شهدت لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب مناقشات غاضبة بحضور وزير النقل الدكتور هشام عرفات دارت حول تداعيات حادث تصادم قطارين بالاسكندرية الجمعة الماضي. كشف عرفات عن ان تطوير السكة الحديد 45 مليار جنيه لتمكين القطارات من الوقوف آليا - دون تدخل السائق - حال حدوث أزمات وكهربة الاشارات بالكامل فضلا عن تطوير المزلقانات وتغيير الفلنكات وتوفير قطع الغيار وتحديث الجرارات. تعهد الوزير أمام اللجنة برئاسة اللواء سعيد طعيمة بعدم تكرار حادث تصادم القطارين بخورشيد وأكد ضرورة إلغاء بعض القطارات لزيادة مدة التقاطر حماية لأرواح المواطنين. أكد عرفات ضرورة مشاركة القطاع الخاص في تحديث المنظومة موضحا ان العالم كله قائم بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في السكة الحديد وقال ان 90% من معدلات التشغيل في هذا المرفق تعتمد بشكل اساسي علي العنصر البشري.. كما أوضح ان 90% من قضبان السكة الحديد في حاجة إلي تغيير وهي عملية مكلفة للغاية.. منوها إلي أن البنية التحتية في هذا المرفق لم يتم تطويرها منذ حرب الاستنزاف وبالتالي فإن تطويرها والنهوض بها مسئولية كبيرة ومكلفة جدا. وفي ختام المناقشات الساخنة فجر الوزير مفاجأة وهي ان تصادم قطاري الاسكندرية لم يكن هو سبب استقالة رئيس الهيئة وإنما قطار أسوان الذي وصل متأخرا لمدة 15 ساعة بسبب الصيانة ولهذا التأخير تم عقد اجتماع لمدة 3 ساعات واكتشف ان الذي أنهي مشكلة القطار مهندس صغير في أسوان. الأمر الذي دفعه للتحدث بلهجة شديدة مع رئيس الهيئة أمام مرءوسيه الأمر الذي جعله يطلب اعفاءه من منصبه علما بأن مدة تعاقده تنتهي أول سبتمبر القادم.