أعلن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل أمس ان بلاده ستعيد النظر في علاقاتها مع تركيا علي خلفية تمديد حبس مواطنين ألمان محذرا من السفر إلي هذا البلد. وقال جابرييل في مؤتمر صحفي إنه ستجري إعادة نظر عامة للسياسة الألمانية إزاء تركيا تتضمن إعادة فحص مساعدات الاستثمار في هذا البلد ومناقشة مستقبل الدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي وتستفيد منه أنقرة. وإستكمل أنه وبالتشاور مع المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الأشتراكي الديمقراطي تعتزم ألمانيا انتهاج توجه جديد في سياستها الخارجية مع تركيا. وأضاف أن أنقرة لا تبلغ الحكومة الألمانية دائما باعتقالها لمواطنين ألمان في وقت مناسب ولا تتيح التواصل القنصلي معهم دائما.وتعتقل تركيا 9 مواطنين ألمان. من بينهم أربعة من أصل تركي. يذكر ان وزير الخارجية الالماني زيجمار جابريل قطع اجازته أول أمس وعاد الي برلين في ضوء تصاعد التوتر بين البلدين كما انتقد وزير العدل الالماني توماس ماس السياسة التركية القمعية في مجال حقوق الانسان وأكد في تصريحات له أن من يعمل في مجال حقوق الإنسان ليس إرهابيا مشيرا الي أن اردوغان يملأ السجون بالمعارضه والذين ينتقدون سياسته وهذا ضد الحريات ودولهة القانون وقال أن الرئيس التركي بذلك يعمل علي عزل تركيا سياسيا واقتصاديا . وانتقدت تركيا بشدة مطلب ألمانيا بالإفراج عن ستوندر واصفة الأمر بأنه غير مقبول ومحاولة للتدخل في القضاء التركي.وأضاف البيان أنه لا توجد عوائق أمام الوصول القنصلي. واستدعت وزارة الخارجية الألمانية اول أمس سفير تركيا في برلين وحذر المتحدث باسم المستشارة أنجيلا ميركل ستيفن سايبرت تركيا من أنه لا يمكنها أن تأمل بتحقيق أي تقدم في مفاوضات الانضمام الي الاتحاد الأوروبي المجمدة حاليا.