتح منافذ جديدة في القاهرة والأقاليم خلال أسابيع.
- وسؤال متصل بذلك أيضا . تجار الكتب بسور الأزبكية كانوا يحصلون علي نسخ كتب "سلسلة الذخائر" ويغيروا الأغلفة وتباع بأضعاف اسعارها كيف تم حل ذلك؟ هذا ما كان يحدث بالفعل . لكننا حاولنا في العام الماضي منع هذه السرقات . عن طريق فتح المنافذ وإعادة تشغيل ما كان مغلقاً منها كما ذكرت . وأيضاً وقعنا بروتوكولا مع دار المعارف يتضمن التعاون المشترك في الطباعة والتوزيع . والآن كتب الهيئة العامة لقصور الثقافة يتم توزيعها في مكتبات دار المعارف في القاهرة والأقاليم مع منافذ قصور الثقافة والمشكلة كانت في أن قصور الثقافة تركت للمطبعة مهمة التوزيع والآن تتسلم إدارة التسويق في الهيئة كل المطبوعات.
تغير المطابع الخاصة والنشر بمطبعة هيئة الكتاب هل حقق مرونة في النشر ام تسبب في تعطيل الإصدارات؟
كانت لدينا رغبة منذ العمل في مشروع النشر في طباعة كتب قصور الثقافة في مطابع وزارة الثقافة فهذا أمر طبيعي بالإضافة إلي مؤسسة دار المعارف أو المطابع الحكومية بشكل عام ولن تكون هناك عودة إلي المطابع الخاصة . وقد تم هذا بالاتفاق مع وزير الثقافة الذي دعم هذه الفكرة بقوة لأنه من الطبيعي أن نلجأ إلي مطابع وزارة الثقافة . فما حدث تصحيح خطأ استمر عدة سنوات حتي وان كان الإيقاع بطيئاً في بعض الأحيان فالأزمة عامة في الطباعة بعد ارتفاع سعر الورق ولكن في النهاية الكتب تصدر
آليات النشر في الهيئة بعد إلغاء لجان الفحص العام الفائت؟
لم يتم إلغاء الفحص ما تم هو تغيير بعض الأسماء في هذه اللجان وأضفنا كبار الكتاب والنقاد للقائمة بل واخضعنا جميع السلاسل للجان الفحص فيما عدا سلاسل إعادة النشر مثل الذخائر وذاكرة الكتابة نكتفي برأي رئيس التحرير وأمانة النشر . ونحن نعتبر لجان القراءة شريك أساسي في اختيار الكتب الصالحة للنشر
يتحدث عدد من المبدعين عن أن تأخر نشر الكتب لسنوات يرجع للمحسوبية وعدم وجود شفافية في تحديد مواعيد لنشر الكتب؟
دائماً هناك تأخير وخاصة في سلسلتي أصوات أدبية وإبداعات لأنها تتسلم كميات كبيرة من الكتب ولكن كل الأعمال تخضع للفحص من قبل اللجان وليس هناك أي مجاملة أو شبه مجاملة لأحد فجميع الكتب التي يقرها رئيس التحرير ولجان الفحص نحن ملتزمون بها حرفيا واستطيع ان اجزم منذ ان توليت الأمانة العامة للنشر انه لا توجد مجاملة لأحد مهما كان.
أخيرا كيف يري الشاعر والمبدع جرجس شكري دوره في نشر الثقافة من خلال منصب أمين عام النشر بهيئة قصور الثقافة؟
الدور المحوري هو تحقيق الهدف من إنشاء مشروع النشر بالهيئة لنشر الوعي الثقافي فهذه المؤسسة بكل قطاعاتها في القاهرة والأقاليم خط الدفاع الأول عن الهوية المصرية وهذا ما نسعي إليه وهذا المشروع يحظي بدعم من الدولة مثل الخبز وبالتالي هو ملك للقاريء المصري ولابد من تحري الدقة في اختيارتنا واعتبر أن منع نشر الكتب الرديئة جزء من دوري في هذا المكان . فتنمية وعي القاريء المستهدف في هذا المشروع لن يتم إلا بالأعمال التي تطرح الأسئلة فعلي سبيل المثال حرصنا علي نشر تهافت الفلاسفة قبل تهافت التهافت حتي يعرف القارئ ماذا كتب أبوحامد الغزالي وكيف رد ابن رشد وأيضاً كتاب مساجد مصر وأولياءها الصالحين فهو جزء من وجدان الشعب المصري وتاريخه . وهكذا عشرات الأمثلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.