خبراء الإرهاب أجمعوا علي أن الإرهاب يدخل مرحلته الرابعة. وهي مرحلة الاغتيالات بالذئاب المنفردة. وإن كان يعني ذلك أن الإرهاب يتراجع. وفي مرحلة ضعف شديد. إلا أن مواجهة تلك الذئاب تحتاج آليات جديدة للتعامل معها. العميد حسين حمودة. خبير مكافحة الإرهاب الدولي: أكد أن الإرهاب قديماً وحديثاً يقوم بعمليات متنوعة. فكل تنظيم له خصوصيته سواء في اختيار الهدف. وهو ما كان من استهداف الشرطة بشكل مكثف. ثم انتقل إلي المسيحيين في مصر. وكان في السابق يعتمد علي سرقة محل ذهب مثلاً. أو ما حدث قريباً من سرقة محل صرافة لتغطية عمليات الجماعة. والهدف الأساسي هو الأماكن المقدسة للدين المسيحي. إلا أن الإرهاب في السبعينيات والثمانينيات كان يعتمد علي التمويل الداخلي لعدم وجود تمويل خارجي. والوصول إلي أهدافهم في الاغتيالات. وقد وصلت الجماعات الإسلامية إلي رأس النظام وإقامة الدولة الإسلامية. أو من يصدر قرارات ضد الإخوان مثل النقراشي أو القاضي الخازندار. الذي أصدر أحكاماً ضد بعض الإخوان بالحبس. وحديثاً هناك تنظيمان مستقلان. ما يسمي ب"أنصار بيت المقدس" الفرع المصري لداعش. ويعمل علي الحزام الأول في المحافظات المتاخمة للمنطقة المركزية مثل الفيوم والقليوبية والشرقية. ثم الحزام الثاني في المناطق المتاخمة للمنطقة المركزية في المناطق العشوائية. أما تنظيم "حسم" وهو اختصار لكلمة "حركة سواعد مصر" فقد امتد نشاطه إلي استهداف الشيخ علي جمعة. وهو أول شيخ أو رمز ديني يُستَهدَف بعد الشيخ الذهبي. وامتدت يد الإرهاب إلي العميد عادل رجائي. وهو أول اغتيال لعميد في منزله. وهذا جديد.. لذا فالتحديات كبيرة. والإرهاب يدخل مرحلة جديدة. اللواء محمد نورالدين. الخبير الأمني يري أن الإرهاب بآليته الجديدة. أصاب العالم كله. وليس مصر فقط. وأن الأداة المستخدمة مثل الطعن بالسكين موجودة في دول أوروبا وإسرائيل. فهي وسيلة سهلة وبدائية. ولا تتطلب تدريباً أو تمويلاً كبيراً. كما حدث في جريمة الغردقة.. والهدف منها ضرب السياحة في البلاد. مشيراً إلي أن القائمين علي العمليات مثل الطعن. يعتمدون علي مجموعات صغيرة. حتي تتمكن من الهرب. إلا أن أجهزة الأمن في استيقاظ دائم للقبض علي كل يد تعبث بأمن البلاد عن طريق تشديد الإجراءات الأمنية. والعمل علي تدريب القائمين علي التأمين وتوسيع دائرة الاشتباه بالتعاون مع المواطنين بالإبلاغ عن كل ما هو مريب. وتفعيل البوابات الإلكترونية.. كل هذا يمنع وصول الأسلحة إلي الأماكن المستهدفة. اللواء أحمد عبدالحليم. الخبير الأمني.. أكد أن العمليات الإرهابية بشكلها هذا. الذي يستهدف رجال الشرطة والجيش. ما هي إلا لزعزعة الأمن في البلاد. وإحراج أجهزة الأمن. إلا أن ذلك لن يحدث. ولكن في هذه الحالة وهي الطعن بالسكين.. الهدف منها زعزعة الأمن في المناطق السياحية بأي وسيلة بعد أن عادت بعض الدول ومواطنيها إلي زيارة الأماكن السياحية في البلاد لقضاء إجازتهم. ونري أن يقظة الأمن في هذه الأماكن أدت إلي ضبط الجاني. مرتكب هذه الجريمة. بالتعاون مع المواطنين. وهو ما نأمله في المستقبل من تعاون المواطن مع رجال الشرطة يداً واحدة. للقضاء علي الإرهاب الأسود. الذي تعاني منه بلاد كثيرة. ومن الضروري توعية المواطن بأنه في حالة الاشتباه في أي جسم غريب. عليه بالإبلاغ أولاً. وكذلك الابتعاد عنه حتي لا يؤذيه مع تحريك النقاط الثابتة من الكمائن لتشتيت انتباه منفذ العملية وصعوبة المراقبة له مع تكثيف الدوريات الراكبة في عدة مناطق حيوية خاصة الأماكن السياحية لسهولة القبض علي منفذ أي عمل إرهابي قبل ارتكابه الجريمة. اللواء فؤاد علام. الخبير الأمني. يستبعد بنسبة 90% أن يكون الطعن بالسكين مثلما حدث بالغردقة. عملاً إرهابياً. وأن مرتكب هذه الجريمة مشوش فكرياً عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها. فالتنظيم الإرهابي يراقب وينفذ مع ضمان الهروب دون ضبط.. وأتمني ظهور المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب إلي النور. فلابد من جهة متخصصة تشرف علي القضاء علي الإرهاب لمساعدة الداخلية والقوات المسلحة.